دراسة على مكتب وزير البيئة لإنتاج الكهرباء وبنزين98 و95 من القمامة فى أربع محافظات..وتدوير المخلفات بدون فرز بتكنولوجيا روسية ووحدات متنقلة تمهيدا لإلغاء مدافن القمامة ولن تكلف الدولة "مليما"

أعلنت شركة الصفا للحفاظ على البيئة تقدمها بمذكرة تفصيلية عن مشروع لإنتاج الكهرباء وبنزين 98 و95 من القمامة بأربع محافظات هى دمياط والقاهرة والغربية ومطروح لوزير الدولة لشئون البيئة الدكتور مصطفى حسين كامل، والدكتور خالد علم الدين مستشار الرئاسة لشئون البيئة.

وقال حسن عطية رئيس مجلس إدارة الصفا للحفاظ على البيئة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن المذكرة تضم مشروعين الأول حول إنتاج الطاقة الكهربائية من القمامة باستخدام تكنولوجيا أمريكية هولندية وكافة إجراءاته منتهية وتراخيصه والمشروع بالفعل قائم ومتوقف على وفاء وزارة الكهرباء بالاتفاق المبرم معها بعمل العقد وبدء التنفيذ وبيع الكهرباء لها بـ12 قرشا للكيلووات كهرباء، وتعاقد مع المحافظة لجمع القمامة بالمجان دون أى تكلفة على الدولة بموقع محافظة الغربية.

واستطرد القيعى قائلا، إما المشروع الثانى وهو الأخطر، حيث سيتم عمل محطتين بالساحل الشمالى فى محافظة مطروح باستخدام تكنولوجيا الانحلال الحرارى، وتم التعاقد مع شركة روسية لاستيراد 4 وحدات قادرة على تحويل القمامة لبنزين 98 و95 وكيروسين للطائرات بدون أى درجات للانبعاث، وبدون فرز للقمامة، حيث يتم إدخال القمامة "بعبلها"، والماكينة هى التى تفرز، وهى التى ستلغى البحث عن مواقع لدفن باقى عمليه التدوير، حيث إنه لن يبقى فيه شىء للدفن، وبالتالى يمكن استثمار هذه الماكينات فى تنظيف المدافن الموجودة واستغلال الأراضى فى بناء مشاريع للشباب.

وعن حجم التكلفة المالية قال القيعى إن الشركة لن تحمل الدولة مليما واحدا فى الجمع والنقل وتدوير المنتج إلى وقود حيوى وكهرباء وسنتحمل ثمن المصانع والأرض، لأن الوحدة الواحدة التى تعالج 24 طن يوميا ستتكلف 4 ونص مليون دولار علينا.

وبدوره قال مستشار المشروع الدكتور على الذهبى وكيل كليه الهندسة بجامعة طنطا واحد مستشارى وزارة الإنتاج الحربى سابقا أن الوحدة تصنيع روسى، وتم معاينتها على الواقع، وسعه المحطة واحد طن قمامة بدون فرز لكل ساعة ، تؤدى لمخرج رئيسى 200 لتر بنزين 98 و95 والمخرج الفرعى هو كهرباء بقدرة 300 كيلو وات، والمخرجات القابلة للتدوير كالمواد المعدنية والزجاج والبلاستيك خرجت بشكل بودرة يمكن استخدامها لرصف الطرق أو عمل السيراميك.

وأشار الذهبى إلى أن المحطة لا تحتاج أى توصيلات من المرافق وتتعامل مع كافة أنواع المخلفات وتعالج تراكمات المدافن والمخلفات الزراعية، بالإضافة إلى أن المحطة متنقلة على سيارة مصنعة لذلك، ويعود المشروع بفوائد على المجتمع بأكمله ماليا واقتصاديا وبيئيا وسياسيا وصحيا ويمكن تطبيق نقل التكنولوجيا وتصنيع أجزاء كبيرة من تلك المعدات فى مصر من خلال الهيئة العربية للتصنيع والإنتاج الحربى.

وأوضح القيعى أنه تمت أكثر من مرة مقابله مستشار الرئاسة لشئون البيئة الدكتور خالد علم الدين وتم طرح المشروع عليه، وأبدى اقتناعه به، وطالبنى بعمل مذكرة تفصيلية للمشروع تمهيدا لعرضها على وزير البيئة، وبالفعل تقدمت بمذكرة عن المشروع لوزير البيئة ونظرا لانشغاله الدائم فى متابعة قضايا الوزارة تركتها له أكثر من مرة فى الوزارة، وبمكتبه ببيت القاهرة وحتى الآن فى انتظار الرد وكل ما احتاجه أن يعطونى الضوء الأخضر للاستكمال الحلم الذى سيفتح باب الخير للجميع.

وفى سياق متصل أكد المستشار خالد علم الدين مستشار الرئيس لشئون البيئة أنه بالفعل تم عرض المشروع ومعه مشروعان آخران فى مجال إنتاج الكهرباء من القمامة لثلاث شركات مصرية وثلاث انواع من التكنولوجيا، وشروط تعاقد واحدة على الرئيس محمد مرسى الذى أعطى الضوء الأخضر لبدء التنفيذ، من خلال رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل والمزمع أن يتم لقائى به هذا الأسبوع، على أن يقوم الثلاثة مشروعات بالعمل الفورى بعد تذليل العقبات الإدارية لهم للعمل على مستوى الجمهورية، خاصة أنهم لن يكلفوا الدولة مليما وعلينا دعمهم وانتظار النتائج.