بسبب رفضها حل الدولتين..

هآارتس: إسرائيل متخوفة من تجميد العلاقات مع أوروبا

الخميس، 23 أبريل 2009 05:44 م
هآارتس: إسرائيل متخوفة من تجميد العلاقات مع أوروبا هاآرتس تنتقد سياسة ليبرمان الخارجية
غزة (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية متخوفة من أن تتأثر علاقاتها مع الدول الأوروبية سلبيا على خلفية توجهات حكومة بنيامين نتانياهو فى التعاطى مع القضية الفلسطينية، كما انتقدت الصحيفة الخط السياسى الذى يتبعه أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلية فى التعاطى مع قضايا إسرائيل سواء على المسار الفلسطينى أو السورى أو حتى خارج نطاق المنطقة والذى يصل إلى باكستان.

وأضافت الصحيفة فى صفحتها الرئيسية بعددها الصادر اليوم، الخميس، تحت عنوان (قلق.. إسرائيل تخشى تجميد العلاقات مع الأوروبيين) ـ أن إعلان إسرائيل عن رفضها قبول مسار الدولتين للشعبين، ومطالبة منظمات إسرائيلية ودولية معنية بحقوق الإنسان بإجراء تحقيق مستقل حول العملية العسكرية التى شنها الجيش الإسرائيلى مؤخرا على قطاع غزة (الرصاص المصبوب)، أدى إلى تجميد تطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبى.

وعلى صعيد آخر.. أولت "هاآرتس" اهتماما بنقل تفاصيل خطة نتانياهو التى يعتزم عرضها على الإدارة الأمريكية خلال لقائه المرتقب مع الرئيس باراك أوباما بعد أسابيع قليلة.

وأوضحت الصحيفة أن الخطة تتكون من ثلاثة محاور رئيسية هى إحباط المشروع النووى الإيرانى وتوثيق العلاقات مع الدول العربية المعتدلة دون الانسحاب من الجولان السورى المحتل، وأفكار عامة وغامضة فى الشأن الفلسطينى.

وأضافت أن نتانياهو يصر على الحصول على اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة لليهود، ويعتبر ذلك المطلب أساسيا وشرطا للتقدم نحو الحل الدائم، ولكنه لا يعتبره شرطا للمفاوضات.. فيما يعرض نتانياهو ذلك المطلب مقابل مطلب الفلسطينيين بالاعتراف بحقوقهم الوطنية بهدف سد الطريق أمام مطالبة الفلسطينيين بحق عودة اللاجئين.

ومن جهة أخرى، انتقدت الصحيفة سياسة ليبرمان فى التعاطى مع قضايا إسرائيل الخارجية.
وقالت الصحيفة "لم يتسبب تعيين أفيجدور ليبرمان وزيرا للخارجية الإسرائيلية إلى تعديل مواقفه السياسية أو إلى تليين موقفه فيما يتعلق بتوجهه الحربى فى حل مشاكل الدولة".

وأضافت القول إنه بناء على الطرح السياسى الذى أشار إليه ليبرمان كما برز من خلال المقابلة التى أجرتها معه الصحيفة الروسية (موسكوفسكى كوسموفيتش) فإنه يخطئ فى أوهام المكانة السياسية لإسرائيل وهو متمسك بمعارضته لتسوية مع الفلسطينيين.. الأمر الذى يضعه فى الطرف الأيمن لحكومة بنيامين نتانياهو.

وانتقدت الصحيفة توسيع ليبرمان لدائرة التهديد على إسرائيل التى تصل حتى باكستان وأفغانستان.. وأضافت أنه وفقا لمواقف ليبرمان فإن باكستان وأفغانستان تثيران قلقا أكثر حتى من إيران. وقالت هاآرتس "بموجب رؤية ليبرمان الهذيانية فإن إسرائيل هى قوة عظمى.. بحيث يمكنها أن تفرض سياستها على الولايات المتحدة الأمريكية.. تقبل أمريكا أى قرار لنا.. ومهمتها الدولية هى التقريب بين أمريكا وروسيا".

وأضافت "أما فيما يتعلق بمبدأ حل الدولتين فإن ليبرمان يرى فيه شعارا جميلا لا معنى له.. ويلغى من جانب آخر خطوة مؤتمر أنابوليس.. ويرى فى اتفاق خارطة الطريق فقط أنه وثيقة ملزمة والتى لا يعترف بها الفلسطينيون حتى النهاية.. حسب رأيه.. أما موقف ليبرمان فيما يتعلق بالمبادرة العربية فهو أيضا يعارض المبادرة.. ذلك بسبب البند الذى يرى أنه يطالب بعودة اللاجئين الفلسطينيين".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة