أقامت محافظة القاهرة، جلسة برلمانية لطلائع مدارس محافظة القاهرة، قام خلالها الطلاب بطرح مجموعة من الأسئلة فيما هو أشبه بجلسة برلمانية فى إطار سياسة المحافظة نحو تفعيل الممارسة الديمقراطية وخلق جيل جديد، كنوع من التدريب والتحفيز التأهيلى للطلاب خلال المرحلة القادمة، وتنوعت هذه الأسئلة ما بين الأحداث السياسية، التى تمر بها البلاد، بالإضافة إلى أسئلة تتعلق بالمشاكل التى تعانى منها محافظة القاهرة، مثل العشوائيات والقمامة والباعة الجائلين والصرف الصحى والمستشفيات الحكومية.
ووجه الطلاب العديد من الأسئلة منها المتعلق بالعشوائيات، وأشار كمال خلال جلسة برلمان طلائع محافظة القاهرة، التى انعقدت بديوان المحافظة، إلى أن مشكلة العشوائيات السبب الرئيس بها هو تدفق المواطنين على العاصمة، نظرا لتوافر فرص العمل، مما يساعد على زيادة المواطنين، وبالتالى يخلق عشوائيات كثيرة بالمحافظة داهمة الخطورة.
مشيرا إلى أن المحافظة تتعرض للابتزاز بطرق مختلفة منها تحت تهديد السلاح فى عملية التسكين بالوحدات السكنية الخاصة بالمحافظة، موضحا أن المحافظة تعمل على نقل المساكن الخطيرة بأماكن بديلة فى ظل الظروف السياسية التى تمر بها البلاد، بالإضافة إلى تآكل الكثير من أراضى الدولة من قبل البلطجية بسبب تراخى الأمن.
ولفت كمال، إلى أن المحافظة لديها الكثير من الوحدات السكنية، ولكنها لا تكفى بحل مشاكل العشوائيات وليس لدى أى مشكلة من تسكين أهالى المحافظة، ولكن ليست مهمتى أن أقوم بتسكين أهالى المحافظات الأخرى، والحل الجذرى فى هذه المشكلة هى تنمية الأقاليم بتوفير كافة المساعدات لأهاليها وغلق حنفية الهجرة من خارج المحافظة، وبالتالى نعمل على معالجة الأماكن العشوائية عن طريق التعاون مع العديد من الوزارات ومؤسسات المجتمع المدنى، مشيرا إلى أنه تم الاعتداء على 5 آلاف وحدة سكنية من قبل البلطجية خلال الفترة الماضية، ونحاول تكثيف محاولات عدة من جميع الجوانب الأمنية لاستعادة هذه الوحدات السكنية لمن يحق له الإقامة فيها.
وردا على سؤال عدم تنفيذ وعود المحافظ السابق ببناء 64 برجا سكنيا لأهالى بولاق أبو العلا وتطوير المنطقة بالكامل، ولم يتم تنفيذ هذه الوعود حتى الآن، فأجاب كمال، أن مشكلة مثلث ماسبيرو هى أن هذه الأرض مباعة لشركات سعودية وكويتية والمحافظة ليس لها أى أملاك بهذه المنطقة، وإنما هى مجرد وسيط لحل المشاكل العالقة بين الأهالى وأصحاب الشركات الخاصة، ونعمل على حصر الحالات الخطرة بالإضافة إلى أن هناك مقترحا من الهيئة العمرانية، يضم ثلاثة حلول بتوفير شقق سكنية وإعادة تخطيط المنطقة بالكامل مرة أخرى.
وأكد المحافظ، أن عدد حالات الغدد النكافية قليلة جدا ولا تذكر فى ظل قدوم فصل الشتاء، ومن يصاب بها تعطى له إجازة لا تقل عن شهر لعلاجه من هذا المرض، ونقوم بفحص الحالات الطلابية بجميع المدارس عن طريق مديرية التربية والتعليم، لعدم تفشى المرض وانتشاره على جميع الطلاب، لافتا إلى أن هناك شائعات من بعض الجهات الصحفية تعمل على إثارة البلبلة داخل الوسط القاهرى، ويجب توخى الحذر التام فى طريقة قراءة الأخبار التى تتعلق بمؤسسات الدولة.
ودعا كمال إلى رغبته فى قيام مليونية ضخمة تدعو المواطنين إلى العمل والإنتاج وتحفيز العمل الاقتصادى ومحاولة انتعاشه مرة أخرى خلال الأيام القادمة، وتحفيز الشعب المصرى على عودة رونقها الاقتصادى وتوعية مضمون المواطنة والتحفيز للشباب إلى رغبة الاستقرار، ومحاول البعد عن المهاترات السياسية التى تعيدنا إلى الخلف.
وقال كمال، إن الدولة لديها الكثير من القوانين غير المفعلة، وبالتالى يجب تغليظ العقوبات وتفعيل هذه القوانين على جميع المخالفين سواء من الباعة الجائلين أو الاعتداء على أراض الدولة، مشيرا إلى أنه صدر قرار جمهورى خلال الفترة الماضية بتغليظ عقوبة إلقاء القمامة فى الشارع، وأخرى خاصة بالباعة الجائلين متسائلا: كيف تفعل فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد؟، مؤكدا أن المحافظة قاربت على الانتهاء من إنشاء 56 سويقة حضارية موزعة على أحياء القاهرة لنقل الباعة الجائلين بها، بالإضافة إلى أن المحافظة تتكبد نصف مليار جنيه سنويا فى منظومة النظافة على مستوى محافظة القاهرة.
وأوضح كمال، أن أجهزة الشرطة فى حاجة لمزيد من الوقت حتى تتعافى مرة أخرى، حيث إنها فى حالة استنفار أمنى بسبب أحداث الاتحادية ومحمد محمود وجميع الأحداث التى دعا إليها الشعب خلال الفترة الماضية خلافا للاعتصامات، وبالتالى هى مفرغة لهذه الإحداث لعدم وقوع كوارث حقيقية، وانشغال الجيش المصرى بحماية حدود البلاد، مطالبا بمساندة شعبية للحد من هذه المشاكل المتفاقمة، وأن يضع الطلاب هذه المشاكل فى أذهانهم بأن يشكلوا شركات وطنية وأدوات أخرى فى مساعدة المحافظة ، قائلا "أتمنى مساعدة الشباب وعودة الأمن للاستقرار ولعودة العمل والإنتاج".
وأضاف كمال، أن جهاز شباب الخريجين يقوم بجهد دءوب بالتعاون مع أجهزة الأمن لضبط مهربى السولار والبنزين، موضحا أننا أنشأنا وحدة للحفاظ على المناطق الأثرية بالتعاون مع وزارة الآثار، والتى ستعمل على تنشيط سير العملية السياحية، والتى تدير مبالغ طائلة على الدولة، ضاربا المثل بمشروع الرويكى بمنطقة مجرى العيون.
واعترف كمال، بأن المحليات والأحياء سيئة السمعة عرفا وتقليدا منذ زمن بعيد، وبالتالى رؤساء الأحياء القادمون الذى يتولون هذه المناصب سوف نعتمد على أن يكونوا نظيفى اليد، وهذا هو المعيار الأول والأهم ثم الإدارة فى تولى المسئولية، مشيرا إلى أنه يجب على وزارة الداخلية أن تعيد وتفعل دور عسكرى الدرك خلال الأيام القادمة، مدللا على ذلك بأنه سيحل جزءا كبيرا من دور الأمن، مشددا على أنه يجب ترخيص التوك توك فى المناطق الداخلية، حتى يتم التعامل معه بشكل قانونى، حتى تدر أرباحا على المحافظة فى حالة وجود مخالفات.
محافظ القاهرة: أدعو الشعب لمليونية حاشدة للعمل والإنتاج.. والعاصمة تتكبد نصف مليار جنيه سنويا فى منظومة النظافة فقط.. و56 مكانا جديدا للباعة الجائلين.. وتآكل كثير من أراضى المحافظة بسبب تراخى الأمن
الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012 04:40 م
جانب من الجلسة
كتب أحمد عبد الراضى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
شبراوى
رئيس الحى
عدد الردود 0
بواسطة:
شبراوى
رئيس الحى