خالد مشعل فى زيارة تاريخية لغزة بعد 45 عاما.. بدأ بتقبيل التراب والسجود لله وزيارة منزل الشيخ أحمد ياسين.. القيادى بحماس: زيارتى لغزة بمثابة ولادة ثالثة لى.. والآلاف يحتفلون بوصوله

الجمعة، 07 ديسمبر 2012 03:45 م
خالد مشعل فى زيارة تاريخية لغزة بعد 45 عاما.. بدأ بتقبيل التراب والسجود لله وزيارة منزل الشيخ أحمد ياسين.. القيادى بحماس: زيارتى لغزة بمثابة ولادة ثالثة لى.. والآلاف يحتفلون بوصوله خالد مشعل فى سيارة بغزة بجواره هنية لتحية الجماهير
رفح – عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تزينت شوارع قطاع غزة بالأعلام الفلسطينية والرايات الخضراء استعدادًا لمهرجان انطلاق حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تحت شعار "حجارة السجيل طريق التحرير"، والذى سيقام يوم غد السبت، على ساحة الكتيبة الخضراء بمدينة غزة.

ولم يقتصر الاختلاف فى هذه الذكرى لهذا العام عن سابقاتها فقط بتقديم موعد الاحتفال من الرابع عشر إلى الثامن من (ديسمبر) الجارى؛ بل تميز بالعديد من الفعاليات أهمها حضور خالد مشغل رئيس المكتب السياسى لحركة "حماس" بالإضافة لوفود وشخصيات عربية ودولية، وقيادات من الفصائل الفلسطينية الأخرى ووفد من حركة "فتح"، وعودة الأسرى المبعدين إلى دولة قطر للمشاركة فى هذه المناسبة، بالإضافة لعودة أحد أكبر مؤسسى "كتائب القسام" والمبعد إلى تركيا المحرر وليد عقل.

واستعد الفلسطينيون وفق الموقع الرسمى لحركة حماس بكافة توجهاتهم لحضور مهرجان الانطلاقة لحركة "حماس" لهذا العام، فى ظل ما يعيشه سكان القطاع من الانتصار بعد انتهاء العدوان على غزة وكذلك أجواء المصالحة الإيجابية وعشرات الوفود المتضامنة التى وصلت إلى القطاع للتضامن مع سكانه.

تزامن مع الاحتفال وصول خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ويرافقه 17 فردا من قيادات وأعضاء الحركة وعلى رأسهم موسى أبو مرزوق نائب رئيس الحركة وعزت الرشق ومحمد نصر وصالح العارورى وآخرين.

قال مصدر مطلع إن الآلاف من أهالى غزة استقبلوا مشعل ورفاقه على رأسهم إسماعيل هنية رئيس الوزراء بغزة وزراء حومته وقيادات المجلس التشريعى الفلسطينى، ووصلت أسرة مشعل وأسرة الجعبرى يوم أمس ووصلت اليوم أسرة موسى أبو مرزوق إلى القطاع قادمة من دمشق.

وتستمر زيارة مشعل لقطاع غزة لمدة 4 أيام يشارك خلالها فى إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقة الحركة، وكان مشعل قد وصل مساء أمس الخميس إلى القاهرة قادما من الدوحة التى يقيم فيها مؤقتا.

ونشرت كتائب القسام عناصرها المسلحة على امتداد شارع صلاح الدين برفح الفلسطينية وفى أنحاء متفرقة من قطاع غزة لاستقبال رئيس المكتب السياسى للحركة فى أول زيارة له للقطاع منذ أن غادرها قبل 45 عاما، وعانق مشعل والوفد المرافق له، هنية والقادة الذين كانوا فى استقباله، قبل أن يسجد هو ومرافقيه شكراً لله ويقبل تراب غزة

وجرى استقبال سريع لمشعل والوفد المرافق له فى معبر رفح، فيما تجمع آلاف المواطنين قرب معبر رفح فى مسيرة دعت لها حركة حماس لاستقبال القائد مشعل وسط هتافات تكبير وترحيب.

واصطف عشرات الآلاف من المواطنين على امتداد طريق صلاح الدين الذين انتشروا للترحيب بقائدة المقاومة وقادة حماس العائدين بفعل انتصار المقاومة، كما لوحظ انتشار آلاف المجاهدين من كتائب القسام، لاستقبال القائد.

ولوح المشاركون فى حشود الاستقبال بالأعلام والرايات ورفعوا صور مشعل ورددوا هتافات ترحب بالقائد فى ربوع وطنه وبين شعبه.

وتوجه مشعل والوفد المرافق وفق المركز الفلسطينى للإعلام، فور وصلهم لزيارة إلى منزل الشيخ الإمام الشهيد أحمد ياسين فى حى الصبرة بغزة، ثم يتبعها بزيارة إلى منزل القائد الشهيد أحمد الجعبرى، ومن ثم منزل الشهيد محمد الهمص الذى عمل إلى مرافقاً إلى جانب الجعبرى بعد سنوات من عمله مرافقاً مع القائد مشعل نفسه، ومن ثم يزور عائلة الدلو التى استهدف بيتها وارتقى نحو 12 من أفرادها، ومقبرة الشهداء وعدد من الجرحى.

وعلقت صور تجمع بين مشعل والشيخ ياسين، فى أماكن متفرقة بالقطاع، إلى جانب لافتات ترحب بالقائد الكبير وإخوانه أعضاء المكتب السياسى فى زيارتهم التاريخية لغزة التى أمكن تحقيقها كثمرة من ثمار انتصار المقاومة فى معركة حجارة السجيل الأخيرة.

ومن المقرر أن يلقى مشعل كلمة حماس الرئيسية فى مهرجان الانطلاقة، وسط ترقب كبير لهذه الكلمة الهامة التى يرتقب أن تحمل رؤية حماس بعد ربع قرن من التأسيس إزاء العديد من القضايا، وفى الجوهر منها التأكيد على التمسك بالثوابت والحقوق ورفض الاعتراف بشرعية الاحتلال، والرؤية إزاء ملف المصالحة الوطنية.

وذكرت المصادر المطلعة، أن زيارة مشعل يتخللها لقاءات مع قادة الفصائل ومؤسسات المجتمع المدنى والوجهاء وأهالى الشهداء.

وتُعد هذه هى الزيارة الأولى التى يقوم بها مشعل والرشق إلى قطاع غزة، فيما تُعد الثانية لنائبه د. موسى أبو مرزوق منذ مغادرته مسقط رأسه رفح فى بداية السبعينيات، وتعتبر الثانية للقيادى وعضو المكتب السياسى لحماس صالح العارورى الذى زار غزة منذ نحو شهر ونصف الشهر، ومكث فيها أياماً قبل أن يغادرها إلى جانب ممثلين الحركة فى لبنان واليمن وغيرها من الدول.

وتشهد محافظات قطاع غزة، منذ أيام استعدادات واسعة لإحياء ذكرى انطلاقة حماس الخامسة والعشرين، وسط تزيين الشوارع بأعلام فلسطين ورايات التوحيد ورفع صور الشهداء، وفعاليات عبر تسيير سيارات ودراجات نارية وعروض عسكرية فى الأحياء والمناطق المختلفة من القطاع.

واستكملت التحضيرات فى ساحة أرض الكتيبة غرب مدينة غزة، لإحياء الانطلاقة، وشارف عشرات العمال والشباب على إنجاز منصة المهرجان التى جاءت على شكل مجسم لخريطة فلسطين التاريخية ويكون الدخول إليها والخروج منها عبر مجسم صاروخ M75، فيما هناك إشارة لمدينة عكا المحتلة كإشارة إلى أن القصف فى المرة المقبلة قد يستهدفها.

من جانبه قال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، إن وصوله اليوم لقطاع غزة بعد 37 عامـًا من الإبعاد عن أرض فلسطين بمثابة الولادة الثالثة لـه، بعد الولادة الطبيعة الأولى عام 1956، والولادة الثانية بعد نجاته من محاولة الاغتيال الصهيونية عام 1997.

وكان خالد مشعل وصل قطاع غزة بعد ظهر اليوم الجمعة وسط احتفال رسمى وشعبى حافل، قبل أن يتحدث بمؤتمر صحفى مقتضب برفقة رئيس الوزراء الفلسطينى إسماعيل هنية، أكد فيه على عظمة هذه اللحظات التاريخية التى تمثل أول الغيث فى العودة إلى أرضنا فى القدس ويافا ورام الله وحيفا.

ووجه مشعل شكره العميق إلى أهالى غزة ومقاومته، قائلاً: "لن أوفى غزة حقها.. فغزة أبلغ من كل كلام.. وأى كلام يقف أمام الشهداء.. وأمام الأرواح الزكية.. وأمام الأمهات اللواتى قدمن فلذات أكبادهن فداءً لفلسطين".

وقال مشعل: نحن السياسيون مدينون لكم أيها الشهداء وأيها الشعب.. ولكم الفضل – بعد الله – فى وصولنا إلى هذه اللحظات التاريخية

وصف عضو المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق زيارة رئيس المكتب السياسى للحركة خالد مشعل إلى قطاع غزة اليوم الجمعة (7|12) بأنها "تاريخية"، وأكد أنها تحقق أمنية لكل فلسطينى شريف.

وأوضح الرشق، الذى يزور قطاع غزة لأول مرة برفقة رئيس المكتب السياسى للحركة خالد مشعل ونائبه الدكتور موسى أبو مرزوق وعضو المكتب السياسى للحركة محمد نصر، أن زيارة قيادة "حماس" إلى قطاع غزة للمشاركة فى فعاليات الذكرى 25 لانطلاقة حركة "حماس" ستستمر لبضعة أيام.
وأضاف، فى تصريح خاص لـوكالة "قدس برس" "نحن نشعر بالفخر والاعتزاز لهذه الزيارة التاريخية العظيمة لأرضنا فى قطاع غزة، لنقبل ثراها الطيب، واليوم غزة وغدا بحول الله فى القدس وقد تحررت من براثن الاحتلال"، على حد تعبيره.

واعتبر الكاتب إبراهيم المدهون، رئيس مركز أبحاث المستقبل، أن حضور خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة "حماس" إلى غزة؛ دليل واضح على انتصار المقاومة الفلسطينية وتحقيقها لمكاسب سياسية وميدانية هامة.

وقال المدهون فى تصريحات لـ"المركز الفلسطينى للإعلام" إن حضور مشعل ليس بالحدث الهين فهو قاد المقاومة طوال أكثر من 16 عاماً، واستطاع أن يسير بالحركة فى ظروف غاية بالتعقيد وحقق نجاحات كبرى فى اختراق الجبهة العربية والتأثير فيها، ونجا بذكاء من الوقوع بالشرك الإقليمى وتقلباته الحادة.

ورأى أن حضوره إلى غزة، يجسد مرحلة جديدة فى تاريخ الحركة والقضية الفلسطينية تعلن أن غزة الآن بقعة محررة ومنطقة يمكن الارتكاز عليها، وهى تجسيد لإقفال مرحلة عانت غزة منها من حصار وعزلة وعدوان متواصل.

وأضاف أن حضور مشعل يعطى مؤشرا أن حماس أضحت أكثر أمنا للمقاومين والقادة ويمكنها إدارة القضية بحرفية ودون قيود، ويعطى مؤشرا على مدى تمكن الحكومة فى غزة من الثقة والحفاظ على الزائرين مهما كانت المخاطر تتهددهم.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة