"الإندبندنت": اغتصاب فتاة هندية يكشف عن قسوة التمييز العنصرى بين القبائل

الإثنين، 05 نوفمبر 2012 02:18 م
"الإندبندنت": اغتصاب فتاة هندية يكشف عن قسوة التمييز العنصرى بين القبائل الشرطة الهندية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، قصة فتاة هندية تكشف عن موقف هذا البلد الأسيوى، إزاء المرأة والتى تثير غضبا شديدا بين نشطاء حقوق الإنسان.

وقالت الصحيفة، إن فتاة مراهقة تعرضت للاختطاف والاغتصاب على مدار عشرة أيام، من قبل مجموعة من الرجال، وبعد أن أطلقوا سراحها، لم تخبر أحد بما حدث لها خوفا من تهديدات الجناة لها، بأنهم سينشرون صورا عارية لها، التقطوها لها أثناء الاعتداء عليها.

وعندما أخبرت والدتها فى نهاية المطاف، زادت الأمور سوء، فانتحر والدها المزارع البسيط، لأنه لم يتحمل ما حدث لابنته والإذلال، الذى سيلحق به لو انتشرت هذه الصور.

وفى الأيام التالية، قامت الشرطة باعتقال واتهام سبعة رجال، وكان رد الفعل على ما حدث من جانب عناصر محددة من المجتمع، هو اقتراح بخفض سن الزواج للحد من الاغتصاب، والقول "إن هذه الهجمات سببها تناول الأغذية السريعة الغربية، الأمر الذى أثار موجة من الغضب، ونقاشا حول موقف الهند من النساء، اجتاح البلاد".

وتقول الفتاة التى تتواجد فى منزل أحد أقاربها الآن، إنها عازمة على تحقيق العدالة، فالأمر لا يتعلق بها فقط، فمثل هذه الحوادث تحدث فى قرى آخرى.

وترى "الإندبندنت" أن قصة تلك الفتاة التى يبلغ عمرها 16 عاما، تكشف كثير من التصدعات المتداخلة فى مجتمع الهند، الذى هو ريفى فى أغلبه، فعائلة الفتاة من قبيلة الداليت، والتى تتواجد فى أسفل المجتمع الهندوسى، وتعانى من تمييز واسع، وفى قرية الفتاة التى تقع على بعد 10 أميال من "هيزار" فى ولاية "هاريانا"، أغلب عائلتها وجيرانها يعملون كعمال معدمين.

أما من اعتدوا عليها، فهم من "الجاتس"، وهى طبقة أعلى تتواجد فى الأغلب فى الولايات الشمالية، ويملكون أراضى زراعية فى الغالب، وأراضى قرية الفتاة مملوكة لأبناء تلك الطائفة، ويقول النشطاء الحقوقيون، إن "الدليت" يعانون من هجوم عنيف تكون فيه نسائهم أغلب الضحايا.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة