الهدوء يعود لـ"التحرير" عقب انتهاء فعاليات مليونية "الإنذار الأخير".. اللجنة الشعبية لتأمين الميدان تطرد الباعة.. القوى المدنية تواصل اعتصامهم لليوم الرابع عشر

الأربعاء، 05 ديسمبر 2012 02:13 م
الهدوء يعود لـ"التحرير" عقب انتهاء فعاليات مليونية "الإنذار الأخير".. اللجنة الشعبية لتأمين الميدان تطرد الباعة.. القوى المدنية تواصل اعتصامهم لليوم الرابع عشر ميدان التحرير
كتب هانى الحوتى وإسلام سعيد - تصوير صلاح سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاد الهدوء مرة أخرى ظهر اليوم الأربعاء، إلى ميدان التحرير عقب انتهاء فعاليات مليونية الإنذار الأخير، التى دعت إليها عدد كبير من القوى والأحزاب المدنية المعتصمة بالميدان، للاعتراض على الإعلان الدستورى، ورفض دعوة الرئيس الدكتور محمد مرسى للاستفتاء على الدستور يوم 15 ديسمبر الجارى، ونجاح اللجنة الشعبية المسئولة عن تأمين الميدان فى طرد الباعة الجائلين بالقوة خارج الميدان.

وجمع عدد كبير من الباعة بقايا بضائعهم وأدواتهم عقب تحطيمها تماما من قبل اللجان الشعبية، وتفاوض عدد منهم مع مسئولى اللجنة الشعبية على التواجد عند أطراف الميدان، ومنع أى من الباعة مثيرى الشغب من التواجد داخل الميدان.

فى الوقت الذى واصل فيه المئات من أعضاء عدد كبير من القوى والأحزاب المدنية، اعتصامهم لليوم الرابع عشر داخل مايقرب من 195 خيمة بمختلف أرجاء الميدان، للاعتراض على الإعلان الدستورى، الذى يمنح الرئيس صلاحيات مطلقة على حد قولهم، فيما انتشرت حلقات نقاشية بين المتواجدين بالميدان حول المشاركة الضخمة بمليونية أمس الثلاثاء، سبل التصعيد للضغط على الرئيس للتراجع عن الإعلان الدستورى، بالإضافة إلى تنظيم مسيرات لدعم المعتصمين أمام قصر الاتحادية.

كانت اللجنة الشعبية المسئولة عن تأمين الميدان قد قررت صباح أمس الثلاثاء، منع تواجد أى من الباعة داخل الميدان خلال فعاليات مليونية "الإنذار الأخير"، وطالبتهم بالتواجد عند أطراف الميدان بحجة تسببهم فى ازدحام الميدان، نظرا لعرضهم بضاعتهم بمنتصف الميدان، والتزم الباعة طوال اليوم بالقرار، قبل أن يعود عدد كبير منهم لعرض بضائعه بمنتصف الميدان مع مرور الوقت وازدحام الميدان بالمتظاهرين، وعقب انتهاء المليونية طالب أعضاء اللجنة الشعبية الباعة بالالتزام بالتواجد عند أطراف الميدان، وهو الأمر الذى رفضه عدد منهم، واعتدى أحدهم على أحد أعضاء اللجنة بسلاح أبيض.

لتقرر اللجنة طرد الباعة خارج الميدان بالقوة، حيث حطمت اللجنة أدوات وبضائع الباعة، وإزالة الخيام الخاصة بهم بوسط صينية الميدان، وسط حالة من الفزع والرعب بين صفوف المتظاهرين والمارة وأصحاب المحلات، نظرا لاستخدام بعض أعضاء اللجنة الأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف والألواح الخشبية، وتهديد الباعة بحرق خيام الاعتصام بواسطة أنابيب البوتاجاز.

فى سياق متصل تباينت ردود أفعال المعتصمين والمارة حول قرار اللجنة الشعبية لتأمين الميدان طرد الباعة، وطريقة طردهم خارج الميدان، حيث رفض عدد كبير من المارة طريقة تعامل اللجان الشعبية مع الباعة، واستخدام أسلحة بيضاء فى طرد الباعة وتحطيم بضائعهم، مشيرين إلى أن الباعة يسترزقون من الاعتصام بعرض بضائعهم على المعتصمين، بينما وافق عدد كبير منهم على قرار اللجنة، مؤكدين أن ممارسات بعض الباعة من ترديدد ألفاظ نابية، تداولهم للمخدرات، بالإضافة إلى استخدامهم للأسلحة البيضاء خلال المشاجرات التى تتكرر بينهم باستمرار، والتى تؤدى إلى تشويه صورة المعتصمين.

على جانب آخر أكد أحد الباعة ويدعى "فرنسا"، أن الباعة الجائلين هم المتسببون فى قرار اللجنة بطردهم، خاصة بعد أن اعتدى أحدهم على أحد المعتصمين بسلاح أبيض فجر اليوم خلال محاولة إقناعه بالتواجد عند أطراف الميدان، مضيفا كنت أعمل بالسياحة وعقب قيام الثورة تدهورت أحوال العاملين بالسياحة، مما اضطرنى إلى العمل كبائع أعلام بالتحرير، من أجل لقمة العيش، تابع هناك عدد من الباعة يأتون للتحرير للبحث عن لقمة العيش فقط، والبعض الآخر سلوكه خاطئ ويشوه صورة الاعتصام، متمنيا أن يوافق المعتصمون على تركه يعرض بضائعه.

فى السياق ذاته أكد محمد الدسوقى المسئول عن اللجنة الشعبية لتأمين الميدان، أن عددا من وسائل الإعلام استغلت الممارسات السيئة لعدد من الباعة فى نقل صورة خاطئة عن المعتصمين بالميدان، مشيرا إلى أنه قد سبق وأن اتفق معهم على ضرورة تواجدهم عند أطراف الميدان، خلال ازدحامه بالمتظاهرين، مع إعطاءهم كارنيهات خاصة بهم.

أضاف الدسوقى خلال حديثه لـ"اليوم السابع"، أن عددا كبيرا من الباعة لا يلتزموا بتعليمات اللجان بالتواجد عند أطراف الميدان، بل اعتدى أحدهم على أحد أفراد اللجنة بسلاح أبيض، لافتا إلى أن عددا كبيرا من المارة تعرضوا لإصابات خلال المشاجرات التى كانت تحدث بين الباعة طوال الوقت.

يذكر أن عددا من المارة والمعتصمين قد تعرضوا لإصابات سطحية جراء انتشار مخلفات أدوات الباعة من زجاج وخشب بالميدان، وتم إسعافهم بالمستشفى الميدانى، وإحدى عيادات الجراحة المتنقلة والمتواجدة أمام مجمع التحرير.
































مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة