بالصور.. وزير الثقافة يكرم رموز الترجمة

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012 01:59 م
بالصور.. وزير الثقافة يكرم رموز الترجمة محمد صابر عرب وزير الثقافة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قام الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، ورافقته الدكتورة كاميليا صبحى، رئيس المركز القومى للترجمة بتكريم رموز الترجمة وذلك بإهدائهم درع التكريم، وهم اسم رفاعة الطهطاوى وتسلمه حفيده عمر رفاعة رافع الطهطاوى، واسم طه حسين وتسلمته مها عون، واسم أنيس عبيد وتسلمه ابنه عادل أنيس عبيد، وتكريم الدكتور جابر عصفور مؤسس المركز القومى للترجمة، وذلك على المسرح الصغير بدار الأوبرا فى احتفالية كبرى أقامها المركز القومى للترجمة احتفالا بيوم المترجم الذى يواكب ذكرى ميلاد رفاعة الطهطاوى رائد الترجمة الحديثة فى مصر.

وتوجه وزير الثقافة بالشكر للدكتورة كاميليا صبحى رئيس المركز القومى للترجمة على اهتمامها وحرصها على تنظيم هذه المناسبة احتفاءً وتكريماً لهؤلاء المترجمين العظماء الكبار الذين أثروا حياتنا بالمعرفة والثقافة، مشيراً إلى أن المركز القومى للترجمة يعد بلا شك من المؤسسات التى بدأت قوية وعريقة ونأمل أن تستمر بنفس القوة، باعتبارها نافذة حقيقية للوعى والمعرفة والثقافة ولمؤسسها الدكتور جابر عصفور.

وألمح "عرب" إلى أن الترجمة فى التاريخ المصرى خاصة خلال القرنين المنصرمين كانت هى النافذة والقوة الأساسية للوعى والمعرفة، والمتأمل فى التاريخ المصرى يجد أن الذين يتطلعون إلى الدولة المصرية الحديثة فى القرن التاسع عشر كانوا على إدراك كامل بأهمية وقيمة الترجمة فى الوصول إلى النهضة المنشودة، وكانوا شديدى الحرص على إرسال البعثات للخارج فى جميع مجالات المعرفة سواء كانت علوم تجريبية أو إنسانية وتكليف المبتعثين بضرورة ترجمة كل فى فرعه من علوم المعرفة خلال فترة بعثتهم.

وقال "عرب" نحن لدينا رصيد من تراث الترجمة فى دار الكتب المصرية وكنت أجد كتبا لا أحد يعرف عنها شيئا مترجمة من الفرنسية أو الإيطالية أو الإنجليزية وغالبا ما يكون الكتاب بترجمة أحد المبعوثين لفرع من فروع المعرفة المؤسسين للدولة المصرية الحديثة منذ القرن الـتاسع عشر.

وأكد عرب أن الترجمة كانت من أهم المقومات التى جعلت من المصريين شعباً مثقفا ومتعلما مختلفا عن كثير من الدول المجاورة لنا، فقد كان التعليم والترجمة كلاهما يخدمان بعضهما البعض ولو لم يكن هناك مشروع للترجمة منذ ذلك التاريخ الحديث منذ بداية القرن التاسع عشر ومنذ مؤسس هذا المشروع العظيم رفاعة الطهطاوى لكان من الممكن ألا يكون بهذا الجمال وهذه الروعة وهذا التواصل، مشدداً على أنه قد آن الأوان لأن يُنظر إلى المترجم نظرة مختلفة، فالمترجم كالمبدع فى ترجمته وأسلوبه وخياله ونقل الصورة سواء كان ذلك فى مجال الأدب أو التاريخ أو أى فرع من الفروع المختلفة.


وأشارت كاميليا إلى أن الترجمات العديدة التى أسهمت فى تكوين ثقافتنا ومعرفتنا لم تصنعها عصا سحرية وإنما كان خلفها مترجم، بالإضافة للدور المحورى الذى قام به المترجمون فى التعريف بالأديان السماوية ونشرها من خلال ترجمتهم للكتب المقدسة، كما أن المترجم أحيانا كاتم أسرار عليا وشاهد على التاريخ وهو يُصنع ولولاه ما تمكن هؤلاء الرؤساء من التواصل ولما اتخذت القرارات.

تضمن الاحتفال عرض فيلم فيديو عن المركز القومى للترجمة، أعقبه قراءات لنصوص مترجمة لكل من محمد عنانى، أحمد عتمان، محسن فرجانى، أنور إبراهيم، عبد المقصود عبد الكريم.

جدير بالذكر أن هذه الاحتفالية دعت كاميليا صبحى لها 24 مؤسسة ثقافية وأكاديمية للمشاركة فيها سواء كانت جامعات أو مكتبات أو قصور ثقافة وغيرها.

تقام هذه الاحتفالية سنويا وتهدف إلى التأكيد على قيمة المترجم ودوره المحورى فى الحركة الثقافية عالميا وإبراز أعماله التى تُعد فى كثير من الأحيان إبداعا موازيا للعمل الأصلى وتمثل جسرا للتواصل بين مختلف لثقافات.


















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة