أثبتت علميا أن 37 % من حالات الطلاق فى مصر سببها جنسى

المعالج الجنسى د. حنان أبوالخير: مشاهدة الأفلام الإباحية تؤدى إلى خلل فى العلاقة الحميمية

الجمعة، 27 مارس 2009 12:15 ص
المعالج الجنسى د. حنان أبوالخير: مشاهدة الأفلام الإباحية تؤدى إلى خلل فى العلاقة الحميمية تصوير - ياسر عبدالله
حاورتها: ناهد إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هى صاحبة أجرأ رسالة دكتوراه حملّت المرأة مسئولية إخفاق الحياة الزوجية, وصاحبة الدراسة العلمية التى أثبتت أن الزوجة المصرية تكره الجنس!

كما أنها الأكاديمية التى أثبتت أن 37 % من حالات الطلاق فى المجتمع المصرى سببها نقص الرغبة الجنسية لدى الزوجة المصرية, ووصفت بأنها معالجة جنسية تتعامل مع الزوجة على أنها متهم أول فى فشل العلاقة الزوجية.

د. حنان أبوالخير التى نالت درجة الدكتوراه مؤخراً عن دراسة بعنوان «علاقة اضطراب نقص الرغبة الجنسية لدى المرأة بالتوافق الزواجى», تكشف الكثير عن المسكوت عنه فى هذه القضية فى حوارها مع «اليوم السابع» فإلى نص الحوار:

هل ثبت بالفعل من خلال دراستك أن الزوجة المصرية.. تكره الجنس؟
لا يمكن بالتأكيد تجميع كل الزوجات المصريات حتى نعمم كما قيل, ولكن نتائج العينة التى أجريت عليها الدراسة أوضحت أن هناك أزمة تتمثل فى معاناة نسبة كبيرة من الزوجات من قلة الرغبة الجنسية, وبالتالى هناك مشكلة لابد من التركيز عليها, والنظر فى الأسباب, فلماذا تعطى الزوجة ظهرها للزوج, ما شكل علاقتها الإنسانية معه, هل هناك ارتياح وتوافق زواجى بالمعنى الشامل أم لا, ومن هنا كان موضوع الدراسة.

وما هى أبرز النتائج التى توصلت إليها الدراسة إذن؟
قابلت نماذج أنثوية تفصل بين الرغبة والعاطفة, فالمرأة إما مغوية وشهوانية, وإما رومانسية حالمة, والصواب أن تحتوى المرأة على الصفتين.

واكتشفت أن النساء لديهن خوف وقلق دائم على المستقبل, وخوف من الاتصال الزوجى وفقدان الحب, كذلك تخاف المرأة من المرض, كما أننى لاحظت أن الأنا الأعلى لديهن (الضمير) قاس، فهن دائماً يشعرن بالذنب مما يؤدى إلى كبت الرغبة الجنسية.تبين أيضا أن صورة الزوج لديهن ليست جيدة فهو ظالم, وقاس, وأنانى, وبخيل.

ألا يمكن أن تكون العلاقة حميمة بين الزوجين لكن هناك مشكلات يومية تؤثر على الممارسة الجنسية؟
إذا كنت تقصدين بالمشكلات اليومية، المنغصات التى لا تخلو منها حياة زوجية فى العالم ومنذ الأزل فالإجابة هى نعم, ولكن ما قصدته هو خلل العلاقة بالشريك، بمعنى وجود مشكلات حادة بين الزوجة وزوجها مما يلقى بظلاله على علاقتهما الحميمة, وعلى سبيل المثال الاختلافات الحادة بينهما فى الطباع, خلافات فى طريقة فى الحياة، أو بالبلدى كده إنهم مش قادرين يتعايشوا مع بعض بشكل جيد, هناك أسباب أخرى نفسية ترجع للزوجة, نتيجة خبرات طفولة غير جيدة, فالبنت فى مجتمعنا تتربى على الضآلة، والمهانة, والدونية, واحتقار الذات, وعدم القدرة على مواجهة الحياة، بالإضافة إلى تعزيز دور الأمومة لديها فقط، مما يؤدى إلى انطباع الجنس فى مخيلتها على أنه شىء مقزز وكريه, وفجأة تتزوج ويطلبون منها أن تدخل مع هذا الرجل غرفة و«تسيب له نفسها», ونحن أصلاً قمنا بقهر أنوثتها فى طفولتها مما يؤدى إلى طمس رغبتها مستقبلاً.

ولكن هناك زوجات يحرصن على إتمام علاقة حميمة جيدة اتقاء لحدوث مشكلات حياتية عادية.. فما رأيك؟
«ماينفعش».. والمشكلة عند السيدات المصريات انها «تمشى المركب» وترضى زوجها, وهذا خطأ لأنها لابد أن ترضى وتكون ومبسوطة بجد, الزوجة إذا لم تشعر بمتعة أثناء علاقتها بزوجها فمن الطبيعى أن تنقص رغبتها, ولابد من حل الخلافات قبل ممارسة العلاقة الزوجية, فهذه العلاقة لا تستقيم ووجود المشكلات.

أنت أيضاً تنتقدين التربية الجنسية للبنات؟
طبعاً, فالخوف على بكارة البنت لا يعنى أن نربيها بهذا القدر من القسوة والتزمت.

ولكن البنات الآن لا يتربين بهذا الشكل, كما أن لديهن ثقافة ومعرفة بالعلاقة الجنسية قبل الزواج بفترة, ولا يأتى الأمر صادماً ولا مفاجئاً, بل على العكس؟
لا.. ليس حقيقياً, هذا ما نعتقده لأن البنات بقت بتشوف كل حاجة على النت والفضائيات ولكنها قشور, هؤلاء البنات ليس لديهن معرفة عميقة على أسس سليمة, ومشاهدتهن للأفلام الإباحية دليل على وجود خلل فى التربية وليس شطارة, فما يشاهدونه ليس حقيقياً, ليس هذا هو الجنس الصحيح, وإنما هى «حاجات كمبيوترية».

وهل الجنس يحتاج لتعليم؟ أليس أمرا فطرياً مرغوباً لدى الشخصية السوية؟
طبعاً.. هو فطرة إن لم تشوهها الأسرة.

كيف؟
عن طريق أب يضرب أما, وبنتهم عارفة إنهما بابا وماما من ناحية، وهما أيضاً شكل العلاقة الزوجية القدوة الماثلة أمامها, فبصرف النظر عن من المخطئ والمصيب فى الخلافات الزوجية, هذا أمر مفزع.

وما علاقة هذا التصرف بالعلاقة الجنسية, وتشويهها لدى البنت؟
هذا خلل فى التربية, وهو تصرف يؤدى إلى خلل نفسى يؤثر على الشخصية, ومن ثم على فكرتها عن العلاقة بين الرجل والمرأة, والجنس جزء من هذه العلاقة.فمعظم الأزواج يتباهون بأنهم يقولون لزوجاتهم أمام أولادهم عندما تحدث بينهما مشكلة «خلى يومك يعدى النهارده يا كذا», وهى ترد عليه, وهو يرد عليها, وربما يتطور التراشق اللفظى إلى شجار, وهكذا يصل هذا النوع من التواصل السيئ للأولاد, إذن النموذج لديهم أصبح مضروبا فى مقتل.
ومن خلال تخصصى, عندى بالعيادة مثلاً, أعالج حالة زوج كان يرى وهو طفل أباه يضرب أمه, ولأنه كان متعاطفاً مع أمه, قرر ألا يضرب زوجته أبداً فى المستقبل, الآن هو متزوج من 15 سنة ولديه أولاد, وبيضرب زوجته, ليس هذا فحسب بل إن ابنه الآن عنده الأزمة نفسها, «خايف يطلع مثل أبيه ويضرب مراته».

تحدثت عن التربية الجنسية الخاطئة للبنات, فماذا عن تربية الرجل باعتباره شريكا؟
الرجل أيضاً يتلقى تربية جنسية خاطئة, وهذه التربية مسئولة عن إحساس المرأة بأن العلاقة الجنسية مع زوجها ما هى إلا علاقة «استغلال», فهى تدخلها وتخرج منها بلا أى فائدة، فلا تشعر بمتعة ولا انسجام, وبالتالى تبدأ أعراض النفور.
تربية الرجل أيضاً على قهر الزوجة, وعدم مراعاة مدى استعدادها للعلاقة, قد يوقظها من النوم, أو لا يبالى بكونها متعبة أو مريضة.. إلخ بدعوى أن هذا حقه, هذا كله خطأ.

وماذا عن اتهامك بالتجنى على الزوجة المصرية, وتحميلها مسئولية فشل العلاقة؟
هذا لم يحدث لأن الزواج ببساطة علاقة بين طرفين كليهما مسئول عن الفشل أو النجاح, ولكن ربما أحتد قليلاً على بنات جنسى من منطلق خوفى عليهن من ناحية, ورغبتى فى أن تكون الزوجة المصرية أكثر وعياً ليس أكثر.

فعندما يأتى إلىّ زوج ليشتكى من زوجته, ويتهمها بعدم الرغبة فى اتمام العلاقة أو الإقبال عليها, طبعاً أتعرف على الأسباب لديها وأعالجها ولكن لابد من لفت نظره إلى أن جانبا من المسئولية ملقى عليه، وأنه مساهم فى حدوث هذا الخلل, ربما فى المقدمات والتمهيد, أو طريقة التعامل.. ليس مطلوبا من الزوجة فقط أن تحتوى الزوج, وإنما لابد أن يحتويها هو أيضا, وهى التى تقرر أنه قائم بهذا الدور أو لا, ولابد من البحث فى العلاقة الزوجية بشكل عام، فربما هناك إحباط ما فى أحد الجوانب قد تسرب إلى الزوجة, ولابد أن يكون للزوج دور فى إزاحته خاصة إذا كان هو المتسبب فى حدوثه, دور الزوج مهم من منطلق قوامته, ومسئوليته عن إنجاح العلاقة.

«المعالج الجنسى» تخصص جديد وغريب على مجتمعاتنا, كيف تتعاملين مع هذه الحقيقة؟
هو فعلاً جديد, وغريب, والإقبال علينا محدود, ونحن كمعالجين نعمل حاجة اسمها «العلاج الزواجى», بمعنى أنه لو فيه عيوب فى الشخصية متسببة فى حدوث خلافات زوجية فهناك طرق لتعديلها, وبنشتغل عليها رغم صعوبتها, لكن من المهم بذل الجهد للتوافق سواء كان هناك أطفال بينهم أو لا, لأنه من المهم أن نحمى المؤسسة التى قامت, فالمنطقى أن الناس تتزوج لكى تبنى ولا تهدم, ومن الخطأ أن تعيش المرأة «علشان العيال», لا، لازم تنجح علشان هى تستحق

البعض يقول إن من يتجهون إلى هذا التخصص يكون هدفهم الـ«بيزنس» وليس أكثر؟
ما المقصود بالبيزنس, أى حاجة ممكن يتعمل منها بيزنس, وأنا سأتحدث عن نفسى, فأنا بدأت بالتطوع ولفترة طويلة, والآن أمارس تخصصى كمهنة, وأتابع مرضاى ولو فى بيوتهم لو تطلب الأمر ذلك, فأنا أحب تخصصى ولم أنقطع عنه, وأعتبره من الحسنات الجميلة فى حياتى ومازلت أذكر أننى كنت حاملاً فى شهرى السابع, ولم يمنعنى ذلك من متابعة علاج عروس كانت لديها «فوبيا الجماع» وظلت 3 سنوات عذراء مع زوجها, وهى الآن حامل وسعيدة جنسياً.

لماذا معظم المعالجين من الـ«سيدات»؟
(تضحك) ومعظم من يأتون إلينا للعلاج هن أيضاً من السيدات والبنات, ويرجع ذلك برأيى إلى أن المرأة لديها شجاعة وجرأة وطلاقة وقدرة على التعبير أكثر من الرجل, وهذا ثابت علمياً, كما أن المرأة تعبر عن مشكلاتها الجنسية «فى العيادة» بلا خجل بعكس الرجل.

وماذا عن قبول المجتمع لك؟
عندما بدأت قال لى زوجى: «إنت داخلة سكة صعبة», ولكننى استخرت الله وقررت أن أتحمل نتيجة قرارى، خاصة أننى زوجة وأم لخمسة من الأبناء, ودور زوجى فى مساندتى والوقوف إلى جوارى، كان مهماً للاستمرار.

الختان, التحرش الجنسى, هل يمكن اعتبار هذه الخبرات من أسباب فشل العلاقة الحميمة؟
التحرش.. نعم, إذا لم يتم معالجة المتعرضة للتحرش فى حينها, أما الختان فهو لا يؤثر على العلاقة بين الزوجين, إلا فى حالة الطهارة الفرعونية, التفكير السلبى لدى المرأة فى الموضوع باعتبار أن هناك جزءا مهما تم بتره, هذا التفكير يؤثر على علاقتها بزوجها, ولكن لا تأثير للختان بالمرة, على العكس هناك سيدات غير مختونات ويعانين من البرود, وأخريات مختونات ورغباتهن الجنسية طبيعية.

هل لمشاهدة الأفلام الإباحية تأثير ما على الاضطرابات الجنسية بين الزوجين؟
بدون شك, هى سبب كبير من أسباب الاضطرابات، لأنها ليست إلا انحرافا جنسيا يؤدى بالضرورة إلى خلل فى العلاقة الحميمة, وربما أفضى إلى ممارسات محرمة بين الزوجين تؤدى بدورها إلى أضرار جسمانية, ونفسية, ودينية, ونفور من الزوجة, وربما انهيار تام فى العلاقة الزوجية إن لم يتم اللجوء إلى معالج جنسى.

هناك من يقول إن الزوجة المغربية, والسورية، أفضل من نظيرتهن المصرية.. فما تعليقك؟
هذا يرجع فى جزء منه إلى الخيال من جهة, والتشوق إلى الغريب المختلف من جهة أخرى, فمجرد أن نسمع ونرى حماما مغربيا SPA MORRAKISH نتخيل أن المغربية زوجة من أروع الزوجات!, أضف إلى ذلك من تزوج بمغربية بالفعل، وجاء يحكى لأصدقائه عن سعادته الزوجية معها, وكذلك الحال بالنسبة للسورية.

بل هناك الزوجة الماليزية أيضاً, فهذه مثلاً زوجة لا تهتم كثيراً مثلنا كعربيات بشراء ملابس خاصة بغرفة النوم، وتراها غير مهمة وغير لازمة, فهل هذه أيضا أفضل من الزوجة المصرية؟!, هذا اختلاف تفكير وبيئة وكل شىء, وهكذا الأمر بالنسبة للمصرية والسورية والمغربية, وعليه فالزوجة المصرية قد يراها غير المصرى زوجة جيدة جداً ويتوق للارتباط بها، وهكذا فأياً كان الأمر، الحياة الزوجية مع أى جنسية, وفى أى شعب تحتاج بالإضافة إلى المودة والرحمة والاحترام المتبادل إلى اجتهاد, وذكاء, وتجويد لهذا الفن, من المرأة ومن الرجل, ونحن دائماً نتحدث عن الزوجة الذكية, ولكن هناك أيضاً الزوج الذكى الذى لا يكسر ويفسد بقلة ذكائه حياته وزوجته.

هناك مثل يقول : عمر أكبر .. امرأة أحلى, هل هذا صحيح؟
(تضحك) : طبعاً صحيح 100 %، فالجنس فى حياة الإنسان له وظيفتان: المتعة والإنجاب, والمرأة التى تتزوج فى العشرينيات من عمرها, تأتى بدايات الأربعينيات من عمرها لتمثل بالنسبة لها بدايات الاستمتاع بكل شىء، فالأبناء قد كبروا وخف حملهم قليلاً, والحالة المادية للأسرة تكون قد استقرت غالباً, الحالة المهنية كذلك إن كانت تعمل، وهنا تكون حياتها الجنسية كما يفترض ممتعة, وإذا ما توافر ما سبق بالإضافة إلى خبرتها المتراكمة عبر السنين مع زوجها, وفهمها للرجل بشكل عام واحتياجاته, وإدراكها لخريطة الزوج، ستزداد الثقة وتتعمق العاطفة.

لمعلوماتك...
65 ألف حالة طلاق سنوياً فى مصر
27 مليونا عدد النساء المختونات فى مصر








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة