بدانة الأطفال لا تكمن فقط فى كمية السعرات الحرارية التى يستهلكونها، بل فى نوعية الطعام كذلك، حيث تشدد دراسة حديثة على أن مراقبة الوزن هى أكثر من مجرد مسألة احتساب السعرات الحرارية.
وأوضح موقع "العربية. نت" أن عادة الأكل لدى الطفل ونوعية الأغذية التى يتناولها تلعب دوراً فى حدوث السمنة المفرطة، لذا فمن الضرورى مراقبة وزن الطفل منذ الصغر، فتناول الطفل كميات أكثر مما هو مطلوب من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بدلاً من الأطعمة الصحية، وخاصة أثناء مشاهدته التلفاز أو تأدية واجباته المدرسية يؤدى لا محالة إلى السمنة المفرطة، وخاصة الوجبات السريعة ذات السعرات الحرارية العالية.
وراقب الباحثون الذين أعدوا الدراسة التى نُشرت فى دورية "طب الأطفال" النظام الغذائى لحوالى 200 طفل، تراوحت أعمارهم بين الثامنة والحادية عشرة، وقاموا بتقسيم الأطفال إلى مجموعتين، فى المجموعة الأولى تناول الأطفال الخضراوات والجبنة كوجبات خفيفة، أما فى المجموعة الثانية فتناولوا رقائق البطاطا المعلبة والمشبّعة بالدهون والأملاح. وكانت الكمية غير محدودة.
واستنتج الباحثون، أن الذين تناولوا الخضراوات والجبنة كوجبات خفيفة استهلكوا سعرات حرارية أقل من المجموعة الثانية باثنين وسبعين فى المئة، أى أنهم احتاجوا لسعرات حرارية أقل للإحساس بالشبع.
وبحسب الدراسة، فإن أطفال اليوم يأكلون حوالى ثلاث وجبات خفيفة يوميا، معظمها من رقائق البطاطا المقلية، مقارنة بوجبة خفيفة واحدة قبل ثلاثين عاما.
ويحوى الكيس الواحد من رقائق البطاطا المقلية المملحة 155 سعرة حرارية، مقارنة بكوب من الجزر الذى يحوى 50 سعرة حرارية فقط.
يذكر أن طفلاً من كل عشرة أطفال فى العالم يزيد وزنه عن المعدل الطبيعى، ولتفادى زيادة النسب، ينصح الخبراء الأهالى بتقديم الخيارات الصحية للوجبات الخفيفة لأطفالهم، كقطع الفواكه والخضروات والجبنة قليلة الدسم، فتناول هذه المأكولات أفضل من تناول رقائق البطاطا أو الشوكولاتة والحلويات.
