إيشينجر: على إدارة أوباما الجديدة أن تعطى مزيدا من الاهتمام للدبلوماسية العالمية

الأربعاء، 09 يناير 2013 02:55 م
إيشينجر: على إدارة أوباما الجديدة أن تعطى مزيدا من الاهتمام للدبلوماسية العالمية باراك أوباما
ميونيخ (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال فولفجانج إيشينجر، مدير مؤتمر ميونيخ الأمنى الدولى السنوى، إنه يتعين على الرئيس الأمريكى باراك أوباما بعدما شكل فريق أمنه الخارجى أن يعمل على بناء مزيد من الزخم السياسى للدبلوماسية العالمية.

وأضاف إيشينجر، السفير الألمانى السابق لدى واشنطن، فى مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأربعاء، "إذا لم يحدث هذا الآن، فلن يحدث أبدا". واستطرد أن أوباما أدلى بما يكفى من خطب مهمة حول رؤيته، غير أنه لم يستطع تلبية التوقعات التى رفع سقفها بنفسه.

وتابع: "ما زال هناك الكثير لم يتم، وبينه قضية الشرق الأوسط"، وأوضح أنه بإمكان أوباما فى ولايته الثانية العمل بشكل مستقل على نحو أكبر.

وإلى جانب تعيين المنافس الجمهورى لأوباما فى الانتخابات الرئاسية السابقة، جون كيرى، وزيرا لخارجية الولايات المتحدة، اعتبر إيشينجر تولى الجمهورى تشاك هاجل منصب وزير الدفاع فرصة جديدة للتحالف عبر الأطلسى، وقال: "إنه (هاجل) يؤيد شراكة عبر الأطلسى، وهو من وجهة النظر الأوروبية خيار جيد للغاية".

وذكر إيشينجر أن هاجل يعتبر أيضا ممثلا متعقلا وخبيرا لسياسة جمهورية معتدلة، وقال: "ليس تشاك هاجل رامسفيلد"، وذلك فى إشارة إلى وزير الدفاع الأمريكى الأسبق العنيد دونالد رامسفيلد.

وعن تحفظات بعض الديمقراطيين والجمهوريين أيضا ضد هاجل، قال إيشينجر إنه يجب أن يعى هذه التحفظات، وأضاف: "لكن لا توجد انتقادات تجعلنى أحكم بأن هاجل غير مناسب بالقدر الكافى لهذا المنصب".

تجدر الإشارة إلى أن الجمهوريين يأخذون على هاجل أنه يتبنى مواقف منتقدة لإسرائيل وأخرى يرونها متراخية تجاه إيران.

وأعرب إيشينجر عن أمله فى حدوث إنعاش سريع بقدر الإمكان فى العلاقات بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى (الناتو) من ناحية، ومع روسيا من ناحية أخرى، مشيرا إلى أن هذه العلاقات تتسم بالركود فى الوقت الحالى، وقال: "انعدام الثقة المتبادلة لم يقل بشكل جوهرى منذ نهاية الحرب الباردة. مازالت الولايات المتحدة وروسيا تتصرفان كما لو كانتا خصمين نوويين"، مؤكدا ضرورة التخلص من هذا الانعدام فى الثقة نهائيا.

كما أعرب إيشينجر عن أمله فى لقاء سريع بقدر الإمكان بين الرئيس أوباما ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، مضيفا أن السؤال الحاسم هو ما إذا كان الرئيسان يستطيعان تطوير "رؤية مشتركة"، موضحا أن الواقع يظهر أن لدى القوتين العالميتين رؤية واحدة إزاء كثير من القضايا، من السياسة الأفغانية حتى مكافحة الإرهاب، وقال: "قائمة الأمور المشتركة بين الشرق والغرب كبيرة"، مشيرا فى المقابل إلى أنها مثقلة بنقاط خلافية قائمة، مثل الخلاف حول الدرع الصاروخية الأمريكية فى أوروبا أو الخلاف حول الطريق السليم للسيطرة على الكارثة فى سورية.

وذكر إيشينجر أنه يجب لذلك أن يكون الهدف هو تشكيل منظومة أمنية أوروبية-أطلسية شاملة وواضحة المعالم، مؤكدا ضرورة مناقشة ذلك الأمر خلال مؤتمر الأمن الدولى فى ميونيخ المقرر عقده مطلع فبراير المقبل.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة