خبراء إعلام: طونى خليفة يختلق أزمات وهمية بهدف جلب الإعلانات

الخميس، 18 أكتوبر 2012 10:57 ص
 خبراء إعلام: طونى خليفة يختلق أزمات وهمية بهدف جلب الإعلانات طونى خليفة
كتبت دعاء الملاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعض البرامج التى ظهرت مؤخرا تجرى فقط وراء السخونة من أجل جلب الإعلانات وزيادة نسبة المشاهدة، ولا تبحث عن تقديم المعلومة أو الرأى المفيد، حيث يرى خبراء إعلام أن برامج المذيع طونى خليفة تندرج تحت هذه النوعية، وأنه يحاول اختلاق أزمات كما يفعل فى برنامجه الأخير "أجرأ الكلام"، ففى إحدى الحلقات استضاف طونى لاعب الكرة المصرى كابتن مصطفى يونس وضده الدكتور علاء صادق، وفى الحلقة سب كلاهما الآخر بألفاظ خادشة واتهامات وتبادلا الهجوم، ولم يكن هناك أى هدف من الحلقة مثلما فعل فى حلقة "الزواج السياحى"، حيث كان مضمون الحلقة يسير فى اتجاه تبرير الزواج السياحى، من خلال استضافة فتاة تبرر ما تفعله من زواجها بأربعة أزواج.

الدكتور صفوت العالم الخبير الإعلامى والأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة قال: هناك عدد من البرامج لا هم لها سوى اختلاق الأزمات بين الشخصيات من خلال بعض التصريحات السابقة أو نتيجة مواقف معينة، وكل هذا يمثل شكلا من أشكال الصحافة الصفراء التى انتقلت لبعض البرامج التى لا تستهدف شيئاً إلا تعظيم الصراعات والخلافات ومنها برامج طونى خليفة.

يضيف العالم: والغريب أن هناك عددا من الضيوف التى تستخدمها هذه البرامج ليس لهم أى ثقل سياسى أو معنوى ولا حتى كاريزما على الشاشة وحتى ما يناقشوه تجده موضوعا سطحيا لا يفيد المشاهد فى شىء ولا يوجد هدف للحلقة سوى "تسخين الضيفين" من أجل جلب الإعلانات.

الدكتور ياسين لاشين أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة يرى أن طونى خليفة مقدم برامج وليس إعلاميا، ويضيف لاشين: الواضح أن هناك انحرافا أخلاقيا فى كل شىء، كما أن هناك عوارا فى مضمون وهدف عدد كبير من البرامج فيجب أن يكون الهدف من أى برنامج تثقيف المواطن وتقديم معلومة أو رأى فى قضية قد يقتنع به دون الخوض والاسترسال فى تبادل الاتهامات والسباب الذى لا يفيد المشاهد فى شىء، ولكن للأسف هذه البرامج يعمل بها مرتزقة يستخدمون أساليب تضر بالمجتمع وللأسف أيضا لا يجدون من يحاسبهم على هذه الانتهاكات الصريحة للثقافة العربية والمصرية والإسلامية التى تؤثر أكثر ما تؤثر فى الشباب والأطفال فبدلاً من أن نناقش القضايا المصيرية نصادر على آراء بعضنا فى تلك االبرامج وبدلاً من أن نتحاور يسب بعضنا البعض.

الإعلامية سلمى الشماع ترى أن الإعلام يعبر عن المرحلة التى يمر بها، حيث إننا حاليا نعيش عصر كل شىء أصبح فيه متاحا ومباحا، وليس هناك أدنى مسئولية ولا قواعد ولا مهنية ولا أصول وأصبح من لديه مشكلة ما مع أى شخص آخر يستطيع من خلال هذه البرامج وهذا الإعلام أن يصفى حساباته على مرأى ومسمع من الجميع دون أى حياء، وأغلب هذه البرامج على الكثير من القنوات بها قدر كبير من التردى والإسفاف واستخدام ألفاظ قاسية لم يتعود عليها المشاهد من قبل وتجد عصبية مفتعله والمذيع بدلاً من أن يأخذ دور المحايد أصبح يساعد على إشعال الموقف ليزداد سخونة قاصداً من ذلك نسبة مشاهدة عالية وإثبات أنه مذيع جرىء وقوى وتبحث عنه كل القنوات وهى فى الحقيقة "بطولة زائفة" ولو افترضنا حسن النية وأنه يريد عرض مشكلة ما موجوده فى المجتمع لكنه للأسف يستخدم طريقة بها قدر كبير من إغفال حقوق الإنسان وإغفال لدور المجتمع والأسرة والتربية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة