لإنتاج الوقود الحيوى وتوفير 3 مليارات من استيراد الأخشاب ..

"الحكومة" تناقش تعظيم الاستفادة من مياة الصرف الصحى فى زراعة الأشجار

الإثنين، 15 أكتوبر 2012 11:43 ص
"الحكومة" تناقش تعظيم الاستفادة من مياة الصرف الصحى فى زراعة الأشجار الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يناقش وزراء كل من الزراعة والرى، والبيئة، والمالية والمرافق والتنمية المحلية، وعدد من المحافظين، المختلفة ،خلال أيام بحث أليات عملية تعظيم الاستفادة من مياه الصرف الصحى من خلال توسعات فى زراعة غابات الأشجار الخشبية على مياه الصرف الصحى، وكذلك فى المحميات الطبيعية، فضلاً عن إقامة بنوك الجينات النباتية وإدخال بذور بعض الأنواع الجديدة للأخشاب مثل "الكايا، والجاترونا والجوجيا"، لإنتاج الوقود الحيوى.

وأكد الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة ، فى تصريحات" اليوم السابع"، أن هناك خطة جديدة معدة للاستفادة من كمياة الصرف المعالج بالتسيق مع عدد من الوزارت المعنية والمحافظات للتوسع فى زراعات الأشجار الخشبية، لإنتاج الوقود الحيوى، لافتا إلى إن مصر تمتلك حالياً حوالى 11 ألف فدان غابات، وضعت مصر على خريطة الدول المنتجة للأخشاب، وأن الوزارة بصدد تنفيذ البرنامج القومى الأمن للتخلص من مياه الصرف الصحى ومعالجتها عن طريق زراعة الأشجار الخشبية التى تروى من مياه الصرف الصحى، لافتاً إلى أنه يوجد لدينا 5 مليارات متر مكعب من مياه الصرف الصحى يمكن الاستفادة منها فى زراعة الأشجار الخشبية.

واستطرد الوزير "قائلا": لابد من الاستفادة من الأشجار العالية القيمة وبخبرات واستثمارات عالمية وذلك بهدف توفير نحو 3 مليارات جنيه سنويًا يتم إنفاقها فى استيراد الأخشاب من الخارج لتغطية مختلف احتياجات السوق المحلية من الأخشاب، مشيرًا إلى أن مساحة الـ 77 ألف فدان تتوافر لها مياه الرى من المصادر المحددة لها وبالانتهاء منها تمامًا تصل مساحات الغابات الشجرية فى مصر إلى 88 ألف فدان حيث لا تتجاوز حاليًا 11 ألف فدان فقط.

وقال الوزير ، أنه سيتم التركيز فى المرحلة الأولى على التوسع فى الغابات الشجرية الثلاث المقامة حاليًا فى سيناء بمسحات لا تتجاوز 100 فدان لتصل كل منها إلى 500 فدان حيث تجود زراعة هذه النوعية من الغابات هناك، لافتًا إلى أن اللجنة الحكومية ستدرس إنشاء هيئة عامة للغابات يكون من ضمن مسئوليتها كل ما يتعلق بالتشجير والحدائق النباتية فى مصر بدلاً من تضارب الاختصاصات حاليًا بين الجهات المختلفة والتى تعمل فى التشجير والحدائق النباتية.

وأوضح عبد المؤمن ، أنه توجد فى مصر مساحات كبيرة من الغابات الشجرية، تصل مساحتها إلى 147 ألف فدان، موزعة على مساحة مصر كلها بمناطق الساحل الشمالى وحلايب وشلاتين، فضلاً عن أشجار المدن والحدائق العامة فى مصر، وأشجار المحميات الطبيعية، والحدائق النباتية، ومصدات الرياح حول المزارع وفى الطرق، لافتاً إلى أن مساحة الغابات المروية على مياه الصرف الصحى المعالج تبلغ مساحتها 15 ألف فدان.

وفى ذات السياق أكد الدكتور السيد خليفة رئيس الإدارة المركزية للتشجير والبيئة، أن بعض المستثمرين الألمان أجروا خلال الأيام القليلة الماضية دراسات مستفيضة حول الغابات الشجرية فى مصر، وتبين لهم أن معدل نموها سنويًا يساوى 4 أضعاف معدل النمو فى أوروبا بفضل الحرارة الشديدة وجودة التربة وقصر فترة الشتاء، مشير الى أن هناك تعاوناً مصرياً دولياً فى مجال إنشاء الغابات، لكنها تحتاج إلى إنشاء شبكة عمل إقليمية تشمل مصر وتونس والجزائر والمغرب من أجل تجديد الغابات الموجودة فى تلك الدول باستخدام مياه الصرف المعالجة.

وأوضح خليفة أن زراعة الغابات الشجرية فى مصر يحقق الكثير من الأهداف أبرزها الاستغلال الآمن لمياه الصرف الصحى المعالج والتى لا تصلح لزراعة المحاصيل التقليدية ومكافحة التصحر والحد من التغيرات المناخية وإنتاج أخشاب عالية القيمة وتوفير فرص عمل حقيقية والحد من الفقر وإقامة مناطق خضراء وحماية الأراضى الزراعية من الرياح والأتربة وإنتاج الوقود الحيوى من أشجار وشجيرات مثل الجاتروفا والجوجوبا مشير الى أنه تم استيراد شتلات لأنواع محسنة وعالية القيمة من أشجار الأخشاب مثل الكافور والسرو والجازورينا والنيم والكايا والماهوجنى والترمناليا والحور والصنوبر، وتم تجربة زراعتها فى مصر وحققت نجاحًا كبيرًا وأعطت مؤشرًا قويًا على إمكانية زراعتها فى مصر بنجاح.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة