عيد "ست الحبايب" لا يعترف بالأزمة المالية

السبت، 21 مارس 2009 08:41 م
عيد "ست الحبايب" لا يعترف بالأزمة المالية الهدايا تنوعت بين ملابس وورود وقليل من الذهب
كتبت نجلاء كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم كثرة الاحتفالات عند المصريين وتزامنها مع بعضها، بدءاً من شهر رمضان نهاية بأعياد الربيع، حتى قال البعض إن عام المصريين كله احتفالات وكل عيد له طقوس مختلفة يتمسك بها المصريون حتى آخر قرش فى جيوبهم، إلا أن احتفال اليوم يختلف كثيراً، لأنه احتفال خاص جداً هو عيد "ست الحبايب" حيث تعود المصريون على شراء الهدايا وتقديمها إلى الأم التى أفنت حياتها تضحى من أجل أولادها.

جاء العيد هذا العام ملازماً لأزمة مالية عالمية، ورغم ذلك لم تستطع عدوى الأزمة أن تصيب أسواق هدايا عيد الأم هذا العام أو أن تلقى بظلالها القاتمة لمنع المصريين من شراء هدية الأم، رغم حالة الكساد الكبيرة التى شهدتها الأسواق المصرية خلال الفترة الماضية، والتى لم يستطع الأوكازيون السنوى علاجها، وهو الأمر الذى دفع بوزارة التجارة والصناعة مد فترة الأوكازيون إلى آخر مارس الجارى على أمل أن تحرك تلك الفترة المياه الراكدة، فما هى أهم الهدايا التى شهدت إقبالاً هذا العام؟

اليوم السابع قام بجولة فى المولات والأسواق التجارية الشهيرة فى العاصمة، والتى أظهرت تباين مظاهر الاحتفال عند المصريين فى نوعية الهدايا المقدمة، حيث أظهرت إقبالاً كبيراً على شراء الملابس، خاصة العباية الحرايمى، والتى احتلت المرتبة الأولى فى حجم الإقبال للاستفادة من مد فترة الأوكازيون ولأنها من الهدايا التقليدية التى تعود عليها جموع المصريين، ولأن الأم المصرية دائماً تفضل أبناءها عليها فى عملية شراء الملابس فى المواسم وتكتفى بالقديم، الأمر الذى يدفع الكثيرين إلى شراء الملابس لها فى هذه المناسبة الخاصة التى عادة ما تكون المرة الوحيدة فى العام التى يشترى لها ملابس.

ولأن الأم هى أغلى ما فى الوجود ولا تستطيع أغلى كنوز الأرض رد جميلها احتل الإقبال على شراء المنتجات الذهبية المرتبة الثانية، حيث شهدت أسواق المجوهرات إقبالاً محدوداً لشراء بعض المشغولات الذهبية الخاصة بهذة المناسبة، ولكن الإقبال جاء من بعض الفئات القادرة، نظراً لارتفاع أسعار الذهب فى مصر وللظروف الصعبة التى يمر بها المصريون نتيجة الأزمة المالية العالمية، إضافة على تزامن أعياد المصريين مع بعضها.

كما شهدت محلات الورود إقبالاً كبيراً، حيث اكتف عدد من المصريين بشراء باقة من الزهور لتقديمها إلى ست الحبايب للتعبير عن مشاعرهم الطيبة تجاة ست الكل.

كما اهتمت المكتبات بالمناسبة، حيث جلبت بعض الهدايا لطلبة المدارس بأسعار تتراوح من 3 جنيهات إلى 20 جنيهاً، حيث تحتوى على علبة بها منديل ووردة أو زجاجة عطور أو غيرها من الهدايا التقليدية للاحتفال بعيد الأم.

يقول أحمد مغاورى صاحب محل زهور، إن أغلب محلات الزهور استعدت لتلك المناسبة لإدراكها الظروف التى يمر بها أغلب المصريين، حيث ضاعفت الكميات المعروضة من الورود، وأكد مغاورى، أن هناك إقبالاً كبيراً على شراء بكيهات الورود بكافة أنواعها.

وقال سعد ياسين، موظف، إنه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها لمحدودية راتبه لم يفوت تلك المناسبة لشكر والدته عن طريق شراء هدية رمزية، حيث اكتفى بشراء باقة زهور وسبحة للصلاة.

وأكد يسرى محمود صاحب محل ملابس، أن مناسبة عيد الأم من أكثر المناسبات التى تحدث عملية رواج داخل الأسواق، خاصة الملابس، لافتاً إلى أن حركة المبيعات زادت بنسبة 50% عن بداية الأوكازيون، ولكن أغلب المبيعات تمثلت فى العبايات الحريمى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة