"ديمكراسى.. نبوءة "القذافى" تتحقق بأيدى نحات مصرى

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012 07:27 م
"ديمكراسى.. نبوءة "القذافى" تتحقق بأيدى نحات مصرى المعرض الساخر"ديموكراسى"
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظلت الفكرة عالقة فى ذهنه منذ اللحظة الأولى التى جلس فيها مراقباً مشهد الحشود المتدفقة على كوبرى قصر النيل، بانبهار شديد للمشهد الأشهر لجمعة الغضب الأولى سجلت ذاكرته "ملحمة" كوبرى قصر النيل التى وصفها بصاحبة الفضل فى دفع رغبته لتجسيد مشهد الحشود بما يمتلك من موهبة ظهرت واضحة فى تفاصيل الشخصيات التى نقلها الفنان التشكيلى الشاب "كمال الفقى" من شوارع الثورة المختلفة طوال عامين، لتظهر منحوتة بعناية فى معرضه الأخير بمركز الجزيرة للفنون، الذى استغله فى وصف تطورات المشهد السياسى منذ اندلاع الثورة وخروج حشود المصريين لهدف واحد، وصولاً إلى حالة التفكك التى وصل إليها المجتمع المصرى الذى نظر للديمقراطية نظرة خاطئة حاول "كمال" عرضها فى معرضه الساخر "ديموكراسى" بإسقاط ساخر على استغلال الديمقراطية كوسيلة للوصول إلى الكراسى.

"ديموكراسى" هو الاسم الساخر الذى عرف به رئيس ليبيا الراحل "معمر القذافى الديمقراطية "بجلوس الناس على الكراسى" وهو نفس الاسم الذى اختاره، "كمال الفقى" النحات المصرى الشاب، لمعرضه الذى انتقد تعامل العشب المصرى مع الديمقراطية كوسيلة للجلوس على الكراسى، والوصول إلى السلطة، وهو ما رصده بدقة طوال العاميين الماضيين، من خلال مجموعة من الشخصيات ركز "كمال" على تنوعها للتعبير عن الآراء والتوجهات المختلفة التى تعددت فى الشارع المصرى طوال الفترة الماضية، أما الجرائد التى حرص على تجميعها من أحداث مختلفة، فاستخدمها كرمز للأحداث الجارية نظراً لكونها الوسيلة الأكثر تعبيراً عما يدور حولنا، ولما تحتويه من أحداث مسجلة بتفاصيلها.

"الهدف مبقاش واحد، كل واحد ليه أهداف شخصية" هكذا بدأ "كمال الفقى" حديثه لليوم السابع عن الهدف من إقامة معرض "ديمكراسى"، وأكمل قائلاً: المعرض يعرض من خلال مجموعة من الرموز طريقة الفهم الخاطئ للديمقراطية فى الشارع المصرى، وعن تجاهل الأخر ورفض الاستماع للآخرين مع "أن كلنا مصريين".

يكمل "الفقى" حديثه عن المعرض قائلاً: المعرض عبارة عن مجموعة من الرموز، أولها الشخصيات التى اعتمدت فى تصويرها على الحركة والنبض لعرض فكرة الحشود التى تكررت أكثر من مرة فى تاريخ الحضارات المصرية والصينية القديمة، وتنوعت الشخصيات بين وجهات النظر المختلفة وبين الرفض والغضب والرضا وغيرها من التعبيرات التى حاولت توصيلها من حركة الشخصيات معتمداً على معالجة الشكل الإنسانى بحلول نحتية من الكتلة والفراغ، والظل والنور.

أما الرمز الثانى والذى لا يقل أهمية عن الشخصيات هو أكوام الجرائد التى وزعها "الفقى" فى الغرفة بشكل عشوائى، كرمز للأحداث التى يدور حولها الحشود بوجهات نظر متفاوتة.

أما عن الاسم الذى اختاره ساخراً يقول "الفقى": الاسم يسخر من التعامل مع الديمقراطية كوسيلة للوصول "للكرسى"، ومن تناول الديمقراطية مؤخراً بشكل عام، من خلال مشهد يدعو إلى الوصول إلى طريقة للتعايش، وهو ما دفعنى لاستخدام النحت لتوصيل رسالتى.








































مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة