الغربيون يبتدعون الوسائل لمحاكمة قراصنة الصومال

السبت، 18 أبريل 2009 09:25 م
الغربيون يبتدعون الوسائل لمحاكمة قراصنة الصومال سفن أجنبية اعتقلت العشرات من القراصنة الناشطين قبالة سواحل الصومال
نيروبى (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع تنامى عمليات القرصنة، اعتقلت سفن أجنبية العشرات من القراصنة الناشطين قبالة سواحل الصومال، لكن الصعوبة تكمن فى تحديد الإطار القضائى لمحاكمتهم، مما يثير مخاوف على صعيد حقوق الإنسان.

وتجد القوى الأجنبية التى تعتقل قراصنة نفسها مضطرة فى غياب مؤسسات قضائية مركزية فى الصومال إلى ارتجال آليات لمحاكمتهم، ولو عرضها ذلك للانتقادات، وسلم معظم القراصنة الذين اعتقلتهم القوات البحرية الدولية المنتشرة قبالة السواحل الصومالية حتى الآن إلى منطقة بونتلاند ذات الحكم الذاتى شمال شرق الصومال، وهى منطقة لا تحظى بأى اعتراف دولى. كما أن منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان تتهم بانتظام "حكومة" بونتلاند بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

وحكمت محكمة فى بوصاصو "عاصمة" هذه المنطقة التى تعتبر من أبرز معاقل مجموعات القراصنة الأربعاء على 37 قرصاناً قبضت عليهم سفن فرنسية وأمريكية بالسجن ثلاث سنوات، فى ختام محاكمة جماعية، وإزاء الطابع التعسفى للقضاء فى بونتلاند، وقّع الاتحاد الأوروبى فى مارس اتفاقاً مع كينيا يقضى بإمكان محاكمة القراصنة الذين تعتقلهم سفن أوروبية فى هذا البلد. وبموجب هذا الاتفاق، سلمت ألمانيا الشرطة الكينية فى السابع من أبريل سبع قراصنة اعتقلوا بعدما هاجموا فى 29 مارس ناقلة نفط مخصصة لتموين البحرية الألمانية وسلموا إلى الفرقاطة الألمانية راينلاند بفالتس.

وستقوم فرنسا أيضا بتسليم كينيا 11 قرصاناً اعتقلتهم الفرقاطة نيفوز فى 15 أبريل فى المحيط الهندى، إلا أن بيتر تشوك خبير مسائل الإرهاب والقرصنة فى معهد راند كوربوريشن الأمريكى أشار إلى أن "النظام القضائى الكينى غير مجدٍ ويعمه الفساد ويفتقد إلى الوسائل"، والواقع أن الغربيين لا يملكون أى حلول بديلة فى الوقت الحاضر.

وقال ستيفان ليلر من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة "لا أحد يعتقد أن كينيا تملك نظاماً قضائياً مثالياً، لكن كينيا هى أحد الحلول النادرة المتوافرة، لا أحد يريد إرسال القراصنة إلى اليمن مثلاً، حيث تعاقب القرصنة بالصلب"، ويبقى خيار آخر وهو إمكانية محاكمة المتهمين بالقرصنة فى البلد الذى قام بعملية اعتقالهم.

ويبقى اعتقال القراصنة فى المياه الدولية عند حدود ما هو غير قانونى ما لم يتم ضبطهم فى الجرم المشهود وتتردد الدول الكبرى التى تنشر سفناً حربية قبالة السواحل الصومالية فى إحالة هؤلاء الموقوفين على محاكمها، ولم تنقل فرنسا الرائدة فى مكافحة القرصنة إلى أراضيها سوى قراصنة هاجموا سفناً فرنسية ويعتقل 15 منهم حالياً فى السجون الفرنسية.

ويبدو أن واشنطن اعتمدت خيار باريس وسوف تحاكم على أراضيها قرصاناً اعتقله الجيش الأمريكى بعد مشاركته فى عملية احتجاز القبطان الأمريكى لسفينة الشحن ميرسك الاباما، ويحتجز خمسة قراصنة أيضا فى هولندا بعد أن اعتقلتهم البحرية الدانماركية فى يناير خلال هجوم شنوه على سفينة شحن هولندية وسلمتهم إلى السلطات الهولندية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة