• لم أحسم أمرى بالترشح للانتخابات البرلمانية.. ولست باحثة عن مناصب
كشفت المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابقة، أنها ستنقل المؤتمر الصحفى الذى ستعقده، اليوم الثلاثاء، لعرض موقفها من الدستور وعزل قضاة بالمحكمة الدستورية، من نادى القضاة إلى مكان آخر ستعلن عنه لاحقا، وذلك لدواع أمنية.
وأضافت الجبالى، اليوم الثلاثاء، فى اتصال هاتفى مع الإعلامية جيهان منصور، خلال برنامج صباحك يا مصر، على قناة دريم، أن هناك من لا يريد لصوت وطنى حر أن يُسمع، مشيرة إلى أن مصر مقبلة على مرحلة من أخطر ما يكون، خاصة مع حالة الترويع والفزع والحصار والمنع، والتى لن تمنع أن نؤدى واجبنا ونقول كلمتنا للشعب المصرى.
وحول الطعن الذى قدمته للمحكمة الدستورية العليا ضد عزلها من منصبها بالمحكمة، قالت الجبالى: "الأمر لا يتصل بشخصى، وإنما باستقلال القضاء، وعدم قابلية القاضى للعزل، وللتعبير عن حق الشعب أن يكون دستوره معبرا عن توافق حقيقى".
وأوضحت أن الطعن الذى قدمته للدستورية العليا، يحوى طلبين، الأول انعدام الشرعية الدستورية للوثيقة التى عُرضت على الناخبين فى الاستفتاء على الدستور، وعدم دستورية نفاذها، مؤكدة أن هذا الطلب جزء من النضال القانونى والدستورى ضد هذا الدستور المُدعى عليه أنه يعبر عن إرادة الثورة.
وأوضحت أن المطلب الثانى، يتعلق بالإجراءات والقرارات التى تم تنفيذها بناء على الدستور، بعزل سبعة من قضاة المحكمة الدستورية، مضيفة: "رأيت من واجبى أن أقدم للشعب حيثيات مطلبى واجتهادى الدستورى، وذلك كجزء لا يتجزأ من الدفاع عن الدولة القانونية وسيادة القانون، وأن يكون القضاء عنوان لدولة قانونية حديثة".
وحول المطالب بإقالة النائب العام طلعت عبدالله، أكدت الجبالى أن منصب النائب العام يجب أن يكون مستقلا حتى يأمن المواطن على نفسه وكرامته وحريته، والأمر يجب أن يناقش بعيدا عن الأشخاص، مشيرة إلى أن ما يحدث عنوانه "العدوان المتكرر على سلطة القضاء"، ومواجهة هذا العدوان ليس شأن قضائى ولكنه شأن وطنى.
وأكدت الجبالى أنها لم تنتقل بعد إلى القضاء، وأن واجبها الآن هو الاحتفاظ بمنصبها كنائب لرئيس المحكمة الدستورية لحين الفصل فى الطعن الذى قدمته.
وحول ترشحها للانتخابات البرلمانية المقبلة، قالت الجبالى: "كل الخيارات مفتوحة، ولم أحسم أمرى فى اتجاه سياسى محدد، ولست باحثة عن منصب سياسى أو تنفيذى أو برلمانى، وإنما أريد أن يقف الوطن على قدميه".
وأعربت الجبالى عن اعتقادها بأنها قد تمثل هزيمة ثقافية للتيار السياسى الذى يهاجمها باعتبارها نموذج للمرأة التى لا يريدونها، مشيرة إلى أنها لم ترى أى تمييز ضدها خلال عملها بالدستورية .
