ومع تواجد حشد كبيرٍ من كبار الشخصيات كضيوفٍ فى هذا الحدث الكبير، يؤكد أسبوع مسقط للموضة على مكانته كعنصرٍ أساسى فى مشهد الفنون والتراث المتنامى الذى تعيشه مسقط، وكمنافس قوى ليكون أنجح أسابيع الموضة، وأكثرها مصداقيةً فى الشرق الأوسط.
وبدخوله عامه الثالث، تمكن أسبوع مسقط للأزياء السنوى من اجتذاب العديد من مصممى الأزياء الموهوبين، المخضرمين منهم والواعدين على حدٍّ سواء.
وقال سلطان بن حمدون الحارثى: "هنا تكمن جمالية أسبوع مسقط للموضة، إذ هناك بعض المواهب الرائعة التى لم تُكتَشف بعد والتى تحتاج أن نرعاها ونحن فخورون جداً بكوننا المنصّة التى سينطلق منها الجيل الجديد من مصممى الأزياء العرب."
هذا العام يشهد أسبوع مسقط للموضة تنوعاً كبيراً من حيث الأسماء المشاركة والتى أتت بابتكاراتها من جميع أنحاء الشرق الأوسط كالإمارات العربية المتحدة وتونس والمملكة العربية السعودية وقطر والمغرب وبالتأكيد عُمان.
وبعد حفل ترحيب راقٍ بالحضور الذى تضمن كبار الشخصيات من العائلات المالكة وخبراء الموضة ونخبة الصحافة، اتخذ الضيوف أماكنهم فى رحاب حديقة ريام، حيث تهادَت أمامهم أحدث ابتكارات المصممات نوال الهوتى وتاتيانا أكييفا وزهور الريس ودار DAS اللواتى اللذين افتتحن عروض اليوم الأول بتصاميمهن.
البصمة العمانية كانت حاضرةً عبر المصممة نوال الهوتى التى تعتبر من الوجوه المألوفة فى أسبوع مسقط للموضة، والتى أبهرت الحاضرين بمجموعةٍ معشّقةٍ بالتطريز والشّك العمانى التقليدى طغت عليها ألوان الرمادى المطفأ والأزرق الداكن والعنبرى.. بعد ذلك قدمت الشقيقتان الإماراتيتان ريم وهند بالجافلة مجموعتهما الرائعة من عبايات DAS التى جمعت بتصاميمها تراث عدة حضارات وتميزت بالقصّات المنسدلة والأقمشة الفاخرة بالألوان الحيادية والذهبى مع لمساتٍ هنا وهناك من الألوان القوية. أما المصممة تاتيانا أكييفا فقد أرسلت العارضات بفساتين سهرة ساحرة جديرة بشهيرات السجادة الحمراء، وعلى الرغم من سيطرة درجات الوردى على فساتين الدانتيل إلا أن أكييفا اعتمدت ألوان غنية أخرى كالأخضر المزرقّ والأحمر الياقوتى.
وأخيراً اختتمت المصممة المغربية زهور الريس اليوم الأول بمجموعةً احتفت بروح الشرق الأصيلة عبر قفطانات طويلة مطرزة بدقة ذات أحزمةٍ عريضة وألوان تراوحت بين الكريمى والأخضر الزيتونى والأصفر.
