ندوة حول دور الجيش خلال ثورة يناير.. رئيس الأركان يكرم أسر شهداء ومصابى الثورة.. وفيلم يرصد مسيرة المشير العسكرية.. واليزل يؤكد: امتثال طنطاوى لقرار إحالته للتقاعد دليل على عشقه لوطنه

الأربعاء، 23 يناير 2013 02:28 م
 ندوة حول دور الجيش خلال ثورة يناير.. رئيس الأركان يكرم أسر شهداء ومصابى الثورة.. وفيلم يرصد مسيرة المشير العسكرية..  واليزل يؤكد: امتثال طنطاوى لقرار إحالته للتقاعد دليل على عشقه لوطنه اجتماع قادة الجيش
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت القوات المسلحة ندوة حول دور الجيش خلال ثورة 25 يناير كرمت خلالها عددا من أسر شهداء ومصابى القوات المسلحة خلال الفترة الماضية بمسرح الجلاء للقوات المسلحة، فى إطار الاحتفال بمرور عامين على ذكرى ثورة يناير.

وعرضت إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة خلال ندوة بمسرح الجلاء فيلما تسجيليا حول المشير حسين طنطاوى القائد العام السابق للقوات المسلحة السابق، بعنوان "المشير حسين طنطاوى مسيرة عطاء فى حب مصر".

حيث تضمن الفيلم مشوار حياة المشير طنطاوى منذ ميلاده فى حى عابدين بالسيدة زينب بالقاهرة، فى 31 أكتوبر عام 1935، ثم التحاقه بمراحل التعليم المختلفة، حتى الكلية الحربية التى تخرج فيها عام 1956، ليلتحق بحرب العدوان الثلاثى على مصر كقائد فصيلة مشاة، ثم عمل بعد ذلك معلما بالكلية الحربية خلال فترة الستينات، ليعمل بعد ذلك قائدا لكتيبة مشاة فى حرب أكتوبر 1973، التى خاض فيها معركة المزرعة الصينية الشهيرة التى كبدت العدو الإسرائيلى خسائر فادحة.

وعرض الفيلم التسجيلى ترقى المشير حسين طنطاوى فى الوظائف القيادية بالقوات المسلحة، حيث عمل قائدا للجيش الثانى الميدانى، وقائدا للحرس الجمهورى ورئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة، حتى تم تعيينه قائدا عاما للقوات المسلحة فى عام 1991.

وتضمن الفيلم لقطات من كلمات للمشير حسين طنطاوى خلال المناورات والمشاريع التى قدمتها القوات المسلحة خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى عرض خطط التوسع فى مشروعات الإسكان الخاصة بالقوات المسلحة خلال قيادة المشير طنطاوى للقوات المسلحة خطط الإسكان الحضارى والمستشفيات العسكرية والنقط الطبية، وكذلك نوادى القوات المسلحة والمشروعات الهندسية الضخمة التى نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وتضمن الفيلم أيضا كلمات للفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة عن دور المشير طنطاوى، حيث قال كان أكثرنا تفهما وأكثرنا حرصا على بلده، ربنا يجازيه عنا خير الجزاء، حيث تحمل ما لا تتحمله الجبال".

وكذلك عرض الفيلم كلمات للفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة عن دور المشير طنطاوى، قائلا "هذا الرجل لن يعطيه حقه سوى المولى عز وجل".

من جانبه، توجه الفريق صدقى صبحى سيد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بالشكر والتقدير لأسر شهداء القوات المسلحة، الذين استشهدوا خلال أداء واجبهم الوطنى المقدس فى حماية وطنهم، خلال تأمين البلاد، خلال أحداث ثورة 25 يناير.

وكرم الفريق صدقى أسر الشهداء والمصابين من أبناء القوات المسلحة فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، بمسرح الجلاء، موجهاً التحية لكل أبطال القوات المسلحة وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

فى السياق ذاته، قال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمنى والاستراتيجى، إن ما يشاع حول وجود ضغوط أمريكية على مصر لإلغاء الإعلان الدستورى الذى أصدره المجلس العسكرى قبل تسليم السلطة أمر غير صحيح، لافتا إلى أن مصر لن ترضى بأى تدخل أجنبى.

وأوضح سيف اليزل، أن تنفيذ المشير طنطاوى للأوامر بخروجه من الخدمة قرار تاريخى كان نابعا من حس وطنى وشجاعة مقاتل يعشق وطنه ويخشى عليه.

وتابع: الجيش المصرى أنفق أكثر من 10 مليارات جنيه من ميزانيته على الأحداث التى مرت بها البلاد بعد ثورة 25 يناير، ونقلت الأموال من وإلى البنوك، وعملت على تفريغ الشحنات الاستراتيجية من السفن فى الموانئ، وإزالة الآثار الناتجة عن الأحداث، وكانت حريصة على دعم الشرطة بالأسلحة والذخائر.

وأضاف اليزل: "قادة القوات المسلحة، وأعضاء المجلس العسكرى وقفوا إلى جانب الثورة منذ اللحظات الأولى، حيث عقدت القيادة العامة للقوات المسلحة اجتماعا طارئا يوم 26 يناير 2011 من أجل دعم ثورة الشعب وتأييدها قبل الإعلان عن ذلك بشكل رسمى وقبل نزولها إلى الشارع، ولم يهتم هؤلاء القادة بالمصير الذى قد يواجههم والمخاطر التى تترتب على دعمهم للثورة حال فشلها".

وفى سياق متصل، قال الشيخ خالد الجندى الداعية الإسلامى، إن الجيش المصرى ما تخاذل أبدا عبر تاريخه الطويل عن نصره الشعب، واستعادة الكرامة والشرف له، لافتا إلى أن القوات المسلحة المصرية ستظل رايتها خفاقة عالية، على مر العصور.

واستطرد خالد الجندى: "تحملتم التشكيك من الذين يريدون إسقاط هذا البلد وإضعافه، إننا فى حاجة إلى تحيتكم وأنتم فى رباط إلى يوم القيامة، والله أسأل أن يوحد صفوفكم ويردكم إلينا سالمين غانمين منتصرين لعزة هذا البلد مصر الحبيبة".

وأضاف الجندى: "أبليتم بلاء حسنا، وأقف هذا الموقف لأعلن للجميع أن الثورة المباركة التى قام بها شعب مصر لولا دعم جيش مصر ما كانت، ولولا هذه العصبة المباركة والمؤسسة العريقة، ما كنت هذه الثورة، والكل يعلم ذلك".

وأوضح الداعية الإسلامى، أن هناك ثورات كثيرة قامت فى دول العالم، ولم ينحاز الجيش فيها إلى الشعب، مؤكدا أن الله عز وجل أحاط الشعب بجيشه العظيم خلال أحداث ثورة يناير 2011.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة