كيف تؤثر شخصية الأم على طفلها؟

الثلاثاء، 22 يناير 2013 07:02 م
كيف تؤثر شخصية الأم على طفلها؟ الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس
كتبت عفاف السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثبتت الأبحاث العلمية، أن الأسرة هى النواة الأولى لبناء شخصية الطفل، فكثيرا ما نجد أمهات تصب كل الاهتمام بغذاء ونظافة الأطفال وفقط ولا يهتممن بالبناء النفسى للطفل وخصوصا فى السنوات الأولى.

تقول الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن الأم غالبا ما تطبع شخصيتها وسلوكها على أطفالها، وتؤثر هذه الشخصية على سمات الطفل وتساعده على بناء شخصية متوازنة فى مرحلة الطفولة. ويوجد كثير من أنماط الأمهات اللاتى تطبع أثارها على أطفالها وهم:

1-الأم القاسية: المبالغة فى القسوة والإيذاء البدنى من قبل هذا النوع من الأمهات يؤدى إلى نتائج عكسية غير مرغوب فيها، فالطفل الذى يضرب بشدة يشعر بالإهانة والقهر فيصبح ضعيف الشخصية أو كذاب، ولا يواجه مشاكله، وغالبا ما ينقاد وراء الأصدقاء مما يسهل انحرافه وانجراره إلى السلوكيات الغير مرغوب بها.

.2- الأم المدللة دلال زائد: فالدلال الزائد يؤدى إلى تذبذب الابن ويطمس شخصيته، فيشعر بالخوف ويفقد الأمان إلا فى وجود أمه و هو دائما متردد ولا يأخذ قرار بسهولة.

3- الأم التى تتوقع التفوق المطلق من الأبناء: قد تصل توقعات الأم من أبنائها إلى نسب عالية دون النظر إلى قدراتهم. فهى دائما تتطلع إلى الدرجات النهائية والتفوق من أبنائها، ولا ترضى بأقل من ذلك، فالطفل يشعر دائما بعدم رضا أمة علية ويزيد من شعوره بالتقصير فتنمو داخلة مشاعر القلق والإحباط ويشعر بالتدنى من مرحلة الطفولة وتزداد فى المراهقة فيكون فريسة سهلة للتعرض لاكتئاب الطفولة.

4- الأم الوسواسية: التى دائما تهتم بنظافة البيت وترتيبه وتنفعل حين يخل الأطفال بالنظام والترتيب التى قامت به. هنا الطفل يسأم هذه الطريقة لأنه يشعر بأنه مقيد ويفضل الإقامة عند أجداده حتى يشعر بالحرية، وفى فترات المراهقة يفضل التواجد خارج المنزل أغلب الوقت ولا يشارك الأسرة فى أى زيارات.


5- الأم المتسلطة: هى كثيرة الأوامر ومتحكمة وتصر إصرارا كبيرا على رأيها ولا تقتنع بوجهة نظر الآخر، فالطفل يصبح خجولا وتظهر عليه علامات الإفراط فى الحركة والسرحان و أحلام اليقظة والاندفاع مع عدم حساب العواقب.

وأخيرا يجب على الأم أن تتصف بالصبر والحلم والمبادرة مع إعطاء الطفل الفرصة للطفل للتعبير عن رأيه والاهتمام فيما يخصه وتراقبه عن بعد وتتدخل فقط لإعطائه النصيحة والإرشاد وتشجعه بكلمات رقيقة تبتعد عن الإهانة والقسوة لأن الهدف هو تربية طفل ذا كفاءة عالية مرنا، خلاقا يستطيع حل مشاكله حتى يصبح شخصية متوازنة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة