أسفرت اشتباكات الأهالى مع الشرطة نتيجة اعتداء ومحاولة اقتحام قسم شرطة مطروح ظهر أمس الثلاثاء، من قبل عدد من أهالى المحكوم عليهم عسكريا لتهريبهم بضائع من ليبيا عبر الحدود ومحاولة تهريب المحكوم عليهم من قسم شرطة مطروح، عن إصابة 71 شخصا جاءت إصابات معظمهم خفيفة، حيث غادروا المستشفى بعد تحسن حالتهم.
ويستكمل أصحاب الإصابات المتوسطة علاجهم بالمستشفى، حيث تم تحويل 3 مصابين للمستشفى الجامعى بالإسكندرية للعلاج من إصاباتهم الحرجة والمتمثلة فى العين وكسور مضاعفة.
واستغل بعض الخارجين عن القانون حالة الارتباك الأمنى، وقاموا بالسطو على 39 سيارة و17 موتوسيكل وحرق سيارتين وجميعها كانت مصادرة، أو متحفظ عليها على ذمة قضايا مختلفة أو مهربة من ليبيا، داخل سور مبنى إدارة شرطة النجدة بمنطقة الكيلو 3، والذى تم هدمه من قبل المسلحين.
وقام مسلحون مساء أمس الثلاثاء بمهاجمة مقر مكتب مكافحة المخدرات بحى الشروق بمنطقة الكيلو 7 شرق مرسى مطروح وإطلاق أعيرة نارية للتغطية على السطو، فيما أثارت هذه الواقعة الذعر بين سكان حى الشروق.
وكان قد تم الفصل بين المصابين، حيث تم نقل المصابين من عناصر الشرطة إلى مستشفى مطروح العسكرى، والإبقاء على المصابين من الأهالى بمستشفى مطروح العام، وجاء هذا الفصل خوفا من حدوث تداعيات أو اشتباكات بين الطرفين أو المرافقين لهم.
وأشارت بيانات مديرية الصحة بمطروح إلى أن عدد الإصابات تزايدت مع الوقت حتى بلغت 71 حالة إصابة متنوعة ما بين كسور وجروح قطعية واختناقات بالغاز وكدمات وسجحات والإصابة بطلقات الخرطوش، وأن 61 حالة مصابة خرجت بعد التحسن، واستمرار احتجاز 6 حالات من الشرطة و4 من الأهالى لتلقى العلاج، كما تم تحويل إلى مستشفى الجامعة بالإسكندرية 3 حالات حرجة لوجود إصابات بالعين وكسر مضاعف.
وقام اللواء أمين عز الدين مدير أمن مطروح، بزيارة مصابى الاشتباكات بالمستشفى للاطمئنان عليهم ومتابعة حالاتهم، حيث من بينهم 32 من رجال الشرطة، اثنين منهم برتبة لواء، و آخر رتبة عقيد، و8 آخرين من ضباط الشرطة، والباقين من أفراد الشرطة والمجندين.
وكانت محكمة مطروح العسكرية، قد أصدرت حكما على 13 من المهربين بالحبس 6 شهور عقب إلقاء القبض عليهم أثناء تهريب شحنة من السجائر المستوردة على طريق سيوة – مطروح، وعقب نقل المحكوم عليهم إلى قسم شرطة مطروح، قام العشرات من أقاربهم بالتوجه للقسم فى محاولة لاقتحامه باستخدام العصى والأسلحة الآلية، مما تسبب فى اندلاع اشتباكات بين الطرفين وقيام الأهالى برشق القسم وقوات الشرطة بالحجارة.
ومع تصاعد الاشتباكات وتوسعها، تدخل بعض عمد ومشايخ القبائل وقيادات حزب النور والدعوة السلفية بمطروح، وبذلوا جهدا فى إنهاء الاشتباكات والفصل بين الأهالى والشرطة والسعى مع القيادات الأمنية ومحافظ مطروح لإيجاد مخرج من الأزمة لإعادة الهدوء.
وأكدا عبد السلام راغب وفرج حسين عضو مجلس الشورى عن حزب النور، أن الأحداث التى وقعت أمام قسم شرطة مطروح سببها الحكم الصادر من المحكمة العسكرية على 13 شخصا من أهالى النجيلة وبرانى كان قد تم القبض عليهم على طريق سيوة - مطروح، بالحبس لمدة 6 أشهر وغرامة 500 جنيه.
وأشادا النائبان بجهود الأجهزة الأمنية بمديرية أمن مطروح برئاسة اللواء أمين عز الدين مساعد وزير الداخلية، فى احتواء الموقف وعدم إطلاق الرصاص الحى على الأهالى المتجمهرين بمحيط قسم شرطة مطروح.
على جانب آخر، فتحت نيابة مطروح العامة تحقيقا حول الأحداث كما تقوم إدارة البحث الجنائى والأجهزة الأمنية المختلفة بعمل التحريات لتحديد المعتدين ومن قاموا باقتحام سور مقر إدارة شرطة النجدة وسرقة السيارات والموتوسيكلات المصادرة، وتتبعها لاستعادتها، وكذلك المعتدين على مكتب مكافحة المخدرات.
عدد الردود 0
بواسطة:
حمـــــدي بُريك رضــوان- المحــامي بالنقض
تنبيه للكافه