أزمة انخفاض الجنيه تضرب الاقتصاد المصرى.. مواطنون يلجأون لتخزين الدولار والبنوك العامة تسحب من أرصدتها بالخارج لمواجهة نقص السيولة.. ومصرفى يحذر من الطلب المفتعل على العملة

الإثنين، 24 ديسمبر 2012 02:38 م
أزمة انخفاض الجنيه تضرب الاقتصاد المصرى.. مواطنون يلجأون لتخزين الدولار والبنوك العامة تسحب من أرصدتها بالخارج لمواجهة نقص السيولة.. ومصرفى يحذر من الطلب المفتعل على العملة فاروق العقدة محافظ البنك المركزى المصرى
كتب أحمد يعقوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر السيد القصير، رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الصناعية والعمال المصرى، من اتجاه المواطنين إلى تخزين الدولار، نظرًا لتأثير ذلك السلبى على العملة الأمريكية بزيادة الطلب، فى ظل تراجع الموارد الدولارية للبلاد نتيجة الاضطرابات السياسية، وعمل البنوك على توفير العملة من ودائعها الخارجية لدى المراسلين، مؤكدًا أن ذلك يعد "طلبًا مفتعلاً" على الدولار، ويشكل ضغطًا على الجنيه المصرى.

وأضاف "القصير"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن التأثير السلبى لتخزين الدولار وسحب أرصدة المواطنين من العملات المحلية والأجنبية يعمل على خفض الحجم الإجمالى للودائع لدى البنوك العاملة فى السوق، وأيضًا خفض الجنيه المصرى، نتيجة ارتفاع الطلب على الدولار، ونقص المعروض منه فى الأسواق، مما اضطر بعض البنوك العامة إلى سحب أرصدة دولارية من الخارج لمقابلة الطلب على العملة، مطالبًا بضرورة بث رسالة طمأنة من قبل المسؤولين للمواطنين.

وقام عدد من البنوك العامة الكبرى، بسحب جزء من استثماراتها الخارجية المستثمرة فى عدد من الدول الأوروبية والأمريكية فى صورة ودائع وأذون خزانة ومشتقات وأوعية ادخارية واستثمارية، خلال الأسبوعين الماضيين بنحو 200 مليون دولار على دفعات، لسهولة فى تلبية الطلب على الدولار، لتوفير السلع والتحرك خلال الفترة الحرجة الحالية، فى ظل تراجع الاحتياطى، وفقًا لما قاله مسؤول مصرفى رفيع المستوى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع".

وأضاف المصدر، أن البنك المركزى أو البنوك العامة تلجأ لسحب جزء من استثماراتها الخارجية فى توقيتات يرتفع فيها الطلب على الدولار، ولا تتوافر السيولة من العملة الأمريكية الكافية، لتلبية مشتريات من الخارج بالدولار، أو فتح اعتمادات مستندية وودائع دولارية، وتوفير سيولة دولارية لمؤسسات مثل هيئة البترول لتوفير المشتقات البترولية اللازمة من الخارج، أو تتيح للبنك المركزى دعم الجنيه، وتلبية الطلب على الدولار، مرجحًا أن تكون تلك الأرصدة الدولارية مودعة من قبل البنوك العامة التى بدورها تستثمرها فى أوعية استثمارية آمنة فى أذون خزانة خارج مصر.

من جانبه، حذر أسامة المنيلاوى، مساعد مدير عام قطاع الخزانة ببنك الشركة المصرفية العربية الدولية، من ارتفاع الطلب على الدولار بصورة كبيرة، نتيجة تخزين المواطنين للدولار فى صورة كاش– سيولة نقدية دولارية– مؤكدًا أن البنوك العاملة فى السوق المحلية لا تمتنع مطلقًا عن بيع الدولار للمواطنين، وتعمل وفقًا للتعليمات الصادرة عن البنك المركزى المصرى فى هذا الشأن.

وأضاف "المنيلاوى"، أن بعض البنوك تتجه إلى سحب جزء من ودائعها بالدولار الأمريكى، وتوفير بعضها الآخر من شبكة المراسلين الخارجيين لها، وهو ما ساهم فى ظهور مشهد الطرود الدولارية فى مطار القاهرة، والخاص بأرصدة دولارية جلبتها البنوك من الخارج لمقابلة الطلب.

ووصل إلى مطار القاهرة الدولى مساء أمس، الأحد، 50 مليون دولار، قادمة من سويسرا لصالح أحد البنوك الوطنية لاستخدامها فى مشروعات معينة، فى أعقاب دفعات بنحو 150 مليون دولار لعدد من البنوك العامة الأخرى.

ووصلت المبالغ المالية على الطائرة السويسرية القادمة من زيورخ، وقامت سلطات الأمن والجهات المختصة بالمطار بفحص الطرود التى وصلت بها المبالغ المالية، والتأكد منها ومراجعتها، ووضعها تحت الحراسة المشددة بالمطار، تمهيدا لنقلها إلى أحد البنوك الوطنية صباح اليوم، الاثنين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة