جبهة الإنقاذ تلتقى ماكين وتطالب بضمانات حقيقية لانتخابات البرلمان.. وأمريكا تتعهد بدعم مصر بـ189 مليون دولار.. والسيناتور: المعونة تم تجميدها بالكونجرس.. و"موسى" يسأله: واشنطن تدعم الأنظمة أم الشعوب

الأربعاء، 16 يناير 2013 02:32 م
جبهة الإنقاذ تلتقى ماكين وتطالب بضمانات حقيقية لانتخابات البرلمان.. وأمريكا تتعهد بدعم مصر بـ189 مليون دولار.. والسيناتور: المعونة تم تجميدها بالكونجرس.. و"موسى" يسأله: واشنطن تدعم الأنظمة أم الشعوب جون ماكين
كتب أمين صالح ورحاب عبد اللاه وإيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت جبهة الإنقاذ الوطنى اجتماعا خاصا صباح اليوم الأربعاء بأحد الفنادق الشهيرة مع السيناتور جون ماكين، رئيس لجنة الشيوخ بمجلس الشيوخ الأمريكى، والوفد المرافق له، وحضره عدد من قيادات الجبهة، فيما اتخذت إدارة الفندق إجراءات شديدة فى تأمينه، حيث منعت الإدارة وسائل الإعلام من التصوير ودخول للفندق، وذلك بناء على طلب الوفد الأمريكى.

وتناول اللقاء الحديث حول أهم القضايا على الساحة السياسية المصرية، منها موقف جبهة الإنقاذ الوطنى من الانتخابات البرلمانية، كما تطرق الحديث إلى الدستور والمواد التى يرغب أعضاء جبهة الإنقاذ فى تعديلها، إلى جانب الحوار الوطنى مع مؤسسة الرئاسة.

وأعرب السيناتور الأمريكى جون ماكين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، عن قلقه إزاء العملية الديمقراطية فى مصر، داعيا للحوار المتواصل بين مؤسسة الرئاسة والحزب الحاكم وبين المعارضة.

وأشار ماكين إلى أنه يسعى لأن تكون هناك شراكة بين الحكومة والمعارضة من أجل إتمام العملية الديمقراطية، مطالبا بأن تكون هناك ضمانات لنزاهة الانتخابات البرلمانية القادمة.

وصرح محمد العرابى نائب رئيس حزب المؤتمر ووزير الخارجية الأسبق أن جبهة الإنقاذ تنظر بثبات إلى ضرورة تحقيق الديمقراطية كاملة، وأن تجرى الانتخابات النيابية القادمة بنزاهة وشفافية.

ونوه العرابى إلى أن الأوضاع الاقتصادية فى مصر كانت ضمن الموضوعات التى تم مناقشتها خلال لقاء الوفد، وتم التأكيد على ضرورة ضمان إطلاق الحزمة الاقتصادية التى عطلها مجلس الشيوخ الأمريكى عن مصر.

وقال منير فخرى عبد النور القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى إن الجبهة ركزت حديثها خلال لقاء ماكين حول ضرورة حل الأزمات التى تمر بها مصر على كل الأصعدة، والتى تحتاج إلى توافق بين الحزب الحاكم والمعارضة حول أهداف المرحلة.

وأشار عبد النور إلى أنه من الصعب حدوث توافق للأمة حول أفكار الإخوان، لأن بعضها ضد توجهات الطبيعة المصرية الأصيلة، لافتا إلى أن ما حدث حول استفتاء الدستور من انقسام فى الشارع المصرى خير دليل على صعوبة التوافق.

وقال أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إن الوفد الأمريكى بقيادة جون ماكين جاء ليستمع بشكل جيد عن الوضع السياسى والاقتصادى الذى تمر به مصر، مؤكدا قلقه إزاء عملية التحول الديمقراطى برمتها.

وأضاف "حرب" أن ماكين أكد على أهمية تحول مصر لبلد ديمقراطى، وأن تجرى عملية الانتخابات البرلمانية بنزاهة وشفافية كاملة.

وأكد حرب أن الجبهة شددت على تمسكها بضمانات النزاهة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعدما أكدوا أن الاستفتاء حول الدستور لم يحظ بهذه الشفافية.

وغادر الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور والقيادى بجبهة الإنقاذ، بعدما عقد لقاء خاص بجون ماكين رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، ولم يدل البرادعى بأية تصريحات عن اللقاء.

كما التقى عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، وفد الكونجرس الأمريكى، وشارك فى الجلسة عدد من الدبلوماسيين المصريين والشخصيات العامة، بالإضافة إلى السفيرة الأمريكية آن باترسون، وعدد من مستشارى العلاقات الخارجية والأمن القومى الأمريكيين.

ودار الحوار بشكل رئيسى حول محاولة الإدارة الأمريكية والكونجرس للتواصل واستطلاع الرأى فى مصر من الحكم والمعارضة، لتكوين صورة لدى الإدارة الأمريكية بخصوص العديد من القضايا الحيوية التى تهم مصر والولايات المتحدة سويا.

وركز موسى على أن المصريين هم فقط من يستطيعون حل مشاكلهم وخلافتهم، وأن الحديث مع مختلف القوى الدولية الهدف منه هو إعطاء صورة حقيقية عن مجريات الأمور بعيداً عن الصورة الإعلامية أو المنقولة.

وأكد عضو جبهة الإنقاذ أن المعارضة قررت خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشدداً على أنه طالب برقابة شاملة على الانتخابات من قبل المجتمع المدنى والمنظمات الحقوقية، وإشراف دولى وعربى، بالإضافة إلى تأمين من القوات المسلحة، وإشراف قضائى كامل، لكى يطمئن الناس وتعود الثقة المفقودة.

وأثار الوفد الأمريكى قضية المعونة الأمريكية لمصر، وأن هناك مئات الملايين من الدولارات تم حجبها من قبل الكونجرس بالفعل، وكان رد موسى أن هناك سؤالاً يتردد فى المنطقة كلها عما إذا كانت الإدارة الأمريكية تدعم الأنظمة أم الشعوب؟ وأن الإجابة الوحيدة لذلك هى أن هذه الأموال موجهة للشعب المصرى، ولا يصح أبداً منحها لاتفاق مع النظام وحجبها لخلاف معه، مشدداً على أن وجود أسس اقتصادية للمنح والقروض أمر يمكن التفاوض بشأنه، ولكنها لا يمكن أبداً أن ترهن باشتراطات سياسية.

وأثار "موسى" قضية الأموال المهربة للخارج، وعما إذا كانت الولايات المتحدة، ستضطلع بدور فى المساعدة فى استعادتها، رد ماكين مؤكداً أنه تم تشكيل وحدة مختصة بذلك فى وزارة العدل الأمريكية، ستبدأ عملها، وأنه مع قواعد السرية الجديدة أصبح من الصعب بمكان إخفاء تلك الأموال عن أجهزة التقصى التى تبدأ عملها.

وفى النهاية اختتم ماكين الجلسة بقوله إنه شخصيا قد اقتنع، وإن أعضاء الوفد سوف يعملون على تحرير مبلغ 189 مليون دولار من 450 مليون دولار المجمدين لدى الكونجرس، وإنه شخصيا يتعهد بالبدء فى ذلك على الفور.

اجتماع جبهة الإنقاذ بجون ماكين بدأ فى التاسعة صباحا، وحضره الدكتور منير فخرى عبد النور وأحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار والدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى وأسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة ومحمد العرابى وزير الخارجية الأسبق والدكتور عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والدكتورة منى ذو الفقار والسفير نبيل فهمى سفير مصر بواشنطن الأسبق، وانتهى فى تمام الساعة العاشرة صباحا، وبعدها جلس الدكتور البرادعى فى لقاء خاص مع ماكين استمر حوالى نصف ساعة، وخرج تحديداً فى تمام الساعة العاشرة و35 دقيقة من صباح اليوم الأربعاء.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة