المفتى: قرى الصعيد الأشد فقرًا واحتياجًا ومساعدتهم تمنع حدوث ثورة جياع.. وعلى رجال الأعمال عدم الإسراف ومساعدة المؤسسات الخدمية.. ووزير المرافق: 50% من المواطنين لا يوجد لديهم صرف صحى

الأحد، 14 أكتوبر 2012 03:20 م
المفتى: قرى الصعيد الأشد فقرًا واحتياجًا ومساعدتهم تمنع حدوث ثورة جياع.. وعلى رجال الأعمال عدم الإسراف ومساعدة المؤسسات الخدمية.. ووزير المرافق: 50% من المواطنين لا يوجد لديهم صرف صحى الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية
كتب أحمد حسن وأحمد عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أول خطوة لمشاركة مؤسسات المجتمع المدنى تم اليوم العمل على دراسة تفعيل وتوقيع بروتوكول تعاونى بين وزارة المرافق بحضور الدكتور عبد القوى خليفة ومؤسسة مصر الخير بحضور الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية ورئيس مجلس أمن المؤسسة، وذلك للعمل على توصيل مرافق الصرف الصحى بجميع محافظات الجمهورية، والقضاء على تلوث المياه وجميع المشاكل المتراكمة لقرى المحافظات الفقيرة.

وأكد الدكتور عبد القوى خليفة وزير مرافق مياه الشرب والصرف الصحى، أن الوزارة تعمل بكافة طاقتها وعلى قدم وساق فى توصيل كافة مرافق المياه الشرب والصرف الصحى لجميع قرى محافظات الجمهورية، وسوف يتم الانتهاء من توصيلها بمشاركة مؤسسات المجتمع المدنى، حيث إن الوزارة قامت خلال الفترة السابقة بتغطية 50 % من توصيل المياه بقرى محافظات الجمهورية، وتم الانتهاء من توصيل 97 % من المياه بجميع المحافظات، مؤكدا أن 85% من قرى المجتمع المصرى لا يوجد بها مرافق ولم يتم توصيل مياه صرف صحى بها.

وأشار الوزير، خلال التعاون المشترك بين وزارة المرافق ومؤسسة مصر الخير، إلى أن هناك الاستفادة من مشروع المراحيض التى تقوم بتنفيذه مؤسسة مصر الخير بالإضافة إلى المسح الجغرافى الشامل الذى أعدته لعدد 400 قرية، وذلك بربطهم بمشروع غير تقليدية لمشاكل الصرف الصحى بالقرى المحرومة التى تقوم وزارة المرافق بدراسته وتنفيذه بالمشاركة مع المجتمع المدنى، بالإضافة إلى أن المؤسسة تعمل على توفير سيارات مياه صالحة للشرب وسيارات كسح وتكون تبعيتها للفروع التابعة للمؤسسة بالمحافظات تحت إشراف فنى من الشركات وذلك لتوفير مياه صالحة للشرب فى جميع المناطق للمواطنين.

وأضاف الوزير أن المؤسسة تعمل على إنشاء وحدات معالجة الحديد والمنجنيز والاستفادة من الأبحاث المتعلقة بتكنولوجيا صناعة مياه الشرب والصرف الصحى التى يقوم بها فريق من الباحثين بمؤسسة مصر الخير وتطبيقها، بالإضافة إلى مشاركة المتفوقين من المدارس الثانوية الفنية للمياه والصرف الصحى فى المنح الدراسية التى تنظمها المؤسسة بإيطاليا، والاستفادة من القوافل الخارجية الموجودة بالمؤسسة للمشاركة فى نشر الوعى البيئى وكذلك تعزيز التعاون مع الجمعيات الأهلية لرفع الوعى ومعالجة المشاكل التى تواجه قطاع مياه الشرب وبناء شركات متكاملة.

وشدد الوزير على ضرورة وجود حملات توعية ذات الأولية لتعريف المواطن بها من مصادر المياه الصالحة للشرب وإخطار استخدام الطلمبات الحبشية والمواصفات الفنية لبيارات الصرف وحماية مصادر المياه من التلوث، وكيفية تخزين المياه والحفاظ على أدوات التخزين، مؤكدا أنه يتم الآن بدأ تنفيذ مشروع سباك القرية بالتعاون بين الشركات التابعة والجمعيات الأهلية وذلك لتقديم خدمة للمواطنين بتوفير عمالة ماهرة فى مجال السباكة المنزلية بعد تدريبها وتأهيلها من قبل متخصصين بالشركات وتكون بتبعيتهم للشركات الأهلية، وأنه جارى العمل على تذليل الصعوبات فى الإجراءات الخاصة بمشاريع الصرف الصحى والاستفادة من برنامج محو الأمية للعاملين وأسرهم ومشروع القرض الدوار لعمل الوصلات المنزلية من خلال إعداد بروتوكولات مشتركة بين الجانبين الخيرى والوزارة.

وقال الوزير، إن هناك جداول زمنية لكل القرى لإجراء عمليات الصرف الصحى بها من خلال مشروعات تقليدية، حيث إن العمل على القضاء على مشكلة الصرف الصحى يحتاج إلى عشر سنوات وبتكلفة 80 مليار جنيه، وبالتالى على المؤسسات الخيرية والمجتمع المدنى مساعدة الوزارة على انتقالية ومعالجة مشاكل القرى لمعرفة مدى احتياجها للحد من تلوث المياه.

ومن جهة أخرى، أكد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، أن المؤسسة تعمل على إعداد منظور علاجى مباشر من خلال قوافل مشتركة خارجية متخصصة وعلاج شامل لمعالجة مياه الشرب والصرف الصحى، والعمل على اكتشاف الأمراض وكيفية الوقاية منها مثل فيروس سى، حيث أصبحت مصر من الدول الأولى فى الإصابة بهذا المرض، مشيرا إلى أن هناك 22 % من المصريين مصابين بذا المرض، و50% من الشعب المصرى ليس لديه صرف صحى، ولن يتم الانتهاء من هذه المشاكل إلا بمشاركة رجال الأعمال الأغنياء الذين يسرفون ببذخ ونحن فى أشد الحاجة إلى هذه الأموال لعدم إهدار الموارد الأساسية لنا ومساعدة الفقير والمحتاج، قائلا "إذا لم يتم مساعدة المحتاج سوف تقوم ثورة جياع".

وأكد فضيلة المفتى، أن قرى الصعيد هى الأشد فقرا واحتياجا وذلك بناء على الإحصاءات من ناحية مفاهيم الحياة ومن خلال دوائر معينة بقرى الصعيد، وبالتالى لابد من العمل بعيدا عن الازدواجية وتوصيل الخدمة الاجتماعية بصورة متكاملة وغير مفسدة لتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال طرق علمية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة