العربى يؤكد حرص الجامعة العربية على الاهتمام بالعلماء العرب المقيمين بالخارج

الأربعاء، 19 ديسمبر 2012 12:17 م
العربى يؤكد حرص الجامعة العربية على الاهتمام بالعلماء العرب المقيمين بالخارج نبيل العربى
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى أن الجامعة العربية تولى اهتماما خاصا بالعلماء العرب المقيمين فى الخارج الذين نبغوا فى مختلف المجالات العلمية؛ فى الطب والهندسة والعلوم والكيمياء، وحصلوا على جوائز وأوسمة دولية، وجعلونا نفخر بهم فى جميع المحافل الدولية.

وقال العربى فى كلمة ألقاها فى افتتاح أعمال مؤتمر العلماء العرب المغتربين المنعقد حاليا تحت شعار "عندما تتكامل العقول العربية" إنه كان من المفترض أن تعرض المشروعات التى سيخرج بها هذا المؤتمر على القمة العربية التنموية: "الاقتصادية والاجتماعية الثالثة"، والتى ستعقد بمدينة الرياض فى يناير القادم، إلا أنه نظرا لضيق الوقت بين الفعاليتين، سنسعى لعرضها على القمة العادية فى دورتها القادمة فى مارس القادم.

وأضاف العربى فى كلمته الافتتاحية للمؤتمر الذى حضره وزير التعليم العالى مصطفى مسعد والدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمى أن العالم العربى يواجه العديد من التحديات المتعلقة بالتعليم والبحث العلمى، وأنه إدراكا لذلك، وفى سبيل الوصول إلى "مجتمع المعرفة" واقتصاد مبنى على العلوم والتكنولوجيا، اتخذ الزعماء
العرب (فى قمة الخرطوم 2006، وقمة الرياض 2007، وقمة سرت مارس 2010، وقمة بغداد 2012) عدداً من القرارات المهمة لتفعيل دور العلوم والتكنولوجيا فى الوطن العربى، بهدف السعى إلى وضع العلوم والتكنولوجيا فى قلب التخطيط الاستراتيجى وخططه التنفيذية، وزيادة الإنفاق على البحوث والتعليم، وتوطين التقنية الحديثة، وتشجيع ورعاية الباحثين والعلماء، وتطوير القدرات العربية العلمية والتكنولوجية والنهوض
بمؤسسات البحث العلمى.

وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه لتطوير البحث العلمى لابد من الاهتمام أولا بتطوير التعليم العالى من خلال انتهاج استراتيجيات للتعليم قائمة على الجودة فى مخرجاتها من خلال إكساب الطلاب المهارات المعرفية والعلمية، وتزويدهم بما يحتاجون إليه خلال المرحلة التعليمية ليساهموا فى نهضة الأمة، ويشكلوا أحد دعائم تطورها.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى أن العالم العربى يمر حاليا بمرحلة فاصلة فى تاريخه يحتاج فيها إلى مشاركة كل أبنائه فى الداخل والخارج، ونحن نعول على الكفاءات المقيمة فى الخارج بصفة خاصة للمساعدة فى البناء فى المرحلة القادمة، والمساهمة فى عبور هذه الفترة الصعبة، واتخاذ الخطوات الأولى فى طريق النهضة والتنمية الشاملة.

ووصف العربى المؤتمر بالمهم كونه يتزامن مع احتفالات الجامعة العربية بيوم المغترب العربى، والذى يجمع نخبة من أبناء الأمة العربية المقيمين فى الخارج من العلماء الذين يعكسون صورة إيجابية عن العرب أمام المجتمعات التى يعيشون فيها، مشيرا إلى أن الجامعة تحرص دائما ومنذ فترة على إنشاء روابط وصلات قوية بينهم وبين أوطانهم فى العالم العربى، والتواصل معهم ومد جسور الحوار والتعاون لما فيه فائدة الطرفين.

وقال العربى إن هجرة العقول والكفاءات العلمية والفنية خلقت تفاعلا خلاقا بين الحضارات منذ القدم، فهذا النوع من الهجرة له جانب سلبى يتمثل فى هجرة العقول التى يمكن أن تؤثر على التقدم العلمى فى الدول النامية، وهناك أيضا جانب إيجابى.. ووعيا بأهمية الجانب الإيجابى لهذا النوع، وبالدور الذى يمكن لهذه الكفاءات المهاجرة أن تقوم به فى دفع عجلة التنمية فى الوطن العربى، بدأت جامعة الدول العربية منذ عام 1974 بالاهتمام بإزالة العوائق أمام جذب هذه الكفاءات للمساهمة فى جهود التنمية العربية.

وأضاف أن الاهتمام بالكفاءات العربية المهاجرة خارج الوطن العربى، وتقوية صلتها بالوطن الأم، والعمل على توفير بيئة مناسبة لتوطين وإنتاج المعرفة بما يعزز الاستفادة من هذه الكفاءات فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية بالدول العربية يعتبر من ضمن أولويات الجامعة العربية فى الوقت الراهن.

وأوضح العربى أن إعادة بناء الدول العربية بعد الثورات والأحداث التى مرت بها مؤخرا يحتاج إلى جهد مكثف من كل أبناء الأمة العربية فى الداخل والخارج.. والوطن العربى لديه ذخيرة كبيرة من الكفاءات المهاجرة تصل إلى ثلث هجرة الكفاءات من البلاد النامية، وتشير منظمة العمل العربية إلى أن أكثر من 450 ألفا من حملة الشهادات العليا الحيوية للاقتصاد استقروا فى السنوات العشر الماضية فى الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول مثل أستراليا.

وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى أنه ووفقا لإحصائية نشرت مؤخرا، فإن 34% من الأطباء الاختصاصيين فى بريطانيا ينتمون إلى الجاليات العربية، كما يؤكد الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى مصر أن هناك 600 عالم مصرى من التخصصات النادرة موجودون فى الغرب، وأن عدد العقول المهاجرة من مصر وحدها وصل إلى 854 ألف عالم وخبير، أما من جميع البلدان العربية فالأعداد تتجاوز الأربعة ملايين خيرة الكفاءات العلمية.

وأكد العربى أن منظمات المجتمع المدنى تلعب دورا مهما فى التواصل وإقامة التحالفات بين الشعوب بعيدا عن سياسات الدول والحكومات تجاه بعضها البعض. وأوضح أن هناك تعاونا مستمرا بين الجامعة العربية والمنظمات المؤسسة من قبل الجاليات العربية فى بلدان المهجر من خلال تنظيم عدة فعاليات من بينها هذا المؤتمر.

وأعرب العربى عن أمله فى أن يكون المؤتمر بمثابة خطوة إيجابية تتقدم بنا فى طريق التنمية التى نتمناها، ونسعى إلى تحقيقها بمعاونة أبنائنا المقيمين بالخارج الذين نفخر بالدور الإيجابى والفعال الذى يقومون به فى دول المهجر.

يأتى انعقاد مؤتمر العلماء العرب المغتربين فى إطار الجهود التى تقوم بها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتفعيل التعاون مع أبناء الوطن العربى المهاجرين فى الخارج، لحثهم على المشاركة فى خطط التنمية بالمنطقة، وتقديراً لدورهم فى خدمة القضايا العربية، ورغبة فى الاستفادة من القدرات المتوفرة لدى العديد منهم.

وينظم المؤتمر بالتنسيق مع جمعية تقدم العلوم والتكنولوجيا فى العالم العربى (ساستا)، وهى منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة الأمريكية ومؤسسة من قبل مجموعة العلماء العرب المغتربين، بهدف حشد وإشراك مجتمع العلماء والأكاديميين العرب المغتربين للتعاون والشراكة مع نظرائهم العرب وصناع القرار فى المنطقة
للعمل نحو تعزيز التعليم العالى والبحوث والعلوم والتكنولوجيا فى البلدان العربية.

ويهدف المؤتمر إلى وضع آليات فعالة لإقامة الشبكات والمشاركات مع العلماء العرب فى الخارج للاستفادة من خبراتهم وقدراتهم وعلاقاتهم، ويناقش المؤتمر ضمن محاوره مجالات العلوم الطبية والصحية، ومصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مع التأكيد على ضمان جودة التعليم والبحث العلمى، وحقوق الملكية الفكرية فى الوطن العربى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة