وقال محمد ناجى راشد، مدير عام التجارة الداخلية بمديرية التموين بالجيزة، إن الهدف من تطبيق تجربة توزيع الأسطوانات على البطاقات التموينية، القضاء على الأزمة التى تكرر سنويا فى فصل الشتاء وكذلك وصول الدعم لمستحقيه، موضحا أن إجراءات التجربة تتمثل فى تقدم كل مواطن لديه بطاقة تموينية إلى إدارة التموين التابع لها للحصول على كروت استلام الأسطوانات مقابل 5 جنيهات للأسطوانة الواحدة على أن يكون من حق الأسرة الواحدة المكونة من 4 أفراد الحصول على أسطوانتين كحد أقصى شهريا فى أى وقت من الساعة 9 صباحا إلى العاشرة مساء، فيما يحق له الحصول على الأسطوانة بالمنزل وهو نظام "ديليفري" بمقابل 9 جنيهات.
وأضاف ناجى لـ"اليوم السابع"، أنه تم رصد عدد من السلبيات فى التجربة التى لم يمر عليها سوى بضعة أيام ومنها طبيعة التعامل مع الأسر المركبة والأسر الوافدة والأسر غير المالكة للبطاقة التموينية، لافتا إلى أن الأسر المركبة جار وضع نظام وآلية للتعامل معها لكى تحصل على الأسطوانات كباقى الأسر العادية المالكة للبطاقات التموينية، أما الأسر الوافدة وغير المالكة للبطاقات التموينية فالمطلوب منها تجهيز الأوراق الشخصية كقسيمة الزواج ووصل النور أو المياه أو التليفون والبطاقة الشخصية لاستخراج بطاقة تموينية جديدة لهم فى أسرع وقت.
وأكد ناجى، أن جميع المواطنين المالكين للبطاقات التموينية عليهم أن يطمئنوا على أنهم سيحصلون على حصتهم من البوتاجاز فى أى وقت، مشيدا بالدور التعاونى الذى تقوم به مباحث التموين لمساندة ودعم عملية توزيع الأسطوانات.
وأوضح ناجى، أن أسباب عدم وصول الدعم لمستحقيه فى الأسطوانات هو تكرار أزمة الاستهلاك الزائد فى فصل الشتاء دون غيره، والاستهلاك الزائد للمقاهى والمطاعم وباقى المحلات للأسطوانات المخصصة للمواطنين وهى المدعومه، أيضا الاستهلاك الزائد جدا لأصحاب مزارع الدواجن فى فصل الشتاء لتدفئة الدواجن يقف وراء عدم وصول الدعم لمستحقيه. من ناحيتهم طالب الأهالى محافظ الجيزة بضرورة استمرار التجربة وعدم التوقف.
فيما قال هانى محمد فهمى، مدير الرقابة التموينية بالجيزة، إن المواطنين الآن فى أوسيم أصبح لديهم وعى للحصول على حقوقهم من الأسطوانات المدعمة والتى يتم توزيعها تحت إشراف كل من محافظ الجيزة الدكتور على عبد الرحمن، والمهندس محمود حسنى مدير مديرية التموين، مؤكدا أن التجربة الآن تلاقى ترحيبا ونجاحا كبيرا إلا أن تجار السوق السوداء يحاربونها لإفشالها، ولكن الجميع بدأ من الرقابة التموينية ومباحث التموين والمديرية يقف لهم بالمرصاد لتنجح التجربة ويحصل المواطن على الدعم المستحق له.
ومن جانبهم أكد عدد من الأهالى ومنهم وائل عطية ومحمد محمود وعلاء حسين خلال تسلمهم أسطوانات البوتاجاز أنهم لأول مرة يحصلون على الأسطوانات المدعمة بخمس جنيهات بدلا من 25 جنيها من السوق السوداء، موضحين أنه قبل التجربة كان بمجرد وصول سيارات الأسطوانات للمستودع يحصل عليها تجار السوق السوداء والذين يقومون بالمتاجرة بها ضد المواطنين.
وقال هانى منطاش، أحد الأهالى، إنه فى ظل الافتقار الشديد لحلول المشاكل التى يتعرض لها المواطنون من قبل الحكومة والمسئولين نتمنى أن يستمروا فى هذه التجربة حتى لا يستحوذ عليها حزب أو تيار معين، لافتا إلى أن التجربة الجديدة لها إيجابيات، ومنها تضييق الخناق على تجار السوق السوداء والمهربين، وإتاحة الفرصة للمواطنين للحصول على حقوقهم.
فيما تتمثل السلبيات فى عدم العدالة فى التوزيع خاصة للأسر الكبيرة، وكذلك الأسر غير المالكة لبطاقات تموينية، وغياب موظفى التموين وابتعاد المستودعات عن المنازل.
وقال المقدم حازم العراقى، رئيس مباحث تموين قطاع شمال الجيزة، إن تجربة توزيع أسطوانات البوتاجاز على البطاقات التموينية تجربة ناجحة بكل المقاييس، لأنها ساهمت بشكل كبير فى حصول المواطنين على الدعم المستحق لهم، والحد من "السريحة" وتجار السوق السوداء لأنه يتم التوزيع بشكل مباشر من المستودع للمواطن دون وجود وسطاء، كذلك القضاء على التهريب فى السوق السوداء وكذلك وقف ارتفاع الأسعار المتكررة للأسطوانة.
وأوضح العراقى خلال تأمينه توزيع البوتاجاز أمام مستودع سعد غراب بمركز أوسيم بمحافظة الجيزة، أن الهدف الرئيسى لعمل مباحث التموين يتمثل فى القبض على البلطجية، وتجار السوق السوداء والسريحة فى حال اعتدائهم على الحصص المخصصة للمواطنين، وكذلك العمل على تنظيم حركة تسليم المواطنين للأسطوانات على البطاقات التموينية.
وأضاف العراقى قائلا: رغم أن التجربة ناجحة إلا أنها تحتاج مزيدا من التعديلات، منها: استخدام الكارت الذكى المصحوب بعلامة مائية ورقم سرى لمنع التلاعب فى حصص المواطنين، وكذلك لصعوبة تزويره وأيضا لتسهيل عملية التوزيع، مؤكدا أن من يثبت تلاعبه فى الحصص يتم القبض عليه وتحرير محضر له.
