رئيس مجمع الكنائس الشرقية يحتفل بمرور 200 عام على رحيل مؤسسة راهبات قلب مريم

الخميس، 10 يناير 2013 12:14 م
رئيس مجمع الكنائس الشرقية يحتفل بمرور 200 عام على رحيل مؤسسة راهبات قلب مريم المشاركون فى الحفل<br>
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألقى الكاردينال ليوناردو ساندرى، رئيس مجمع الكنائس الشرقية، كلمة فى قداس الذكرى المئاتين لميلاد الطوباوية كاترينا ترويانى مؤسسة راهبات قلب مريم الطاهر، مساء أمس، بحضور المطران عادل زكى النائب الرسولى و القائم بأعمال سفير الفاتيكان بمصر.

وقال الكاردينال ليوناردو ساندرى "الله محبة.. فمن أقام فى المحبة أقام فى الله وأقام الله فيه" ( 1 يو 4: 16)، يساعدنا يوحنا الرسول أن نتعرف على عمل الله فى حياة الطوباوية كاترينا ترويانى التى ولدت قبل مائتى عام فى جيوليانو - روما.
إن "الأم البيضاء" كما ناداها المصريون، مسيحيين ومسلمين، لقد استطاعت أن تعلن أن الله أحبنا أولا، إنها بالرغم من انغماسها فى خبرة حياة تأملية، إلا أنها أسست أعمال خير ومحبة عديدة لصالح الصغار والفقراء، الرجال والنساء الذين وضعهم الله على طريقها. لقد اعتبرت دائما أن الحياة عطية من الله.
وأضاف ساندرى، يحيط بهذه الذكرى حدثان هامان هما سنة الإيمان وسنودوس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية عن البشارة الجديدة، فالرب يقرع على أبواب قلوبنا، وهو الباب والحياة، لكى يقودنا بعيدا عن صحارى التاريخ والأحداث، وقال البابا يوحنا بولس الثانى عام 1985 للمؤمنين المشاركين فى مراسيم تطويب الأم كاترينا ترويانى: "تحتاج البشرية اليوم احتياجا ملحا لشهادة شجاعة ناتجة عن اقتناع، يطالب العالم المؤمنين بشجاعة الإيمان، تقودنا الطوباوية ماريا كاترينا ترويانى بحياتها المعبرة فى هذا الطريق وتساعدنا بشفاعتها. ليشرك قلب مريم الطاهر جميعنا فى ثبات إيمانها وفى اهتمامها الرسولى وفى حرارة محبتها".. كم هو صحيح هذا الأمر وكم هو ملح، عندما تصلنا محبة المسيح فعلينا أن نهبها إخوتنا بشجاعة وقوة.
لقد انضممتن، أيتها الراهبات العزيزات، إلى مسيرة إعلان البشارة من مصر ووصلتن إلى بلاد أخرى فى أفريقيا والبرازيل وإيطاليا وبنوع خاص فى الشرق الأوسط، إنه لأمر هام أن يشعر الشرق الأوسط باهتمام الكنيسة.
واستطرد ساندرى، أفكر فى العراق وسوريا اللتان يدميهما عنف البشر ولكنهما تنغمسان بنعمة الله فى جنب يسوع المطعون، إننا نشكركن على ما فعلتن وعلى ما تفعلن الآن وعلى ما ستفعلن فى المستقبل.
وتابع، يردد الرب دائما: "تشجعوا.. أنا هو... لا تخافوا"، لكى يقودنا إلى الاهتداء للحب، إنه لمدهش صدى هذه الكلمات التى رددتها الطوباوية، فى نفوس أخواتها الراهبات وهن مسافرات إلى مصر عندما بلغهن خبر وفاة القاصد الرسولى المطران بربتو جواسكو، وهو الذى دعاهن للعمل فى مصر، أجابت على تساؤلاتهن: "تشجعن يا أخواتى، لقد انفصلنا عن الأرض وأصبحنا بين السماء والبحر، لا تخفن لأن العالى هو الذى يقودنا، لقد فقدنا أبا على الأرض لكن لنا آب واحد فى السماء وهو الذى لا يهملنا، تشجعن إلى الأمام،أجل العالى هو الذى يقودنا، الآب السماوى لا يتركنا أبدا" إن ما أكدت عليه الطوباوية ما هو إلا ثمرة ناضجة لما كانت قد أكدته فى شبابها: "أعهد بكل شىء للإرادة الإلهية التى تتصرف فى بكليتى" (را الخطابات رقم 18).
وأضاف الكاردينال، أنه مشروع الكنيسة والبشرية كلها وعلى المكرسات قبل أى إنسان آخر أن تساندنه، أنه علامة نبوية حقيقية فى المجتمعات الشرقية ذات الأغلبية المسلمة والمجتمعات الغربية العلمانية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة