اللواء قنديل: القوات البحرية أزالت هالة الجيش الذى لا يقهر

الأحد، 11 نوفمبر 2012 11:13 ص
اللواء قنديل: القوات البحرية أزالت هالة الجيش الذى لا يقهر صورة أرشيفية
كتب عبد الله محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال اللواء بحرى محمد يسرى قنديل، إنه كان لسلاح البحرية‏ عدة أدوار عظيمة فى معظم الحروب التى خاضتها مصر من أجل استرداد أرضها وكرامتها‏، حيث إن سلاح البحرية المصرية كانت له الفضل فى قطع الإمدادات إلى إسرائيل من البترول المنقول لها بحرا‏، بالإضافة إلى الصفعة القوية التى وجهها إلى العدو، خاصة بعد عملية تدمر المدمرة إيلات، وأيضا المشاركة الشرسة التى قامت بها القوات البحرية فى حرب أكتوبر المجيدة والتى قهر فيها الجيش المصرى أسطورة الجيش الذى لا يقهر.

وأضاف قنديل خلال الندوة التى نظمها مركز طلعت حرب الثقافى مساء أمس السبت والتى أدارها الكاتب والمؤرخ محمد الشافعى ضمن صالون "ذاكرة الوطن" بعنوان "بطولات الضفادع البشرية" والتى حضرها كل من اللواء بحرى عمر عز الدين والشاعر والمقاتل صبرى أبو العزايم من القوات البحرية، وأضاف أن القوات البحرية كانت تعمل ضمن خطة وضعتها القيادة العامة للقوات المسلحة منها مساعدة أعمال الجيش الميدانية فى عبور واقتحام خط بارليف وحماية ظهر الجيش الثانى والثالث، بالإضافة إلى المهمة الأكبر والأهم وهى والضغط على الاقتصاد الإسرائيلى من خلال حرمان إسرائيل من البترول الذى استولت عليه من الضفة الشرقية لخليج السويس، حيث كانت تنتج منه 6 ملايين برميل سنويا إلى جانب 81 مليون برميل من موانئ البترول بإيران أيام الشاة فكانت مهمة البحرية فى حرب أكتوبر هى قطع إمدادات البترول عن إسرائيل، وبالفعل تمكنت المدمرات عند باب المندب من إيقاف حركة النقل البحرى إلى إيلات وتوقف هذا الميناء عن العمل.

ووفرت القوات البحرية الحماية والتأمين للموانى المصرية حتى تظل مفتوحة طوال فترة الحرب لاستقبال السفن التى تنقل الاحتياجات، حتى لا يشعر الشعب بأى اختناق فى أى سلعة طوال الحرب.

وقال اللواء بحرى عمر عز الدين، إن العملية التى صورت فى الفيلم كانت ثلاث عمليات بحرية تمت على مدى عدة شهور من نوفمبر 1969 حتى مايو 1970 ولم تكن عملية واحدة كما ظهر فى الفيلم التى اقتضت الدراما فيه التعبير عن الثلاث عمليات فى وقت واحد، موضحا أنها بدأت بتدمير مدمرتين على رصيف إيلات والتى انتهت بتدمير الرصيف البحرى للميناء.

وأضاف عز الدين البحرية أن هذه العملية كانت أول عمليات القوات الخاصة البحرية من الضفادع البشرية بعد هزيمة 1967، والتى أضافت وأعدت وساهمت بشكل كبير فى استعادة الثقة فى قدراتنا القتالية للقوات المسلحة ككل فى بداية حرب الاستنزاف التى مهدت لانتصار أكتوبر.

وأوضح عز الدين أنه كانت هناك فرقة برئاسة النقيب على عثمان من القوات الخاصة قامت بحماية مجموعة الضفادع البشرية وتأمينها حتى الوصول للشواطئ الأردنية، لتنفيذ العملية وكان إفرادها لاينامون لحماية المجموعة البحرية.

وأوضح عز الدين أن القيادة المتمثلة فى اللواء الراحل محمود فهمى ضربت المثل فى القدوة العسكرية المصرية التى وضعت استرداد الكرامة والشرف بعد هزيمة 1967 المفاجئة نصب عينيها، وأصرت على حرب إسرائيل فى كل مكان وبكل الطرق لاسترداد الأرض.

ويقول عز الدين عن الشهيد رقيب بحرى فوزى البرقوقى الذى استشهد فى إحدى العمليات التى كان زميله فيها القبطان نبيل عبد الوهاب، إن منطقة إيلات تتميز بشفافية المياه فيها بشكل يساعد على اكتشاف الضفادع بيسر فكان الغطس لعمق كبير هو البديل الذى تم التدريب عليه لإنجاح العملية، وبالفعل تمت عملية الغطس لوضع الألغام لعمق عشرين متر وهو ما تسبب فيما يسمى بالتسمم البحرى والذى لايصلح معه إلا الخروج إلى سطح الماء وإعادة استنشاق الهواء بشكل طبيعى ومعاودة الغطس، إلا أن الشهيد بعد إصابته بالتسمم الأكسوجين قرر ألا يخرج من المياه حتى لا تنكشف العملية مضحيا بنفسه من أجل استكمال المهمة ونجاحها حتى ولو كان الثمن حياته فقد قدمه لمصر مقابل النصر والحرية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة