9 مزلقانات تهدد بحدوث كارثة إنسانية جديدة بالمنيا.. أكبر أسواق الخضر والفاكهة منتشرة حولها.. والباعة يجلسون على القضبان.. والمواطنون: السلاسل الحديدية لا تصلح لحجز السيارات

الإثنين، 19 نوفمبر 2012 01:48 م
9 مزلقانات تهدد بحدوث كارثة إنسانية جديدة بالمنيا.. أكبر أسواق الخضر والفاكهة منتشرة حولها.. والباعة يجلسون على القضبان.. والمواطنون: السلاسل الحديدية لا تصلح لحجز السيارات مزلقان
المنيا- حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت كارثة قطار أسيوط التى راح ضحيتها أكثر من 50 تلميذا كانوا فى طريقهم إلى المعهد الدينى، عن خطر "المزلقانات" المنتشرة على طول محافظات مصر، والتى تعد خطرا حقيقيا يهدد أرواح المواطنين، حيث يوجد فى محافظة المنيا 9 مزلقانات بمختلف مراكز المحافظة، تهدد بوقوع كارثة حقيقية فى حال حدوث أى خلل للقطار، وتقع هذه المزلقانات التسع وسط تكدس كبير من المواطنين من خلال أسواق الخضر والفاكهة المنتشرة حولها، والتى يقوم الباعة الجائلين باحتلال قضبانها والجلوس عليها، وممارسة أعمال البيع والشراء، دون وجود رقيب، فى الوقت الذى تخلو فيه تلك المزلقانات من الحواجز الحديدية التى تستطيع منع السيارات من الوصول للمزلقان، بالإضافة إلى أن أصوت أجراس التحويلة تتلاشى وسط أصوات المواطنين والباعة.

ويحمل جمال فخرى، عامل مسجد الحكومة مسئولية كوارث القطارات، مؤكدا على وجود عمال مزلقانات مرضى، ومصابون بأمراض نفسيه، مما يجعلهم غير مؤهلين إلى التعامل مع المواطنين وأصحاب السيارات، مشيرا إلى أن السائقين خاصة من الشباب أصحاب السيارات الملاكى غير ملتزمين بصافرة عامل المزلقان، والتى تنطلق كثيرا قبل دخول القطار، نظرا لعدم وجود حواجز حديدية يتم غلقها فى وجه السيارات.

بينما أكد إبراهيم النمير، أحد المواطنين بالمنيا على أن المسئولين بالسكة الحديد، يقدمون فقط مبررات للحوادث دون تقديم حلول جذرية أو صيانة وتطوير حقيقى للمرفق، مشيرا إلى أن الحواجز الحديدية الموجودة على المزلقانات هشة وقطعها وتخطيها سهل، مطالبا بتغيير تلك السلاسل، واستخدام التكنولوجيا فى غلق المزلقانات آليا.

وأضافت ليلى جابر بائعة، "أن أرواحنا مهددة كل يوم بسبب مرور القطارات بجانبنا بدون وجود حواجز، ولكن لا نستطيع أن نغادر الأسواق، لأننا لدينا أسر وليس لنا مصدر رزق أخر".

وطالب عدد كبير من المواطنين، بضرورة نقل هذه الأسواق من أمام "المزلقانات" وإنشاء تجمعات بعيدا عن الخطر، الذى قد يتسبب فى كارثة إنسانية جديدة، لكن هذه المرة ستكون الأرواح بالمئات، مطالبين المسئولين بالمحافظة بالتحرك السريع.

وأشار أحمد حسنى موظف إلى الإهمال الذى يعانى منه الصعيد بصفة عامة منذ عشرات السنين، لافتا إلى أن تلك الكوارث نتيجة الإهمال، وعدم المراقبة وعدم التفكير فى التطوير، مضيفا "أن جميع قطارات الصعيد حتى المكيف منها يفتقد للآدمية ولا يصلح للاستخدام، وبعد كل كارثة نتلقى وعودا بالإصلاح والتطوير، كاشفا أن المزلقانات الخطيرة هى التى تقع أمام القرى، وخاصة البعيدة عن المراكز، والتى لا يتوفر بها عنصر الأمان مطلقا، وهذه المزلقانات منتشرة بكثرة على طول السكة الحديد.

وأرجع مصدر بسكة حديد المنيا، أسباب وقوع الحوادث إلى سلوك المواطنين، من حيث عدم احترام حرم السكة الحديد، مضيفا أنه أثناء إغلاق البوابات بالجنازير الحديدية، يقوم السائقون بفتحها ويعبرون، مما يؤدى إلى حدوث التصادم، وضرب مثالا بما حدث فى مركز بنى مزار، والتى اصطدم فيها قطار بـ"توك توك"، بعد أن رفع السائق السلسلة الحديدية أثناء سير القطار، وبدأ يزود البنزين، وفى لحظة واحدة اندفع "التوك توك" تحت عجلات القطار، مما أدى إلى خروج القطار عن مساره.

وكشف المصدر عن وقوع 20 حادثا فى المنطقة الوسطى، منذ بداية العام بسبب اقتحام وكسر بوابات من المركبات بمختلف أنواعها، وفى مقدمتها العربات الكارو والـ"توك توك".

بينما أكد أحد عمال التحويل بالمنيا، أن العمل داخل السكة الحديد مازال بدائيا، ويحتاج إلى تطور كبير، مشيرا إلى ضرورة عدم إلقاء اللوم فقط على خفير المزلقان، فهو يعمل بمفرده 12 ساعة يوميا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة