محمود العليمى يكتب: مليونية الخير القادمة

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012 07:33 م
محمود العليمى يكتب: مليونية الخير القادمة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأحداث الجارية والدامية التى يشهدها وطننا الغالى.. مصر الحبيب.. يصيب بلا شك كل ذى رشـد ٍبأسى بالغ ولوعة قد ينفطر معها قلوب المخلصين من أبناء هذا الوطن.

وبالرغم من كل ذلك، فما زالت العقول المخلصة تبحث عبر تلابيبها عن أفكار وأطروحات ذكية، لعلها تخرجنا من تلك الكبوة الجاثمة على أنفاس ذاك الوطن، والذى بات مهددا بالتقسيم والتشرذم.. الغير مبرر والغير مفهوم..!!

فمن بين تلك العقول المخلصة.. صديقا لى.. أفتخر به كثيرا وأسعد بالعمل معه منذ بضع شهور لصالح مجتمعنا الذى نعيش فيه.

واسمحوا لى أن أنقل لكم أفكاره فى هذا الشأن باختصار.

الفكرة الأولى:
أن يلتزم الداعون لأى مليونية قادمة بالتزام أدبى وأخلاقى تجاه مجتمعهم، وبغض النظر عن الأسباب والدعاوى السياسية من وراء تلك المليونية، وأن يقوم الداعون لها على جمع مبلغ واحد جنيه فقط لا غير من كل فرد يشارك فى هذه المليونية.

ومع نهاية اليوم والتظاهر يتم الإعلان عن المبالغ المالية المحصلة.. والتبرع الكامل بها لإعادة إعمار وتجميل وتشجير ميدان التظاهر.

الفكرة الثانية:

أن تتوجه عربات الإسعاف ونقل الدم إلى ميدان التظاهر بدعوة رسمية موجهة لهم من السادة الداعون للمليونية والتنسيق مع القوى الوطنية المشاركة فى المليونية على توجيه أفرادها إلى عربات التبرع بالدم المتواجدة بميدان التظاهر للتبرع بدمائهم الذكية لصالح المرضى والمصابين بالمستشفيات الحكومية.. والتى تعانى من نقص حاد فى المخزون الاستراتيجى من أكياس الدم بها.

انتهت أفكار الصديق العزيز.. لكنها ستظل فى تشوق أبدى لمن يتبناها ويطبقها على أرض الواقع.

ولن أخفى عليكم الأسباب التى دفعتنى لعرض تلك الأفكار والكتابة عنها، وهى:
أولا: إعجابى المتحيز بالأهداف التى ترمى إليها تلك الأفكار والأطروحات، وقد يكون من أهمها أن يستشعر المتظاهرون دوما مسئوليتهم المجتمعية.

ثانيا: عند تحصيل مبلغ واحد جنيها لا غير من كل متظاهر سيكون عندنا نحن عامة الشعب رقم حقيقى وواضح للأعداد الموجودة بالميدان، وأعرف يقينا أنه من السهل بمكان إظهار الأعداد بأكثر من حجمها بأن يتبرع الداعون للتظاهر بمبالغ مالية كبيرة تفوق الأعداد المتواجدة.. لكن هذا أمر محمود لما سيعود بالنفع على المجتمع.. ويا ليته يحدث..!!

ثالثا: التبرع بالدم غاية تطلب ويحث عليها، لكن للأسف لا يوجد لها مردود على أرض الواقع، وبالرغم من تأكيد الأطباء على أن التبرع بالدم أمرا صحيا للجسم البشرى.. فهو يجدد الحيوية والنشاط ويزيد من مناعة الجسم، ورغم كل هذا فالمستشفيات الحكومية فى أمس الحاجة إلى تلك الجرعات الغير محدودة من أكياس الدم ولعلها تكون سببا فى شفاء إنسان.

وأعتقد أن المتظاهرين من أكثر الناس علما بأهمية وجدوى تلك الدماء، وفى نهاية مقالى هذا.. استسمحكم عذرا أن أتوقف بالتفنيد طويلا أمام تلك الأطروحات وغيرها.. لعلى أكون من بين المتبنين والمنفذين لها. وليدعوا الدعاة والسياسيون لمليونيات قادمة كما يشاءون.. فستكون كلها خيرا بإذن الله.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة