قائد القوات البحرية: عمليات تهريب ضخمة للسولار المدعم تتم عبر السواحل لبيعه للمراكب الأجنبية.. ونؤمن 98 منصة للغاز الطبيعى والبترول.. ونسعى للحصول على وحدات بحرية متقدمة خلال الفترة المقبلة

السبت، 20 أكتوبر 2012 02:23 م
قائد القوات البحرية: عمليات تهريب ضخمة للسولار المدعم تتم عبر السواحل لبيعه للمراكب الأجنبية.. ونؤمن 98 منصة للغاز الطبيعى والبترول.. ونسعى للحصول على وحدات بحرية متقدمة خلال الفترة المقبلة اللواء بحرى أركان حرب أسامة الجندى
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل القوات البحرية المصرية فى يوم 21 أكتوبر من كل عام بعيدها السنوى، تمجيدا لذكرى تدمير أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية عام 1967 "المدمرة إيلات" من خلال لنشات الصواريخ المصرية التى تمكنت من إصابتها وإغراقها، بعدما حاولت إسرائيل فى ذلك الوقت اختراق المياه الإقليمية المصرية، استكمالا للمخطط العدوانى، بعد إحتلال شبه جزيرة سيناء فى يونيو 1967.

من جانبه أكد اللواء بحرى أركان حرب أسامة الجندى، قائد القوات البحرية، أن القوات البحرية المصرية تحرص على تنفيذ التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة، من أجل التأكيد على حرص القوات المسلحة على تأمين السواحل والمياه الإقليمية والاقتصادية لمصر، واستعادة الكفاءة القتالية، والتعرف على الأساليب المختلفة والتكنولوجيا المستخدمة لدى تلك الدول فى التدريب على إدارة الأعمال القتالية والاستفادة من مساعدات التدريب الحديثة والمتقدمة، التى قد تكون غير متوفرة لدى مصر، وتدريب الضباط على أحدث الوحدات البحرية فى العالم والتعرف على أساليب التدريب القتالى بالبحر، مع إمكانية التعرف من خلال هذه التدريبات ومن خلال زيارات السفن الأجنبية للموانئ المصرية على أحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا ونظريات التسليح وتكتيكات استخدام هذه السفن، بما يعود بالفائدة الكبيرة عند تقدير الموقف لاختيار سلاح جديد أو معدات لتنضم للقوات البحرية.

وأوضح الجندى، خلال لقاء مع المحررين العسكريين على هامش الاحتفال بعيد القوات البحرية الخامس والأربعين، أن القوات البحرية تتصدى لعمليات تهريب ضخمة تتم من داخل مصر إلى خارجها، من خلال السواحل، حيث يتم تهريب كميات كبيرة من السولار والمواد البترولية المدعمة، وبيعها للمراكب الأجنبية، ويتم القبض على هؤلاء المهربين بشكل يومى.

وأشار الجندى إلى أن القوات البحرية تشترك فى تدريبات مع الولايات المتحدة الأمريكية – فرنسا – السعودية – تركيا – اليونان)، وتم تنفيذ التدريب البحرى المشترك المصرى الأمريكى (تحية النسر-2012) فى الفترة من 6-10 مايو 2012 بمصر فى البحر الأحمر، وكذلك التدريب المشترك مع اليونان (إسكندرية-2012) فى الفترة من 26 أغسطس إلى 1 سبتمبر 2012 بالبحر المتوسط، بلإضافة إلى العديد من التدريبات المشتركة الأخرى مع السعودية وتركيا وفرنسا.

وبيّن قائد القوات البحرية أن هناك مجالات تعاون مع بعض الدول الأجنبية لتزويد مصر بوحدات بحرية متقدمة خلال الفترة المقبلة، وكذلك التعاون فى مجال التصنيع البحرى المشترك، فى ظل التطور فى مجال الأسلحة والوحدات البحرية، لمواكبة التطور العالمى فى بحريات دول العالم، وخاصة دول الجوار، وخطط التسليح الشاملة للقوات المسلحة لافتا إلى أن القوات البحرية المصرية فى تطور مستمر خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع الدعم المستمر للقيادة العامة للقوات المسلحة، مشيرا إلى أن هناك خطط تطوير مستمرة، تعتمد على الاستراتيجية الرأسية التى تركز على تحديث وتطوير الوحدات ومنظومات القتال المتوفرة، والاستراتيجية الأفقية التى تستهدف الحصول على وحدات بحرية جديدة تم التعاقد عليها، وتنضم للبحرية، لتغطى مطالبها فى تنفيذ المهام المكلفة بها، بالتعاون مع الدول الأجنبية المختلفة، وكذلك التصنيع المشترك، مع بعض الدول الصديقة كنواه للاعتماد على التصنيع المحلى.

وكشف قائد القوات البحرية أن قواته تمتلك وحدات ذات تقنية تكنولوجية عالية للعمل فى كافة المجالات، إلى جانب المهام القتالية المكلفة بها لحماية وتأمين مياه مصر الإقليمية والأهداف الحيوية والاقتصادية بالبحر، من خلال دعم أجهزة الدولة والإشتراك فى أعمال الإنقاذ، ومكافحة التلوث البحرى وعمليات الإخلاء، وتقديم المعاونة بالإنقاذ للسفن السياحية التى تتعرض للمحن فى حالات الطقس الردىء، خاصة بمنطقة البحرالأحمر وشرم الشيخ ومكافحة أعمال تهريب البضائع بالبحر كالسولار والسجائر والأدوية ذات الطبيعة الخطرة، بالإضافة إلى مجهوداتها فى مكافحة الهجرة غير الشرعية وإنقاذ العديد من المواطنين أثناء قيام بعض الأشخاص بتنفيذ أعمال هجرة غير شرعية على متن سفن صغيرة.
 
ولفت قائد القوات البحرية إلى أن الفرد والمعدة فى القوات البحرية لا يمكن الإعتماد على أحدهما دون الآخر حيث يجب الاهتمام بكلا العاملين فى نفس الوقت، وقال: إن القيادة العامة للقوات المسلحة حرصت على تطوير البحرية وتزويدها بأحدث ما يمكن الحصول عليه من الأسلحـة والمعدات، وكذلك يتم تأهيل الفرد المقاتل منذ دخوله القوات البحرية عن طريق الإنتقاء الجيد للطلبه الذين يلتحقون بالكلية البحرية لإعدادهم عملياً ونفسياً وصحياً وبدنياً، وحتى مشروع التخرج، والاشتراك فى التدريبات المشتركة العملية بمسرحى البحر المتوسط والأحمر وتبادل الزيارات مع الكليات البحرية والأجنبية، وتبادل اشتراك الطلبة فى السنوات النهائية فى الرحلات التدريبية لطلبة الكليات البحرية الأجنبية.

وأشار إلى أنه يتم تأهيل الضابط فور تخرجه وانضمامه إلى الوحدات البحرية، حيث يتم عقد دورات تدريبية للضباط الجدد كل فى سلاحه للتعرف على إمكانيات وقدرات الوحدات التى سيقومون بالخدمة عليها، ويتم تنظيم دورات دراسية لهم على فترات مختلفة فى الرتب المختلفة لصقل ما لديهم من معلومات وخبرات مثل الدورات المتقدمة والدورات الراقية، بالإضافة إلى دورات أركان حرب وقادة الألوية ختاماً بالانضمام إلى أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، وفى هذا الإطار نجد الضابط البحرى ملماً دائماً بكافة الموضوعات، ويتم إعداد الجنود والصف من خلال تطبيق مفاهيم الإنتقاء والتوزيع الحديث كما يتم توزيع الطلاب فى مراحل التأهيل والتعليم الأساسى على المدارس البحرية والمنشآت التعليمية المطورة، طبقاً لقدراتهم الشخصية، ويتم التركيز خلالها على التدريب النظرى والعملى.
 
وأشار اللواء أسامة الجندى إلى أن سواحل مصر تمتد لمسافة (2376 كم) بالبحر المتوسط وخليج السويس والبحر الأحمر مع وجود الكثير من الأهداف الحيوية ذات أهمية استراتيجية للدولة تتمثل فى العديد من الموانى البحرية، ووجود عدد كبير من مصادر الدخل القومى بالبحر من منصات الغاز الطبيعى والبترول يبلغ عددها حوالى (98) منصة بالبحر المتوسط وخليج السويس والبحر الأحمر، وتأمين الثروة السمكية والمحميات الطبيعية والثروة المعدنية بالبحر، بالإضافة إلى قناة السويس كأهم مجرى ملاحى والتى تعتبر شريان التجارة العالمية.

وأضاف: "تقوم القوات البحرية بحماية سواحل مصر وحماية المياه الإقليمية المصرية، وتكثيف أعمال التأمين بالبحر على مدار (24) ساعة يومياً لتأمين حدود الدولة البحرية، وفرض سيادتها على المياه الإقليمية المصرية وتأمين جميع الموانئ البحرية العامة والتخصصية، كذا تأمين عبور السفن لقناة السويس فى الاتجاهين الشمالى والجنوبى باستخدام الوحدات البحرية، والقيام بمكافحة عمليات تهريب المخدرات بكل من البحر الأحمر والبحر المتوسط وتهريب السولار للسفن التجارية فى بورسعيد والبحر الأحمر التى يمكن أن تتم من جهة البحر.
 
وأكد اللواء أسامة الجندى أن القوات البحرية تحرص على تطوير سبل الإعاشة والترفيه لرجالها من خلال تحسين أماكن الإعاشة والطعام داخل الوحدات، وتزويدها بأحدث وسائل الإعاشة والترفيه، تنفيذاً لتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة، مع الاهتمام بالزى العسكرى اللائق للأفراد، لافتا إلى أنه سوف يتم تطوير الزى العسكرى لأفراد البحرية، اعتباراً من شهر يناير 2013 طبقاً للمهام المكلفة بها الوحدات، إلى جانب توفير مساعدات مالية للأفراد المجندين الذين انخفض دخلهم الاجتماعى بسبب فترة التجنيد.

وفى نهاية حديثه توجه قائد القوات البحرية اللواء بحرى أركان حرب أسامة الجندى بالشكر والتقدير للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعمه الكامل للقوات البحرية، قائلا: "نعاهده ونعاهد القيادة العامة للقوات المسلحة وشعب مصر العظيم أن تكون القوات البحرية دائما على أهبة الاستعداد لحماية سواحل مصر الغالية بالبحر المتوسط والبحر الأحمر من السلوم غربا إلى حلايب جنوبا".
















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة