نيويورك تايمز: صعود المعسكر السنى بالشرق الأوسط يمنح واشنطن فرصة ثمينة لعزل إيران

الأربعاء، 28 نوفمبر 2012 03:32 م
نيويورك تايمز: صعود المعسكر السنى بالشرق الأوسط يمنح واشنطن فرصة ثمينة  لعزل إيران الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد
نيويورك "أ.ش.أ"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"الأمريكية، الصادرة اليوم الأربعاء، أن التحولات فى دينامكيات وموازين القوة فى منطقة الشرق الأوسط لصالح المعسكر السنى، بزعامة كل من مصر وتركيا وقطر منحت الولايات المتحدة فرصة ثمينة من أجل عزل إيران وتقويض نفوذها الإقليمى، وقدرتها على تسليح عملائها فى الدول الواقعة على الحدود مع إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة، فى تحليل إخبارى أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت، أنه طيلة عقود طويلة شكل "المد الشيعى" فى المنطقة بقيادة إيران، فضلا عن العداء العميق الذى يكنه هذا المعسكر للغرب بشكل عام وإسرائيل بصفة خاصة، تهديدا حقيقيا للولايات المتحدة وحلفاءها الإقليميين.

وأضافت لكن فإن التغيرات التى أحدثتها ثورات الربيع العربى، والانتفاضات الشعبية التى عصفت بالمنطقة مؤخرا مهدت الطريق أمام بزوغ تحالف سنى، فى مقدمته كل من القاهرة والدوحة وأنقرة، تبلور دوره مؤخرا من خلال اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بعد العدوان الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة.

وأردفت الصحيفة تقول، إن معركة حماس الأخيرة ضد إسرائيل ساعدت فى توضيح مدى التغير الذى لحق بتحالفات القوى فى المنطقة، منذ صعود التيار الإسلامى فى أعقاب الإطاحة بالحكومات والأنظمة الاستبدادية المتلاحقة على مدار العام الماضى والجارى.

ورأت الصحيفة الأمريكية، أن المعركة التى تخوضها سوريا حاليا ثمنا لحريتها، ستكون هى المعركة الفاصلة بالنسبة للنزاع الشيعى السنى، مشيرة إلى أنه حتى الآن يبدو وأن الطوفان السورى بات ينقلب على إيران الداعمة لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، حيث تمكنت المعارضة السورية ذات الأغلبية السنية خلال الأسابيع الأخيرة من تحقيق مكاسب مهمة ضد النظام، وتهديد بقاء أسرة الأسد فى سدة الحكم بعد أربعين عاما، من احتكارها للسلطة فى البلاد.

واعتبرت الصحيفة أنه فى حال سقط نظام الأسد، فمن شأن ذلك أن يترك إيران وحليفها جماعة حزب الله فى لبنان فى عزلة إقليمية لا نظير لها، وخسارة ما عرف طويلا بمحور المقاومة الذى جمع كل من "دمشق وطهران وحزب الله" مصداقيته لدى الشارع العربى.

واستطردت الصحيفة تقول إنه برغم من أن هذا التحول الإقليمى لصالح السنة، منح واشنطن فرصة لتقويض النفوذ الإيرانى فى العالم العربى غير إنه تركها فى حيرة وتشكك إزاء ما قد يتمخض عن هذا التحالف السنى الجديد، لاسيما بعد سقوط أنظمة حليفة لها على رأسه نظام الرئيس السابق حسنى مبارك.

وخلصت الصحيفة فى ختام تحليلها إلى أن محور هذا الغموض، والتشكك الأمريكى يتعلق بتحديد الشكل الذى ستتعامل فيه واشنطن مع الأنظمة العربية الناشئة، التى قد تخلق مجتمعات ملتحمة مع أيديلوجيتها الدينية، وسيجد الأمريكيون صعوبة فى التعامل معها أو القبول بها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة