"الحرية والعدالة" يهاجم هشام قنديل ويؤكد: حكومتك تبحث عن "الجباية" ولا تعبر عن "مرسى".. والبرنامج الرئاسى يحتاج حكومة "مبدعة".. المستشار الإعلامى: بعض الوزراء أثبتوا فشلهم.. وربما نطالب بتغييرهم

شن عدد من أعضاء وقيادات حزب الحرية والعدالة، هجوما على حكومة الدكتور هشام قنديل، واتهمتها بالوقوف وراء التأثير على الصورة السلبية لدى المواطنين عن الدكتور محمد مرسى وقراراته، وأنها لا تعبر عن برنامجه الانتخابى، وأوضحت القيادات أن الحزب يحتاج حكومة "مبدعة" لتنفيذ البرنامج الرئاسى والحزبى.

وهاجم الدكتور محمد جودة، المتحدث الرسمى باسم اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة، حكومة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، واتهمها بالضعف وغياب الرؤية الاقتصادية لديها لتنفيذ البرنامج الرئاسية للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، والبرنامج الانتخابى للحزب.

وقال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "الحكومة الحالية يعتمد عليها الرئيس مرسى فى تنفيذ برنامجه الرئاسى باعتبارها المسئولة عن ذلك، لكنها لا تعبر عن برنامج الرئيس، لأنها لم تلتفت للبرنامج ولا تمارس أى نوع من الشفافية والحوار مع كافة القوى السياسية حتى برنامج الحزب باعتباره الحزب الذى يمثل الرئيس".

وانتقد "جودة" تجاهل حكومة "قنديل" للمقترحات لرؤيتهم المتكاملة للإصلاح المالى والنقدى، التى قدمها لها الحزب، وأضاف: "الحكومة تعمل بقرارات متسرعة ولا تعمل بمقترحاتنا ولا تهيئ الساحة سياسيا وإعلاميا قبل الإعلان عن أى قرار، وبالتالى تتراجع عنه، وهو ما يؤثر على هيبة الدولة وصورة الرئيس لدى المواطنين".

وتابع: "حاولنا الاطلاع على برنامج الإصلاح المالى والنقدى لكن امتنعت، وتصدر قراراتها فى وقت مريب، فما المبرر السياسى لذلك"، وأشار إلى أن الرئيس وافق على قانون زيادة الضرائب على أن يتم تطبيقه فى الأول من يوليو المقبل، فلماذا تعلن عنه الحكومة الآن، وتساءل: "هل هناك حكومة تعلن عن خطتها قبل التنفيذ، الإعلان تم فى وقت مريب وتدور حوله علامات استفهام، ووزارة المالية تعمل ضد الرئيس بعدما وضع ممتاز السعيد وزير المالية فخا فى الموازنة الجديدة".

وأشار إلى أن حكومة "قنديل" ليس لديها قدرة على حل المشكلات الاقتصادية، ولكنها تبحث فقط عن "الجباية"، واستكمل: "لدينا حلول تحتاج حكومة مبدعة ولديها إرادة حقيقية، وقدرة على الفعل وتحس بنبض الشعب وإرادة سياسية حقيقة".

من جانبه قال أحمد سبيع المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، إن الحزب قدم العديد من المقترحات للحكومة، لكنها، أى الحكومة، تفتقد البعد السياسى فى قراراتها، وارتكبت العديد من الأخطاء، وأن هناك عددا من الوزراء أثبتوا فشلهم، وردا على سؤال حول مدى ضرورة تغيير بعض الوزراء الحاليين فى الحكومة، قال "سبيع": "بعد أن تستقر الأوضاع".

وقال المهندس إبراهيم أبو عوف عضو الهيئة العليا للحزب: "تقييم الحكومة فى ظل الظروف الحالية سيكون غير عادل، لأنها تعمل فى ظل معوقات غير عادية، وفى مآخذ عليها مثل قرار رفع الضرائب فى هذا التوقيت دون دراسة".

وأضاف: "القضية ليست ارتكاب الأخطاء لبعض الوزراء، ولكن العناصر المعاونة موجودة منذ القدم، لابد أن تكون العناصر المعاونة تساعد على النجاح، إلى جانب أن القضية الكبيرة أن عندنا عجز المصروفات أكثر بحوالى 400 مليون والاحتياطى ينتهى، لابد أن يكون هناك استقرار لضخ الاستثمار".