"تينا رينتون".. انتقمت من زوج أمها بعد 17 عاما من اغتصابه لها..ديف ظل يعتدى عليها منذ السادسة من عمرها.. رينتون درست القانون واستطاعت أن تسجن مغتصبها بعد سنوات المعاناة..واعترفت لأمها فى سن الـ14عاما

الإثنين، 14 يناير 2013 07:20 ص
"تينا رينتون".. انتقمت من زوج أمها بعد 17 عاما من اغتصابه لها..ديف ظل يعتدى عليها منذ السادسة من عمرها.. رينتون درست القانون واستطاعت أن تسجن مغتصبها بعد سنوات المعاناة..واعترفت لأمها فى سن الـ14عاما تينا رينتون
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طفلة لم تتجاوز السادسة من عمرها، تتعرض لجريمة اعتداء جنسى.. الضغينة والرغبة فى الانتقام حلتا محل البراءة. . وفيما تدين البشرية هذه الجريمة البشعة التى يتجرد مرتكبها من معانى الإنسانية، لمجرد أن يسمعوا حادثة هنا أو هناك، فما هو شعور هذه الطفلة التى ظلت تعانيها، حتى بلغت الرابعة عشرة من عمرها؟؟

لقد عزمت "تينا رينتون" على الانتقام لنفسها، ودون أن تتجرد من الإنسانية على غرار المعتدى، فهذه الشابة التى أبلغت أمها حينما بلغت الـ 14 عاما باعتداءات وتحرشات زوج الأم، لم تستطع أن تشتكيه أمام القضاء سوى بعد 17 عاما.

وفيما ذهبت "تينا" لدراسة القانون بجامعة إيسكس عام 2006، وفى إحدى المحاضرات التى انتابها فيها شعور بالنوم الشديد، وكان المحاضر يتحدث عن قوانين الاعتداء الجنسى، حيث كان يجرى فى ذلك الوقت تمرير قانون جديد بهذا الشأن، وفى لحظة عزمت فيها تينا على الاستسلام للنوم، كان سؤال المحاضر: "هل هناك حدود لوقت الإبلاغ عن الاعتداء الجنسى؟"، وما أن رد المحاضر بـ "لا"، شعرت الفتاة بيقظة غير عادية، واختفى المحاضر وزملاؤها من حولها لترى نفسها وحيدة مع ذكرياتها المؤلمة.

وعادت بذاكرتها إلى قصة إفصاحها، وفقا لما روته لصحيفة الديلى ميل، عن السر الذى احتملته وحيدة داخل قلبها الصغير طوال ثمان سنوات، حينما أبلغت صديقتها، فى عمر الـ 14 عاما، كيف دخل ديفيد مور، زوج أمها، إلى حجرتها وبدأ التحرش بها ثم اغتصابها، لكن هذه الطفلة التى لم تتجاوز السادسة، لم تع ما حدث، ولم تجد إلا أن التبسها الصمت.

وتقول رينتون، إنه بإفصاح سرها لزميلتها "سام" شعرت أن الفيل الذى جثم فوق صدرها لسنوات قد نزل أخيرا ،وها هى تستطيع التنفس مجددا، وبينما كانت الزميلتان فى المكتبة هربا من فصل الدراسة، عادا حتى لا يلقيا عقاب مدرستهما "والش"، لكن ما أن بدأت المدرسة التحقيق مع الطالبتين، أين كانتا؟ ولماذا لم يحضرا الدرس؟، قالت سام: "تينا تريد أن تخبرك بأمر ما".

ورغم محاولات تينا إسكات زميلتها.. إلا أن سام أصرت.. كان شعور ضحية زوج الأم أن ترى نفسها أسفل قضيب قطار مسرع وانتابها شعور قوى بالعار والخزى أمام المدرسة، التى ما أن علمت بهذه القصة المأسوية حتى شعرت بالتعاطف الشديد مع تلميذتها، وشجعتها على ضرورة أن تخبر أمها بما يحدث لها لأنه السبيل الوحيد لإيقافه.

كانت تينا تجد استحالة فى إخبار أمها بالأمر الذى طالما تحملته على مدار سنوات طفولتها شاعرة أنها لا شئ فى هذه الحياة سوى لعبة فى يد فظة، لكنها عاشت ساعات حرجة ومرتبكة منذ أن عادت إلى المنزل عازمة على إبلاغ أمها بكل تفاصيل مأساتها، وهى اللحظات التى جعلتها تشعر بالذنب والإدانة لنفسها، لكنها على النقيض ولأول مرة تحتضنها أمها لتشعر الضحية الصغيرة بدفء غير عادى وحنين.

ولكن الآن. . الأم تصيب ابنتها بخيبة أمل حينما قالت لها: "لا أعرف ماذا أفعل.. بدون ديف، سنعانى ماديا.. لقد اشترينا هذا المنزل، وعلينا سداد الأقساط.. وإذا لم ندفع سنكون فى الشارع ومعنا أخيك الصغير جوناثان"!!!

ولم يكن من الفتاة التى أحبت أخيها الصغير، كما لو أنه طفلها سوى أن تصمت لدقائق ثم شعرت بالخوف والاشمئزاز مرة أخرى.

ودار نقاش بين الأم وابنتها، حاولت الأم، أن تقنع ابنتها بالاكتفاء بغلق باب حجرتها بالقفل أثناء تواجد الزوج فى المنزل، وحاولت الابنة أن تقنع أمها بضرورة أن يغادر هذا الرجل المنزل دون رجعة، وتقول تينا: "ما لم تحميك أمك.. فما الأمل إذا؟".

وبعد ذلك بسنوات قليلة اعترفت أمها لها فى خطاب اعتذار بالسبب الحقيقى وراء بقائها على "ديف" فإنها لم تكن تريد أن تكون وحدها بدونه. وهنا علمت الابنة أنه لا سبيل لإنقاذ حياتها ولم تعد تحلم بانتشال أمها لها من هذه الحياة.

وظلت الابنة حبيسة حجرتها لسنوات تحاول الهرب من زوج أمها أينما قابلته، وأهملت دراستها الثانوية، حيث كانت تخرج وتدخل دون أن يسألها أحد وتدخن وتضع الماكياج الكثير، لإخفاء ملامحها، وحتى حينما استدعت المدرسة الأم لتخبرها لم تهتم أمها، وحينما أنهت تينا المرحلة الثانوية بتقدير سىء، اتجهت للعمل كمصففة شعر، وكسب الكثير لتستقل بحياتها، ولكنها حينما كانت تذهب لزيارة أمها أحيانا ما كان يتجرأ ديف ويحاول التحرش بها.

وتقول تينا، إن أثار هذه الحياة كان لا مفرا منه، فلقد تحملت الزواج من شخص عنيف وأنجبت طفليها اللذين أرادت لهما حياة أفضل، مما عاشتها، لذا أصرت على استكمال دراستها، فلم تكن تعلم أن حادث وقح مثل هذا، يمكن أن يغير حياتها ويجعلها محامية ماهرة، وبعد نجاحها فى الكلية واستعادتها الثقة فى نفسها، استطاعت تينا أن تذهب إلى الشرطة، فكانت تخشى قبل فقدان أمها، لكن الآن لم يعد لديها ما تخسره.

وبالفعل وصلت تينا إلى قسم الشرطة فى نوفمبر 2009، وقدمت بلاغها، وأبلغتها جوليا جودفيرى، مسئولة حماية الأطفال أنهم أرسلوا إلى منزل أمها، وأمر استدعاء لديف.
لكن الصدمة حينما تظاهرت الأم بأنها لأول مرة تسمع هذه المزاعم وهو ما دفع الابنة إلى موجة من الضحك قائلة: "كذب كذب كذب".

وتقول تينا، إنها منذ ذلك الحين لم تعد تشعر بخيانتها لأمها، لكن بالفعل اعترف المعتدى بما فعل وفى شتاء 2010، تم اتهام ديف بـ 13 تهمة اغتصاب واعتداء جنسى، وكان من بين الشهود معلمتها "والش" وزميلتها سام أتكينز التى شجعتها على الحديث، بينما كانت فى الـ 14 من عمرها، وتتمنى الضحية لمغتصبها أن يعيش فى رعب وخوف داخل محبسه.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق المصرى

يا ريت ينشروا القصه دى كمان ..من مواطن مسلم عربى الى أوباما و الاتحاد الأوربى..مش متعاطف م

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبدالواحد - الإسكندرية

تأييد لرقم (1) المصرى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة