فى الذكرى الرابعة لاستشهاد نقيب الشرطة محمد ناجى الشماشرجى.. والده: أطالب الرئيس مرسى بالثأر وإعادة محاكمة "مبارك" و"العادلى".. وأخته: أخر دعاء له "اللهم إنى أحتسب هذا العمل عندك"

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012 12:30 م
فى الذكرى الرابعة لاستشهاد نقيب الشرطة محمد ناجى الشماشرجى.. والده: أطالب الرئيس مرسى بالثأر وإعادة محاكمة "مبارك" و"العادلى".. وأخته: أخر دعاء له "اللهم إنى أحتسب هذا العمل عندك" الشهيد محمد ناجى الشماشرجى
كتبت منى فهمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال ناجى الشماشرجى، والد شهيد الواجب النقيب محمد ناجى الشماشرجى، الذى استشهد إثر إصابته فى مطاردة لتجار مخدرات بالقليوبية، "أطالب الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بإعادة محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، واللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، ودم الشهيد فى رقبة مبارك والعادلى، لأنه استشهد فى معركة، وعمره لا يتجاوز الـ 23 عاماً، و"العادلى" هو الذى رسخ مبدأ الاعتماد على شباب الخريجين من كلية الشرطة فى معارك قتالية غير مدربين على التعامل معها، فى حين أنه يوجد عناصر فى "الداخلية" لديها الخبرات الكافية التى تمكنهم من التعامل بالشكل الصحيح مع مثل هذه المعارك الصعبة.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، مساء أمس الاثنين، "أقول للرئيس مرسى، لابد أن تأخذ ثأر أبنى الشهيد، وأن تدافع عن حقوق الشهداء صغار السن قبل أى أحد آخر، الذين راحوا نتيجة عدم وجود اعتناء بشباب الخريجين من كلية الشرطة، و"مال قارون" لن يعوضنا عن الشهيد، و سأكون ممتن جداً لمن سيكرمون شهداء الشرطة، وسيكون شيئاً أفتخر به، لكن التكريم الحقيقى عند خالقهم الله عز وجل".

وتابع لن ننس الشهيد محمد أبداً، الذى قـُتِل غدراً، وكنت مهتماً بترسيخ حب مصر فى قلبه، وبعد التحاق أبنى بكلية الهندسة كنت مصراً على تركها، ليلتحق بكلية الشرطة، وعندما تم ضمه للأمن المركزى أعرب المقربون له وأقاربه وأصدقاؤه عن رفضهم أن يلتحق بهذا القطاع، لخطورته، وطالبوه بالالتحاق بالمرور، لكن أبنى أصر على الاستمرار فى الأمن المركزى، لخدمة البلد، وعندما استشهد أبنى، إثر إصابته بطلق نارى بالصدر، كان صائماً يوم الخميس الموافق 6 نوفمبر 2008.

كما أوضح والد الشهيد قائلا، إن أصدقاء أبنى الضباط وغير الضباط مازالوا يتصلون بى حتى اليوم بشكل منتظم، والشهيد ربنا اختاره وكرمه بالشهادة، لذلك لن نتحدث عن حقوق شهداء الشرطة، وهل هى مهدرة أم لا، خاصة خلال الأوقات العصيبة التى نعيشها حالياً.

وعلى جانب آخر، قال النقيب محمود أيوب، الضابط بقطاع "الدخيلة" للأمن المركزى بالإسكندرية، "أقول لأخى ودفعتى محمد ناجى الشماشرجى، يا حبيب قلبى ذكرى استشهادك فخر لنا جميعاً، وفى نفس الوقت خسارة كبيرة، افتقدناك لكنك مع النبيين والصديقين، وأنت مازلت فى قلوبنا، ولن ننساك أبداً طالما أننا على قيد الحياة، وسنظل نتذكرك، وسنحكى لأبنائنا أنك كنت مثلاً للشهامة والرجولة فى الحياة وفى كل شىء، فأنت لك عدة مواقف معى شخصياً، تجعلنى أتذكرك كلما عشت مواقف مشابهة".

وأضاف "فى كل مأمورية أتذكرك، وأدعو لك بالرحمة والمغفرة، فأنت أخى الذى طالما كنت أحلم به، لما رأيته منك من رجولة وطاعة لله، وأخيراً نلت الشهادة التى كنت تتمناها، وأنت الآن جالس مع الذين هم أفضل منا جميعاً، فاذكرنا عندهم، وسنحمى هذا البلد بأرواحنا وكل ما نملك من طاقة ومجهود، على أمل أن نلتقى بك فى الفردوس الأعلى فى جنات النعيم إن شاء الله، وتذكر أخيك محمود أيوب، فأنت الذى وقفت معى فى أيام مرضى أثناء فرقة الصاعقة، ووقفت مع غيرى، وأقول لك إننا نتذكرك دائماً، نحن ضباط الشرطة، وخصوصاً دفعتك، وخصوصاً أكثر "الفرقة 551" فى الفردوس الأعلى إن شاء الله يا شماشرجى".

وتابع النقيب أيوب، أن مسيرة الكفاح مستمرة، فلن ننس أيضاً الشهيد العميد محمد إبراهيم الدسوقى مصطفى الخولى، الذى استشهد فى أحداث ثورة 25 يناير، تحديداً يوم 31 يناير 2011، أثناء المشاركة فى تأمين مبنى مديرية أمن الإسكندرية القديم بمنطقة "اللبان"، وأن وزارة الداخلية أصدرت قراراً مصدقاً عليه من الرئيس مرسى، بتغيير اسم قطاع "الدخيلة" للأمن المركزى إلى قطاع الشهيد الخولى".

كما قال النقيب أحمد شديد، الضابط بمباحث مطار القاهرة، أدعو الله وأقول، اللهم أبدل صديقى "الشهيد الشماشرجى" دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار، اللهم أجزه عن الإحسان إحسانا، اللهم أدخله الجنة من غير حساب ولا عذاب، وآنسه فى وحدته وفى وحشته وفى غربته، و أنزله منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين، وأنزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين، واجعل قبره روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار، اللهم أفسح له فى قبره مد بصره، وافرش قبره من فراش الجنة، وأعذه من عذاب القبر، اللهم أملأ قبره بالرضا والنور والسرور، اللهم إنه فى ذمتك فقه فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق فاغفر له، وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم".

بينما أشارت جهاد الشماشرجى، شقيقة الشهيد النقيب محمد ناجى الشماشرجى، إلى أنه خلال عيد الأضحى الماضى، زار عدد من أصدقاء أخيها الشهيد أسرتها، وعندما رأتهم والدتها ظلت تبكى، كأنه استشهد بالأمس، واستمرت فى البكاء هى ووالدها وإخوتها طوال أيام العيد، ولن تنس أن أخيها الشهيد الذى أصابته رصاصة الغدر بالصدر من تاجر مخدرات بـ"عزبة الجزار" بمنطقة الجعافرة بمحافظة القليوبية، آخر دعاء كان له فى الدنيا هو "اللهم إنى أحتسب هذا العمل عندك، فاكتبه اللهم فى ميزان حسناتى، وارفعنى به اللهم عندك درجة، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة