أصبحت السمنة تنتشر بين الأطفال والمراهقين أيضا، كما تنتشر بين النساء والرجال، لذلك فقد قامت الدكتورة سحر خيرى، استشارى مساعد أطفال بالمعهد القومى للتغذية، بإجراء بحث لوضع استراتيجية لعلاج السمنة فى الأطفال والمراهقين.
وتقول لقد قمنا بعمل تثقيف غذائى لمعرفه مدى أهميه الطعام الصحى والبعد عن الأغذية المشبعة بالدهون، والتى تحتوى على نسبة عالية من السعرات الحرارية وقيمتها الغذائية منخفضة، وقمنا أيضا بعمل تثقيف رياضى عن أهمية ممارسة الرياضة، حيث تم قياس وزن الأطفال والمراهقين، ومعرفة التاريخ الغذائى لهم، وقمنا بعمل تحليل دم لقياس نسبة الدهون بالدم والسكر والهيموجلوبين، ونسبة وجود فيتامين "أ" و"هـ"، وعنصر الكروميوم والزنك، وتم عمل نظام صحى معين ونظام رياضى، وكنا نقوم بمتابعتهم لمدة عام شهريا، وفى نهاية المدة قمنا بقياس كتله الوزن، وقمنا بعمل التحاليل الطبية اللازمة، وقمنا بإعادة ما تم إجراؤه قبل النظام الغذائى، حيث تم إجراء البحث على حوالى 2000 طفل و1000 من المراهقين، حيث تبين وجود تحسن ملحوظ فى الوزن، والأطفال كان غذاؤهم متوازنا وصحيا يحتوى على كل العناصر الغذائية حسب احتياج الجسم لها، مع البعد عن تناول الحلويات والشيبسى والمياه الغازية والدهون والإكثار من تناول الخضروات والفاكهة، حيث انخفض الوزن فى المتوسط حوالى 5% فى الوزن من أوزانهم، وبالنسبة للمراهقين كنا نرى السعرات الحرارية التى كانوا يتنالونها، ونقوم بخفض 500 سعر شهريا حتى نصل إلى السعرات التى نحتاجها، وحدث تحسن فى الوزن ومحيط الوسط، وكان التحسن أكثر فى المصابين بالسمنة عن المصابين بزيادة بالوزن.
وكانت نوعية الأغذية عبارة عن أكل صحى متوازن يحتوى على كل العناصر الغذائية، ولكنها قليلة الدهون ومرتفعة القيمة الغذائية.
وبدأ الأطفال والمراهقين الاعتياد على تناول الوجبات الغذائية قليلة السعرات الحرارية حيث تغير النمط الغذائى الخاص بهم.
وحدث تحسن فى مستوى دهون الدم وانخفض نسبة الدهون بالدم والسكر وارتفع فيتامين"أ" و"هـ"، نظرا لانخفاض أوزانهم، مما أدى إلى تحسن صحتهم، لأنه عندما تزيد السمنة يقل معها نسبة فيتامين "أ" و"هـ". وارتفع نسبة الكروميوم والزنك بعد خفض الوزن.
