زوجة عامل مزلقان أسيوط: جوزى مش بياخد مخدرات.. ومقدرتش أعزى الجيران

الأربعاء، 21 نوفمبر 2012 02:23 ص
زوجة عامل مزلقان أسيوط: جوزى مش بياخد مخدرات.. ومقدرتش أعزى الجيران حادث القطار
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"جوزى مش بياخد مخدرات..وملتزم بشغله وكان فى مكانه يوم الحادث".. كانت هذه الكلمات لزوجة "سيد عبده رضوان" (55 سنة) عامل مزلقان المندرة، المتهم الرئيسى فى حادث قطار أسيوط الذى أودى بحياة 51 طفلا وأصاب آخرين بعدما دهس أتوبيساً يُقل عدداً من تلاميذ معهد أزهرى خاص بمنفلوط.

وأضافت الزوجة أنها عندما علمت بالحادث أسرعت إلى مزلقان قرية "المندرة" بمنفلوط ولم تتمالك نفسها من هول المشهد وأنها عادت إلى المنزل مرة أخرى بعدما عرفت أن زوجها سلم نفسه للشرطة، ولم تتحمل أن تذهب إلى أسر المتوفين من أبناء القرية لتقديم واجب العزاء لهم فى مصابهم، لأنها تعرف هول الموقف خاصة أنها فقدت أحد أبنائها فى حادث مروع منذ سنوات.

وأوضحت زوجة عامل المزلقان الثانية فى حوار خاص لبرنامج "صبايا الخير" الذى تقدمه الإعلامية ريهام سعيد على قناة النهار الفضائية، أن زوجها الذى يبلغ من العمر 55 سنة يعمل فى هذه المهنة منذ أدى الخدمة العسكرية وأنه يتقاضى مبلغ 700 جنيه شهرياً، وأنه متزوج من اثنتين ولديه ولد واحد و7 بنات، ويقيم الجميع فى منزل بسيط للغاية بالقرية، ومعهم محل بسيط يبيعون من خلاله السلع البسيطة للأهالى حتى ينفقوا من العائد إلى جانب راتب الزوج، الذى يتواجد فى عمله من السابعة مساءً وحتى السابعة من صباح اليوم التالى.

وكانت نيابة منفلوط، بإشراف المستشار محمد بدران، المحامى العام لنيابات شمال أسيوط، قررت حبس سيد عبده رضوان (55 سنة – عامل مزلقان المندرة)، 15 يوماً على ذمة التحقيقات بعد أن وجهت له تهم الإهمال والتقصير فى العمل، مما تسبب فى وفاة 51 تلميذًا، وإصابة 17 آخرين.

كما قررت النيابة انتداب لجنة من كلية هندسة أسيوط لفحص مكان الحادث (القطار - الأتوبيس المزلقان)، وكذلك انتداب لجنة من الطب الشرعى لفحص الجثتين المجهولتين المتواجدتين فى مشرحة مستشفى منفلوط، وإجراء تحليل (دى إن إيه) لهما لتحديد هويتهما، فضلاً عن انتداب مهندس المرور للبحث عن "الصندوق الأسود" بالأتوبيس لتحديد تحركات السائق.

فى السياق ذاته استمرت التحقيقات فى الواقعة نحو 18 ساعة اعترف خلالها سائق القطار (يوسف بشرى يونان)، المتحفظ عليه بقسم أول أسيوط، بعد أن وجهت له النيابة التسبب فى الإصابة التى أودت بحياة عشرات التلاميذ، والإهمال، وإهدار المال العام، أن الطريق كان مفتوحًا، ولم يرَ أثناء قيادته للقطار إذا ما كانت بوابة المزلقان مفتوحة أم مغلقة لبعد المسافة، ولكن عامل المزلقان لم يعطيه أية إشارة بالتوقف.

فيما أشارت معاينة النيابة لموقع الحادث إلى أن الأتوبيس كان متهالكًا، وأن سعته لا تزيد عن 29 راكبًا، فى حين أن الركاب به كان عددهم نحو 69 راكبًا، كما أن بوابات المزلقان لم يحدث لها اقتحام من قبل سائق الأتوبيس كما تردد.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة