1300 سائح فى معبد أبو سمبل لرؤية تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى.. مدير عام الآثار: "السياحة" تتجاهل الظاهرة وتكتفى بالعروض الفنية "التقليدية".. والمعبد مفتوح للسائحين من الثالثة فجراً

الإثنين، 22 أكتوبر 2012 02:13 ص
1300 سائح فى معبد أبو سمبل لرؤية تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى.. مدير عام الآثار: "السياحة" تتجاهل الظاهرة وتكتفى بالعروض الفنية "التقليدية".. والمعبد مفتوح للسائحين من الثالثة فجراً تعامد الشمس على رمسيس
كتب عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنطلق صباح اليوم، الاثنين، واحدة من أروع المشاهد السياحية فى مصر، وهى احتفالية "تعامد الشمس على قدس الأقداس فى معبد رمسيس الثانى بأبو سمبل، وهى الظاهرة التى تتكرر يومى 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام، بمشاركة 3 وزراء، وهم هشام زعزوع وزير السياحة والدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة والدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار.

وقال د. أحمد صالح مدير عام آثار أبو سمبل والنوبة بأسوان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن مدينة أبو سمبل تتأهب لاحتفالية هذا العام والتى تبدأ ظاهرة التعامد الشمسية فى هذا اليوم فى الساعة الخامسة وخمس وخمسون دقيقة صباحاً وتستمر لمدة 20 دقيقة فقط.

وأكد مدير عام آثار أبو سمبل والنوبة بأسوان، أنه يتم فتح أبواب المعبد أمام السائحين من الثالثة فجراً، ويتم تنظيم الدخول بدءاً من السائحين المقيمين بمدينة أبو سمبل وحتى وصول الوافدين للمدينة فى هذا اليوم، مشيراً إلى أن عدد الزائرين من السائحين يصل هذا العام إلى 1300 سائح تقريباً من جنسيات مختلفة من دول العالم، وأكد صالح أن هذا العدد انخفض بشكل كبير عن أعداد الزائرين الأجانب لهذه الظاهرة قبل أحداث الثورة والذى كان يتخطى الخمسة آلاف سائح، وكان غالبيتهم من اليابانيين الأكثر اهتماماً بهذه الظاهرة الفلكية التى تعد إحدى العجائب الفريدة فلكياً.

وأضاف صالح، أن مهرجان هذا العام سيشهد عروض ديفيليه تتضمن فقرات فنية راقصة قبيل التعامد بمدينة أسوان داخل السوق السياحى فى المسافة من شارع الشواربى وحتى ميدان الشهداء وذلك ل 6 فرق فنون شعبية هم فرق أسوان والأقصر والإسماعيلية والشرقية وملوى، لافتاً إلى مشاركة نفس هذه الفرق فى الاحتفالية التى تشهدها مدينة أبو سمبل السياحية ليلة التعامد سواء بمسرح معبدى أبو سمبل أو على المسرح المتنقل التابع لهيئة قصور الثقافة وسط المدينة ليستمتع ضيوف المهرجان وأهالى أبو سمبل بالعروض الفنية لهذه الفرق ، بجانب قيام الفنان النوبى سليمان ديددى بتقديم تبلوهات غنائية حتى صباح التعامد لتنقل فرق الفنون الشعبية لاستكمال عروضها وسط ألاف السائحين عقب مشاهدتهم ظاهرة التعامد داخل معبدى أبو سمبل.

وأشار إلى أن احتفالية هذا العام ستشهد أيضاً مشاركة فرق الكشافة الجوية والشباب والرياضة، كما أن إدارة مطار أبو سمبل الدولى قامت بإخراج بروشور وبوسترات دعائية للمهرجان، تم توزيعها على مختلف مطارات الجمهورية وخاصة مطارات القاهرة والأقصر وشرم الشيخ والغردقة من أجل تعريف الحركة السياحية فى هذه المطارات بمواعيد المهرجان.

وأبدى "صالح" استياءه من العروض الفنية التى تقام كل عام وشكلها التقليدى الذى لا يتغير – على حد قوله، لافتاً إلى أن المسئولين فى قطاع السياحة لا يسعون إلى تنظيم "أوبرا" على سبيل المثال تكون ترويجاً حقيقاً للسياحة والآثار المصرية لمختلف دول العالم.

من جانبه، أوضح سكرتير عام محافظة أسوان، أنه بالتنسيق مع مديرية أمن أسوان لوضع خطة متكاملة لتأمين الأفواج السياحية المتجه لأبو سمبل، من خلال تحقيق السيطرة الأمنية على المدينة والمعبد وزيادة عدد بوابات التفتيش بالمعبد لتسهيل الدخول، بالإضافة إلى تكثيف العلامات الإرشادية والمرورية فى الشوارع الرئيسية لمدينة أبو سمبل لتحقيق الانسياب المرورى المطلوب.

وتابع السكرتير العام، بأنه تم التنسيق أيضاً مع شركة الكهرباء، سيتم توفير مولدات كهربائية احتياطية خلال فترة المهرجان، مع وضع شاشات للعرض خارج صحن المعبد وقدس الأقداس، لتمكين السائحين من متابعة ظاهرة التعامد، كما أنه تم رفع درجة الاستعداد لنقاط الإسعاف على طريق أسوان / أبو سمبل ، مع تجهيز المستشفيات بمدينتى أسوان وأبو سمبل.

يذكر أن ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبو سمبل تتكرر يومى 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام، وتستغرق 20 دقيقة فقط، أى تشرق الشمس على وجه تمثال رمسيس الثانى عند بزوغها وتتعامد فقط على وجهه بشكل كامل كل سنة مرتين، الأولى يوم 22 فبراير يوم ميلاد رمسيس الثانى لتعلن عن بداية فصل "شمو" ويعنى فى اللغة المصرية القديمة موسم الحصاد ويعبر عن بداية فصل الصيف، وفقا للتقويمات الفلكية والسنة النجمية التى اتخذها القدماء المصريون كوحدة لقياس الزمن، كما تتعامد الشمس مرة ثانية فى 22 تشرين الأول (أكتوبر)يوم تتويج الملك، لتعلن عن بداية فصل الشتاء.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة