وزيرة الإعلام البحرينية: المملكة ضحية أخبار سريعة مضللة

الخميس، 27 ديسمبر 2012 11:00 ص
وزيرة الإعلام البحرينية: المملكة ضحية أخبار سريعة مضللة سميرة إبراهيم بن رجب وزيرة الإعلام البحرينية
رسالة المنامة - سارة علام ومحمد رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أوضحت سميرة إبراهيم بن رجب، وزيرة الإعلام البحرينية والمتحدث الرسمى باسم الحكومة، أن مملكة البحرين كانت ولا تزال ضحية نشر أخبار سريعة معظمها كاذب ومضلل للرأى العام، مؤكدة أهمية دور وكالات الأنباء الرسمية فى نشر الأخبار بموضوعية، والرد على الأكاذيب، والحد من التضليل الإعلامى.

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الـ (40) للجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية، والذى تنظمه وكالة أنباء البحرين، مضيفة أن ظهور آلاف من "وكالات الأنباء الشعبية" عبر الإنترنت وشبكات الإعلام الاجتماعى وضع وكالات الأنباء، خاصة العالمية منها، فى مواقف محرجة، لأنها وقعت فى فخ سرعة نشر الخبر على حساب معايير الدقة والموضوعية والمهنية، مؤكدة أن هذه التغيرات ألحقت أضرارًا جسيمة بكثير من البلدان، ومنها مملكة البحرين.

وأشارت "بن رجب" إلى أن المعلومة أصبحت سلاحًا أكثر خطورة من ذى قبل، وأن الحكومات بحاجة إلى هذا السلاح لدعم تنمية بلداننا والدفاع عن مكتسباتنا، ولمواجهة التحديات الإقليمية والدولية الجديدة، لافتة إلى أن المعارك الجديدة وقودها الأساسى هو الإعلام، وليس التحديات الاقتصادية فقط.

ودعت وزيرة الإعلام البحرينية وكالات الأنباء العربية إلى العمل ضمن فلسفة جديدة لا تقتصر على تزويد المجتمع بالأخبار، وإنما على تصحيح المسار من خلال الموضوعية فى تناول الأخبار، والرد على الأكاذيب، وإنارة الرأى العام المحلى والدولى، والحد من التضليل الإعلامى، والدفاع عن مصالح الدول عبر الانخراط الإيجابى فيما يسمى بـ"الأمن الإعلامى للدول".

ومن جانبه، أكد أحمد سعد البوعينين، مدير عام وكالة الأنباء القطرية ورئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية "فانا"، أن المؤتمر ينعقد فى ظل أحداث جسام، وتغييرات واسعة باتت تؤثر بشكل مباشر على العملية الإعلامية، وعلى مؤسسات العمل العربى المشترك.

وأوضح "البوعينين" أن اتحاد وكالات الأنباء العربية يمتلك مميزات عديدة، من أهمها قدرته على الاستمرار رغم العثرات، منوهًا إلى تعزيز المكانة الدولية للاتحاد خلال السنوات الماضية عبر مشاركاته فى العديد من اللجان الدولية، وعقد الاتفاقيات مع بعض المنظمات الدولية، وتنظيم عشرات من الدورات التدريبية التخصصية بالتعاون مع مؤسسات تعنى بالتدريب لصالح العاملين بوكالات الأنباء العربية.

وناشد "البوعينين" مجلس وزراء الإعلام العرب تخصيص إحدى دوراته لمناقشة قضايا اتحاد وكالات الأنباء العربية، وحل مشاكله المزمنة، لاسيما المتعلقة بحسم مسألة الالتزامات المالية المتأخرة لدى بعض وكالات الأنباء، مشيرًا إلى حاجة الاتحاد إلى قرار سياسى من الوزراء المعنيين لتمكينه من مواصلة مسيرة العطاء، لافتًا إلى أن موازنة الاتحاد متواضعة ولم تتغير منذ عام 1982.

وأكد "البوعينين" أن مناقشة هذه القضايا ستعزز من قدرة وكالات الأنباء العربية على مواجهة التحديات فى عالم متغير يعج بالتطورات التقنية الهائلة فى مجال الإعلام، حيث الفضائيات والصحف الإلكترونية وغيرها تجتاح قطاع الإعلام بشكل عام، وباتت تهدد وكالات الأنباء ومستقبلها.

وأشار الدكتور فريد ايار، الأمين العام لاتحاد وكالات الأنباء العربية، إلى دور الاتحاد الرائد فى بناء منظومة دولية للدفاع عن وكالات الأنباء وصحفييها باسم"المؤتمر الدولى لوكالات الأنباء"، وتضم أكثر من 120 وكالة، لافتًا إلى عقد مؤتمرها الرابع لعام 2013 فى الرياض بدعوة من المدير العام لوكالة الأنباء السعودية.

وأكد "ايار" على أهمية دور الإعلام فى بناء قواعد المعرفة، والابتعاد عن إثارة الغرائز، ومحاربة الظلم والإرهاب، وتبنى مبادئ الحرية وحقوق الإنسان وتوضيح الحقائق، والالتزام بالمقاييس الأخلاقية فى العمل الصحفى والإعلامى، كما أكد أن مهمة جمع وتوزيع الأخبار لو حادت عن مبادئ الشرف والموضوعية والحيادية ستشكل خطرًا كبيرًا على المجتمعات العربية.

ودعا "ايار" وكالات الأنباء العربية إلى مزيد من الاهتمام بسرعة بث الخبر، والتخصص بشؤون جوهرية كالبيئة وحقوق الإنسان والمال والاقتصاد، فى إطار من المصداقية والشفافية، ومواكبة التطور فى تكنولوجيا المعلومات.

بينما أكد مهند سليمان، مدير وكالة أنباء البحرين، أهمية هذا المؤتمر فى تطوير مسارات التعاون الإعلامى العربى المشترك، فى ظل التطورات المتلاحقة وثورة الاتصالات والإعلام الحديث، مما يفرض عدم ترك الساحة الإعلامية خالية، وتوحيد الصف وتبنى رؤى غير تقليدية، وتعزيز الجهود فى التصدى للتجاوزات المهنية وغير الموضوعية.

واستنكر "سليمان" الاستخدام المسيس لبعض وكالات الأنباء الأجنبية، وتبنيها وجهة نظر أحادية، مشيدًا فى هذا الصدد بتعاون وكالات الأنباء العربية مع البحرين فى توضيح الحقائق، والرد على المزاعم والأباطيل التى تروجها بعض وسائل الإعلام الأجنبية والمغرضة ضد المملكة، بما يهدد أمنها واستقرارها ووحدة شعبها.

يذكر إن المؤتمر الـ(40) للجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية يناقش القضايا المتعلقة بتطوير وكالات الأنباء العربية، عبر تنظيم الدورات التدريبية، والندوات، والمشاركة فى الاجتماعات العربية والدولية، وتخصيص الجوائز لأحسن موقع إلكترونى وتقرير وصورة، ومتابعة خطوات إصدار "النشرة العربية الاقتصادية المشتركة"، إلى جانب الشؤون التنظيمية والفنية والمالية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة