القضية تنتظر جلسة 18 أبريل القادم...

الشرقاوى: محاكمة "مترو" هدفها مغازلة المتشددين

الجمعة، 17 أبريل 2009 08:10 م
الشرقاوى: محاكمة "مترو" هدفها مغازلة المتشددين المدون والناشط السياسى محمد الشرقاوى الذى يملك دار ملامح للنشر
حاوره ـ وجدى الكومى - تصوير محمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"مترو" أول رواية جرافيك مصورة أو" كوميكس" صدرت عام 2008 وفى عصر يوم الثلاثاء 15 إبريل، داهمت قوة من شرطة "الآداب" مقر دار ملامح بجاردن سيتى، وقامت بمصادرة جميع نسخ "مترو" التى تدور أحداثها فى إطار اجتماعى سياسى وعللت الجهات الأمنية قرارها بخروج الرواية عن الآداب العامة .

المدون والناشط السياسى محمد الشرقاوى يملك دار ملامح التى نشرت الرواية، وأصدرت حتى الآن 50 كتابا، وكانت قضية "مترو" قد تطورت أحداثها فى توجيه تهم لمؤلفها ولناشرها بتأليف ونشر وحيازة مواد من شأنها خدش الحياء العام.

كان لليوم السابع هذا الحوار مع محمد الشرقاوى.

هل توجد فى ملامح خطوط حمراء عند تناول أى نص يحتوى على ما يصفه البعض بخروج عن الأعراف الاجتماعية؟
خطوطنا الحمراء هى الفنية التى تحكم العمل، وليس لدى مانع لو هناك بعض الخروج عن قيم المجتمع، بشرط أن يكون موظفا فى سياق العمل الدرامى وفى قلب الأحداث.

هل كانت أسباب المغامرة برسوم يعتبرها البعض مخلة هى رغبتك بالتفرد بتقديم تجربة "الكوميكس" مهما احتوت؟
لم يكن هناك "كوميكس" فى مصر، مجدى الشافعى كاتب "مترو" وتحمس لها وعند اتفاقنا على نشر هذا العمل كان الهم هو نشر عمل لم ينشر من قبل، ونشرنا عمل "كوميكس" باللغة الإنجليزية عن مصر اسمه (الخان) ونعد الآن لـ "جرافيكس كوميكس" اسمه (الحارة) باللغة العربية وعملا آخر اسمه (جاردن سيتى) وهو جرافيك نوفيل، أما الرسوم التى يسمونها مخلة بالآداب فأنا لا أراها كذلك، الذين يقولون إنها مخلة هم من يتركبون الأعمال المخلة.

هل تعتقد أن السبب فى ضبط الرواية ومصادرتها كان بسبب ما احتوته من رسوم وألفاظ فقط؟
أنا حقيقة لا أعرف، هل هذه حسابات شخصية أم لا، بعض النقاد قالوا إن هذه الطريقة حدثت بسبب وجودى فى ملامح، فهناك محامون قدموا بلاغات قالوا فيها إننا ننشر رذيلة، السلطة تريد أن تقول إنها تحمى الأخلاق وتغازل المتشددين دينيا وأصحاب الدين الشعبى المنتشر فى الشارع، لكن هل تظن أن من الممكن أن ينزل أحد إلى مكتبة وينوى الانحراف بدفع 60 جنيها فى مجلة مرسومة ولا تحتوى حتى صور حية!

لماذا "مترو" بالذات على الرغم من نشر ملامح لكتب أخرى غير تقليدية فى تناولها لمادتها مثل رواية "عضو عامل" مثلا؟
المصادرون أخذوا نسخا من كل كتاب، روجرز وعضو عامل وأكثر من كتاب، وكانوا يفتحون الصفحات ويشير أحدهم للآخر ( بص يا باشا مكتوب هنا إيه)، لذلك أعتقد أن النية كانت مبيته على شىء ما، ومن ضمن التهم التى وجهت لى تهمة نشر معلومات داخلية تمس الوضع الداخلى لمصر وإساءة سمعتها وهذه تهمة أمن دولة، وأنا أعتبر أن الأمر كله عبث فى عبث.

ما هى محظورات النشر فى لديكم؟
أمتنع عن نشر أى كتاب يمدح السلطة، وهذا هو المحظور الوحيد، وأنشر فقط الكتب التى تصرخ بصوت الناس.

هل ستؤثر تجربة نشر "مترو" وما تعرضت له الدار على حرية النشر التى تمارسها ملامح ؟
ما حدث لن يؤثر معى ولن يقلص من حرية النشر إطلاقا، لقد أرسلت خطابا لوزير الثقافة قلت له فيه بصفتك مدافع عن حرية التعبير فى مصر ندعوك أن تدافع عنا، وقلت له أيضا أنت مرشح لليونيسكو أى أنك ستدافع عن حرية الإبداع فى العالم كله ولا تستطيع أن تدافع عن اثنين تنتهك حريتهم فى بلدك، وهذه المصادرات والمحاكمات لن ترهبنى "ومش هخاف" وحاليا أترجم عملا اسمه Black Hole هذا العمل يدور فى إطار مشكلة فى جهاز تناسلى لفتاة.

يقال إن كل مصادرة لأى كتاب لا يعود إلا بالنفع على دار النشر والكاتب فهل تحقق ذلك فعلا؟
"يضحك" .. بالتأكيد أنا لم أكسب شيئا من هذه القضية ولا من دار النشر من وقت إنشائها إلى الآن، وإن كانت هناك مكاسب فهى تتلخص فى عدة تهم مخلة للشرف، وأحاكم على إصدار مجلة بورنو، وإيمانى بهذا البلد بدأ يهتز، مكسبى الحقيقى الوحيد هو تضامن المثقفين الشرفاء معى، ولا تتخيل كم سعدت بحضور الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم يوم المحاكمة منذ الثامنة صباحا، ولم يكتف بهذا بل تنقل خلفنا ما بين المحاكم، وأنا لست سعيدا أبدا بمصادرة الكتب، ما يسعدنى هو إصدار الكتب وليس مصادراتها، وأنا أريد أن أسأل: هل هاجموا "مترو" من أجل الآداب أم من أجل جرعة السياسة فيها؟ نريد أن نفهم لماذا؟ وهل فى فعلتهم معنا توجيه رسالة للناشرين وحريتهم؟ عموما نحن لن نضرب على قفانا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة