شركة "هواوى" الصينية تبديد مخاوف المتعاملين معها

الأربعاء، 07 نوفمبر 2012 04:02 ص
شركة "هواوى" الصينية تبديد مخاوف المتعاملين معها هواوى
شينتشن (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مسئولو شركة هواوى تكنولوجيز الصينية لمعدات الاتصالات، إن السياسات الحمائية التجارية والشائعات الصادرة من منافسين تؤكد الصورة الأخيرة عن هواوى أنها شركة مرتبطة بالدولة يشتبه فيها بالتورط فى عمليات تجسس وإغراق الأسواق الدولية بالمنتجات رخيصة الثمن.

قال ثلاثة من مسئولى هواوى فى مقابلات مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب .أ) ووسائل إعلام ألمانية أخرى إن اتهامات سياسيين فى الولايات المتحدة ودول أخرى بأن هواوى تتعاون بشكل وثيق مع الحكومة الصينية وباعت أنظمة يمكن استخدامها للتجسس على العملاء هى كلها اتهامات باطلة.

قال سكوت سيكيس المتحدث باسم الشركة إن "هواوى ليست الصين".

وقال إن التوتر السياسى والسياسات الحمائية التجارية المحتملة كانت "فقط الأسباب المنطقية" وراء التهم الأمريكية، وكانت لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكى خلصت الشهر الماضى إلى أن "هواوى (وشركة) زد تى إى لا يمكن الوثوق فيهما فى تحررهما من تأثير دولى أجنبى ومن ثم يشكل ذلك تهديدا أمنيا للولايات المتحدة وأنظمتنا"،كما أن "زد تى إي" وهى شركة اتصالات صينية أصغر بشكل كبير رفضت التهم الأمريكية.

وصف سيكيس أنظمة هواوى بأنها مفتوحة وقال إنها على استعداد لبذل أى شئ لجعل العملاء "يشعرون بالأمان حيال معداتنا واختباراتنا ".

وأضاف أن مركز الشركة لأمن الإنترنت المنشأ بالتعاون مع الحكومة البريطانية حيث يستطيع خبراء مستقلون اختبار معداتها يمكن أن يكون نموذجا لعمليات هواوى فى دول أخرى.

ورفض اتهامات بأن هواوى يمكن أن تسهل عمليات التجسس على الإنترنت من جانب الحكومة الصينية.

وقال إننا "لم نقم أبدا بأى عملية قرصنة لصالح الحكومة ولن نفعل ذلك أبدا، هذه عملية انتحارية للشركة ولن نقوم بذلك".

وقال المدير القانونى سونج ليوبينج الاستنتاجات الواردة فى التقرير الأمريكى "معدة سلفا هى أقرب إلى الشائعات".

جاء الإجراء الأمريكى فى أعقاب قرار للحكومة الأسترالية فى مارس بمنع هواوى التى توظف نحو 150 ألف شخص فى حوالى 150 دولة من التقدم بعطاءات للفوز بعقود شبكات النطاق العريض بالبلاد لمخاوف أمنية.

قالت تشين ليفانج من كبار نواب رئيس الشركة إن ما يقدر بنحو 3 مليارات شخص حول العالم يستخدمون منتجاتنا، مضيفة أنه "لا توجد حوادث كبيرة أو مشاكل أمنية حتى الآن".

ونفت تشين تقارير إعلامية تتحدث عن إدراج محتمل لسهم هواوى فى أسواق الأسهم الأمريكية فى المستقبل المنظور، لكنها أقرت بأن الشركة فى حاجة إلى أن تجعل عملها أكثر شفافية.

وقالت إننى "أعتقد أن هواوى يجب أن تكون أكثر شفافية عن ذى قبل... غير أننى لست متأكدة عما إذا كان سيتم ذلك عبر المضى فى طرح عام أولى".

وأشارت إلى أن الشركة على علم بتقارير أن الاتحاد الأوروبى يجرى تحقيقا فى تهم محتملة بالإغراق ضد الشركة، لكنها لم تتلق أى إخطار رسمى.

وقالت تشين إننى "أريد توضيح أن هواوى لا تفوز بحصة سوقية عبر الاعتماد على الإغراق أو الدعم من الحكومات"، مضيفة أن نجاحها اعتمد على الابتكار لتلبية متطلبات العملاء وجمع تمويل عبر بيع أسهم للموظفين.

وشددت على أن التقارير التى تتحدث عن حصول الشركة على قروض بأسعار فائدة متدنية من بنوك حكومية ومساعدات حكومية غير قانونية هى "شائعات اختلقها منافسونا".

وأوضحت أنه "عند الحديث عن القروض، فقد اقترضنا 4.6 مليار دولار من البنوك فى عام 2011 منها 74% من بنوك أجنبية".

لكن تشين قالت إن اقتراض العملاء من البنوك بما فيها بنك التنمية الصينى الذى تديره الدولة هو عمل عادى فى صناعة الاتصالات.

وقالت إن مثل تلك القروض لعملاء هواوى "ليس خيارا لهواوى" وأنها (تلك القروض) مولت 5% فقط من النشاط العالمى للشركة العام الماضى.

وتشكل المبيعات العالمية 70% من إجمالى مبيعات الشركة التى بلغت قيمتها العام الماضى 32 مليار دولار. وبلغت قيمة مبيعاتها فى الولايات المتحدة حوالى 1.3 مليار دولار أو ما يوازى 4% من إجمالى مبيعاتها العالمية.

قالت تشين إن هواوى تتوقع أن تستفيد من التوسع الهائل فى شبكات النطاق العريض على مستوى العالم فى السنوات العشر القادمة.

واستطردت قائلة إننا "كلنا لدينا توقعاتنا لهذه الصناعة التى فى غضون السنوات الخمس إلى العشر القادمة سيتضاعف تطور شبكات النطاق العريض مرات عديدة".

وأضافت "نحن نعتقد أن شبكات النطاق العريض ستنمو بمقدار 75 مثلا وستزيد شبكات النطاق العريض لاتصالات المحمول بمقدار ألفى مثل".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة