"العربى" يدعو من رام الله إلى أسلوب جديد لحل الصراع الفلسطينى- الإسرائيلى

السبت، 29 ديسمبر 2012 03:37 م
"العربى" يدعو من رام الله إلى أسلوب جديد لحل الصراع الفلسطينى- الإسرائيلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى
رام الله (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى اليوم السبت، إلى إقرار أسلوب جديد لحل الصراع الفلسطينى- الإسرائيلى، وعدم الاكتفاء بإدارته كما يجرى منذ سنوات.

وقال العربى، فى مؤتمر صحفى عقب لقائه الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى مدينة رام الله، إنه "لا يمكن الاستمرار فى الترتيبات والأسلوب المتبع منذ 20 عاما لحل القضية الفلسطينية".

وأضاف أن "هذا أسلوب يضيع الوقت ويحقق فقط مطالب وأهداف إسرائيل التوسيعية".

وذكر العربى أن الهدف الرئيسى لزيارته رام الله رفقة وزير الخارجية المصرى محمد كامل عمرو هو تقديم التهنئة إلى عباس على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بترقية مكانة فلسطين إلى صفة دولة مراقب غير عضو فى 29 من الشهر الماضى.

وقال: "بحثنا مع الرئيس عباس الخطوات المحددة التى سوف تلجأ إليها فلسطين بتأييد تام وكامل من الدول العربية وبالاتفاق مع الاتحاد الأوروبى والدول الكبرى لتغيير المعادلة بعد قرار الأمم المتحدة".

وذكر فى هذا الصدد أن مشاورات سياسية ستجرى مع مجلس الأمن الدولى والدول المؤثرة التى يمكن أن تساعد وعلى رأسها الولايات المتحدة.

وتأتى هذه الزيارة بعد شهر على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بترقية مكانة فلسطين إلى صفة "دولة مراقب غير عضو" بتأييد 138 دولة وامتناع 41 دولة عن التصويت ورفض 9 دول بينها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

من جهة أخرى قال العربى، إن تعهدات الدول العربية بتوفير شبكة أمان مالية للسلطة الفلسطينية بقيمة 100 مليون دولار شهريا " لم يتحقق منها شىء حتى الآن".

وذكر أنه اتفق مع عباس على خطوات عملية ومحددة لمطالبة الدول العربية بالوفاء بتعهداتها "حيث سيتم التحرك خلال الأيام القادمة وسنرى النتيجة".

وحذر الأمين العام من أن السلطة الفلسطينية غير قادرة على أداء مهامها فى ظل أزمتها المالية.

وتعهدت الدول العربية فى قمة بغداد فى مارس الماضى بتقديم 100 مليون دولار شهريا لخزينة السلطة الفلسطينية التى تواجه عجزا ماليا بأكثر من مليار دولار بسبب نقص المساعدات الخارجية وحجز إسرائيل لأموال عائدات الضرائب.

من جهته أعلن وزير الخارجية المصرى أنه نقل دعوة من الرئيس المصرى محمد مرسى إلى عباس من أجل زيارة القاهرة فى أسرع وقت ممكن، "حيث اتفقنا على إتمام الزيارة قريبا بعد انتهاء التزامات الرئيس عباس فيما يتعلق بأعياد الميلاد".

وجدد عمرو إصرار بلاده على إنجاز المصالحة الفلسطينية قائلا "فنحن نؤمن ونعتقد والعرب جميعا أنه من دون المصالحة سيظل شيء ناقص فى المعادلة والمسيرة نحو الوصول إلى تسوية تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى".

وأوضح أن زيارة عباس المقبلة للقاهرة "ستمثل إعلانا لانطلاق عملية المصالحة الفلسطينية التى نرجو أن تتوج بالنجاح بالقريب العاجل".

وتحدث خلال المؤتمر وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى الذى وصف زيارة العربى ووزير الخارجية المصرى بالتضامنية الهامة مع الشعب الفلسطينى.

وحث المالكى على دعم سياسى ومالى عربى للشعب الفلسطينى فى ظل ما يواجه من خطط استيطانية غير مسبوقة لمصادرة الأراضى الفلسطينية وتقسيمها.

وعقب المؤتمر الصحفى بدأ العربى وعمرو اجتماعا مع رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض الذى سيرافقهما فى جولة ميدانية فى قرى رام الله القريبة من جدار الفصل الذى تقيمه إسرائيل فى عمق الضفة الغربية.

كانت الجامعة العربية أعلنت عن مقترح تم الاتفاق عليه بين العربى والرئيس الفلسطينى محمود عباس، لعقد اجتماع تشاورى لوزراء الخارجية العرب فى رام الله نهاية الشهر الجارى.

يشار إلى أن وفدا وزاريا عربيا برئاسة العربى قد زار قطاع غزة مؤخرا للتضامن مع شعبها عقب العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، ردا على الهجمات الصاروخية من جانب فلسطينيين.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة