انتفاضة إسلامية ضد العدوان الإسرائيلى على غزة .. "الإخوان" تعلن عن وقفات لدعم فلسطين الجمعة.. وحزب الشعب يطالب بإعادة النظر فى العلاقات.. والجماعة الإسلامية تطالب العرب بالتصدى لـ"عربدة" إسرائيل

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، أنه سيتم الإعلان عن غضبتها على اعتداءات الكيان الصهيونى ودعمها للمقاومة الفلسطينية فى وقفات احتجاجية عقب صلاة الجمعة القادمة فى كل المحافظات.

وطالبت الجماعة جميع القوى السياسية الوطنية ببحث كافة السبل والإجراءات الكفيلة بدعم أشقائنا الفلسطينيين وتفعيل الوسائل المتفق عليها من قبل، من مقاطعة اقتصادية ورفض شعبى وتوعية جماهيرية بحقيقة القضية الفلسطينية، ودعم لخيار المقاومة وحق العودة، وكافة المؤسسات الدولية القيام بدورها المنوط بها لحماية الفلسطينيين الأبرياء.

وقالت الجماعة، إننا واثقون أن جميع القوى الحية فى الأمتين العربية والإسلامية لن تتخلى عن دعم إخواننا الفلسطينيين، والدفاع عن جميع حقوقهم المشروعة ما دامت تدبّ فينا الروح.

أكد د. محمود غزلان، المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن قرار د.محمد مرسى بسحب السفير المصرى بتل أبيب قرار جرىء، ووطنى يخدم القضية الإسلامية والفلسطينية.

وقال "غزلان" فى تصريح له على الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة على "فيس بوك"، إن القرار ينم عن عروبة النظام الجديد وانحيازه للحق، وعدم تهاونه مع الأوجاع التى تصيب الجسد الإسلامى.



وقالت جماعة الإخوان المسلمين، إنه فى تصعيد خطير قام الجيش الصهيونى الذى بنى على القتل والإرهاب منذ أول يوم لتكوينه بشن هجمات على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد سبعة من الفلسطينيين، على رأسهم أحمد الجعبرى قائد كتائب القسام وإصابة أربعين آخرين.

وأضافت الجماعة فى بيان رسمى لها مساء الأربعاء، أن هذا العدوان الإجرامى إنما هو تغيير حقيقى لتهديد استقرار المنطقة المستمر يتم ذلك فى حماية الولايات المتحدة الأمريكية التى تؤيده فى كل ما يفعل وتقف موقفًا عدائيًّا من محاولات الفلسطينيين الحصول على اعتراف دولى بدولة لهم، كما أن سكوت دول الغرب ووقوفها موقف المتفرج يشجع هذا الكيان على العربدة والعدوان.

ودعت الجماعة كل المصريين للخروج فى وقفات احتجاجية أمام المساجد الكبرى فى القاهرة وسائر المدن والمراكز اليوم الخميس بعد صلاة العصر والحشد العام لسائر الجماهير فى صلاة الجمعة غدا بالجامع الأزهر الشريف.

وأوضحت الجماعة فى بيانها، إن كنا نلوم هذه الدول فإننا نلوم بالأولى الدول العربية التى ترى نزيف الدم الفلسطينى ولا تحرك ساكنًا، لذلك ينبغى أن نسعى لكبح جماح هذا العدوان بعقد مؤتمر على مستوى الجامعة العربية يتخذ من القرارات ما يهدد مصالح هذا الكيان ومن يدعمونه.

وتابعت: كذلك على منظمة المؤتمر الإسلامى أن تنعقد لتتخذ ما يناسب هذا الموقف الخطير، ولابد من التواصل مع كل الدول غير المنحازة ودول إفريقيا، لاتخاذ قرارات حاسمة، ولا نرى أقل من قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع هذا الكيان الغاصب، ولابد أن تبدأ الحكومة المصرية بهذا لتكون قدوة للعرب والمسلمين الذين يحتفظون بعلاقات مع هذا الكيان، كذلك لا بد من توجيه رسالة إلى الولايات المتحدة تطالبها بالوقوف مع الحق والعدل وحقوق الإنسان وحق الشعوب فى تقرير مصيرها فيما يجرى.

وشددت يجب التوجه لمجلس الأمن إما للحصول على قرار يدين الكيان الصهيونى أو فضح الدول التى تحميه وتناصره.

وقالت، إنه على السلطة الفلسطينية أن تلغى التنسيق الأمنى مع جيش الاحتلال الصهيونى فورًا، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين من حماس والجهاد لديها، وإعطاء الحرية للشعب الفلسطينى للتعبير عن مشاعره بكل وسائل التعبير، وكذلك عليها أن تسعى لتحقيق التصالح الوطنى الفلسطينى.

ووصف حزب الشعب، الذراع السياسية للجبهة السلفية، التصعيد الإسرائيلى على أرض فلسطين الحبيبة بـأنه "إجرام غير مبرر"، مؤكداً أن هذا التصعيد هو رسالة موجهة بالدرجة الأولى للشعوب العربية الحرة، يختبر فيها العدو الصهيونى ردود أفعال الشعوب وأنظمتها فى مرحلة ما بعد ثورات الربيع العربى مستندا للدعم الأمريكى اللا محدود.

وطالب حزب الشعب، فى بيان رسمى له مساء الأربعاء، الحكومة المصرية بسحب السفير المصرى من إسرائيل وغلق سفارة الكيان اللقيط، وإعادة النظر فى مجمل العلاقات معه، مؤكداً دعم الشعب المصرى للشعب الفلسطينى الشقيق بكافة أنواع الدعم الممكنة، مشدداً أن عهد مساعدة إسرائيل وأمريكا فى حصار وتجويع أهلنا فى فلسطين قد مضى بغير رجعة.

فيما أعلن مجلس إدارة الدعوة السلفية بالجيزة، تأييده لقرارات رئيس الجمهورية، مؤكداً أن هناك صعوبات فى الوضع الراهن سياسيا وعسكريا واقتصاديا وعالميا.

وقال مجلس إدارة الدعوة السلفية بمحافظة الجيزة، الخميس، إن كافة أبناء المنهج السلفى تحت أمر سيادة رئيس الجمهورية ورهن إشارته فيما يطلب منهم نجدة لإخواننا وإغاثة لأهلنا وزودا عن أراضينا وحماية لمقدساتنا، فإما أن نحيا أعزاء أو أن نموت شهداء، على حد قول البيان.

وأعلن مجلس إدارة الدعوة السلفية بالجيزة، عن شديد أسفه لما يحدث على أرض الجهاد فلسطين الجريحة، مضيفاً: "نتمنى من الله عز وجل أن لو كنا معهم نشاركهم ما يمرون به ونشد من أزرهم لنرد الصاع صاعين لأحفاد القردة والخنازير، ونناشد أبناء الأمة المصرية التماسك وعدم الاستجابة للاستفزازات الخارجية والداخلية التى تريد التأثير على عواطف قلوبهم، وأحاسيسهم النبيلة فمنذ متى وهذه الحناجر والأقلام العلمانية تهتم بأمر فلسطين الجريحة وما يحدث فيها، فلا يتهم بعضنا بعضا ولا نساوى بين حامل القرآن وبين عميل الأعداء، واعلموا أن الذى يكابد الأمر غير الذى تسيره العواطف الإيمانية فقط، احقنوا الدماء وتجنبوا الفوضى واحذروا الفتنة، فوتوا على المتربصين الفرصة، إنهم يستفزونكم لا تستجيبوا لاستفزازاتهم.. اصبروا واحتسبوا وأخلصوا الدعاء".


من جانبها، أعلنت الجماعة الإسلامية، تأييدها لقرار الرئاسة المصرية الخاص بسحب السفير المصرى من تل أبيب، مؤكدة رفضها للاعتداءات المتكررة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة وعلى الشعب الفلسطينى.

وأكدت الجماعة الإسلامية، فى بيان رسمى لها مساء الأربعاء، أن هذه العربدة فى المنطقة وفى الداخل الفلسطينى سواء الاعتداء على السودان أو على قطاع غزة، يستدعى من جميع الدول العربية والإسلامية والدول المحبة للحرية أن تقف صفاً واحداً إزاء الاعتداءات الإسرائيلية الإرهابية.