اليونسكو وباكستان تنشئان صندوق "ملاله" لدعم تعليم الفتيات

الأحد، 16 ديسمبر 2012 04:54 م
اليونسكو وباكستان تنشئان صندوق "ملاله" لدعم تعليم الفتيات اليونسكو
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت منظمة اليونسكو وباكستان عن إنشاء صندوق ملالا لدعم تعليم الفتيات خلال حدث رفيع المستوى نُظِّم بمناسبة يوم حقوق الإنسان فى 10 ديسمبر تحت شعار "أيّدوا ملالا - من حق الفتيات أن يتعلمن!"، وخلال اللقاء، أعلن رئيس باكستان، آصف على زردارى، أن بلده سيكون أول المتبرعين، متعهداً بتقديم 10 ملايين دولار إلى الصندوق.

ونُظِّم هذا الحدث الذى افتتحته المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، مع الرئيس زردارى تضامناً مع التلميذة الباكستانية ملاله يوسفزاى، 15 عاماً، التى تعرضت لمحاولة اغتيال على يد حركة طالبان فى أكتوبر الماضى بسبب دفاعها عن حق الفتيات فى التعليم، وتمثل هدف اللقاء فى إعطاء زخم جديد للمساعى الرامية إلى تمكين جميع الفتيات من الالتحاق بالمدرسة بحلول عام 2015.

شارك فى الحدث عدد من المتحدثين الرئيسيين منهم رئيس الوزراء الفرنسى، جان مارك إرولت، والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، ميشيل باشليه، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعنى بالتعليم العالمى، غوردون براون، ورئيسة فنلندا السابقة، ﺘﺎﺭﻴﺎ ﻫﺎﻟﻭﻨﻴﻥ، واعتمد المشاركون "وثيقة التزام بحق الفتيات فى التعليم" أكدوا فيها على أنهم "سيسعون بنشاط إلى بذل قصارى جهدهم لوقف جميع أشكال العنف ضد الفتيات ولإزالة العقبات التى تمنعهن من الالتحاق بالمدرسة".

وحظيت وثيقة الالتزام هذه بتأييد وزراء ومسئولين مرموقين من أفغانستان والإمارات العربية المتحدة والسويد والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا ومصر، والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، والمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وتضمنت كذلك التزاماً "بالدفاع عن حق الفتيات فى التعليم بوصفه أحد حقوق الإنسان الأساسية وشرطاً أساسياً لتحقيق التنمية المستدامة والسلام الدائم".

وأسهم الحدث فى تعزيز الزخم الناتج عن مبادرة "التعليم أولاً" التى استهلها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، فى سبتمبر الماضى، والتى تدعو الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدنى والقطاع الخاص والزعماء الدينيين إلى إعطاء الأولوية لتعليم الفتيات.

وقالت المديرة العامة لليونسكو إن "الكثير من الفتيات فى الكثير من البلدان يُحرمن من حقهن فى التعليم لمجرد أنهن إناث ويُرغمن على العمل والزواج وعلى ترك المدرسة"، مشيرةً إلى أن "32 مليون فتاة لا يزلن غير ملتحقات بالتعليم الابتدائى، ويُسجل عدد مماثل فى التعليم الثانوى".

وأضافت أن حق الفتيات فى التعليم هو من حقوق الإنسان الأساسية، وهو أيضاً مرتكز مهم للتنمية يعود بالفائدة على المجتمع برمته، فتيات وفتياناً، نساءً ورجالاً".

وصرح الرئيس زردارى قائلاً: "يشهد بلدى مواجهة بين نوعين من القوى وملالا تجسد قوى السلام، وإننا نحارب قوى الظلام والكراهية والعنف، ونحن بحاجة إلى دعم كل دول العالم لمساعدة جميع الوجوه الشابة أمثال ملالا على الذهاب إلى المدرسة".

واعتبر رئيس الوزراء الفرنسى، جان مارك إيرولت، أن "قصة ملالا تثبت أن النظرية التى تدعى أن حقوق الإنسان مسألة نسبية يختلف جوهرها باختلاف الزمان والمكان هى مجرد وهم وتضليل"، وتابع بالقول: "من منا لم يشعر باستياء وغضب شديدين عندما علم بما حدث لهذه الشابة؟ ومن منا يقبل أن تُمنع طفلة من الذهاب إلى المدرسة لمجرد أنها أنثى؟ وتؤكد لنا قصة ملاله أننا محقون بإعطاء الأولوية للتعليم، وبخاصة لتعليم الفتيات، فى إطار المساعدات الإنمائية".

وقال المبعوث الخاص المعنى بالتعليم العالمى، غوردون براون: "إننا عازمون أكثر من أى وقت مضى على تحقيق الهدف الإنمائى للألفية المتمثل فى ضمان التحاق جميع الفتيات والفتيان بالتعليم بحلول نهاية عام 2015".

وعُرضت خلال الحدث رسائل مصورة من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، ووزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، والممثلة السامية للاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية، كاثرين آشتون.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة