"شل" تواجه القضاء الهولندى بسبب التسرب النفطى فى نيجيريا

السبت، 13 أكتوبر 2012 05:07 ص
"شل" تواجه القضاء الهولندى بسبب التسرب النفطى فى نيجيريا صورة أرشيفية
لاهاى (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت هيئة الدفاع عن المزارعين والصيادين النيجريين فى هولندا، أن مجموعة "شل" مسئولة عن التسرب النفطى الذى لوث قرى فى دلتا النيجر فى 2005، فى قضية قد تصبح سابقة عالمية فى مجال المسئولية البيئية.

وبدعمها المدعين النيجيريين الأربعة الذين استدعوا "شل" إلى لاهاى، مقر المجموعة، على بعد الاف الكيلومترات من قراهم، أعربت منظمة غير حكومية تعنى بشئون الدفاع عن البيئة عن أملها فى حكم مؤات يمكن أن يشكل سابقة قضائية فى هولندا ومثالا يحتذى به فى دول أخرى.

وفى محاكمة مدنية بدأت فى العام 2008، يتعين على الشركة النفطية أن تدافع عن نفسها بشان التلوث النفطى فى دلتا نهر النيجر على إثر تسرب من أنبوب نفط تابع للشركة فى نيجيريا.

وأكدت المحامية شانا سامكالدن فى مرافعتها أمام المحكمة فى لاهاى أن "شل كانت تعرف أن أنبوب النفط تعرض للتخريب منذ وقت طويل لكنها لم تفعل شيئا: كان بإمكانها أن تحول دون التسرب النفطى"، مشددة على أن شل "أخلت بذلك بواجباتها القانونية".

وبحسب المحامية سامكالدن، فإن شل المسئولة عن تسعة ألاف كلم من الأنابيب النفطية، لم تقم بإزالة الإضرار التى سببتها.

وقال أحد مقدمى الدعوى، فرايداى الفرد اكبان من قرية ايكوت ادا اودو، قبل الجلسة لوكالة فرانس برس "أنا هنا بسبب تسرب نفطى حصل فى بلدتى سببته منشآت شل ودمر 47 بركة للصيد عائدة لى".

ويريد النيجيريون تحميل شل مسئولية تسرب النفط الذى دمر أراضيهم وبركهم، ويطالبون أن تقوم المجموعة النفطية العملاقة بإزالة الإضرار التى لحقت بقراهم الثلاث، وأن تتعهد بمراقبة وتحديث معداتها القديمة وتدفع لهم تعويضات.

من جهته، أكد الارد كاستيلاين نائب رئيس قسم البيئة فى مجموعة شل لوكالة فرانس برس، أن "التسرب الذى حصل بين 2004 و2007 هو نتيجة سرقات غير قانونية وعمليات تخريب"، وأضاف "لم تكن غلطتنا، لكننا قمنا مع ذلك بتنظيف التسرب".

وقال الفرع الهولندى لمنظمة "أصدقاء الأرض" التى تدعم النيجيريين الأربعة فى بيان "إذا رأى القضاة الهولنديون أن شل مسئولة عن التلوث النفطى فى نيجيريا، فذلك قد يؤدى إلى إجراءات دولية أخرى".

وتتهم منظمات غير حكومية عدة كبرى شركات النفط بتطبيق قواعد أكثر تساهلا بكثير فى الخارج منها فى دولها الأصلية.

وقال الارد كاستيلاين لوكالة فرانس برس "إننا نطبق دائما المعايير نفسها فى نيجيريا وفى أوروبا، لسنا خائفين من حكم سيلزمنا بتطبيقها".

وبحسب "أصدقاء الأرض"، فإن حجم التلوث فى نيجيريا يبلغ ضعف الخمسة ملايين برميل التى سالت فى خليج المكسيك فى العام 2010 على إثر تسرب سببه انفجار منصة "ديبووتر هورايزون" العائدة لشركة "بى بى" البريطانية، وتعترض شل على هذا الرقم مؤكدة أن التلوث فى نيجيريا أقل بكثير.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة