معتز نادى عبد المعز يكتب: صباح الخير يا مصر

السبت، 21 مارس 2009 04:09 م
معتز نادى عبد المعز يكتب: صباح الخير يا مصر تمثال نهضة مصر لمحمود مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كم مرة فكر فينا واحد منا أن يقوم من سباته ونومه العميق ويبدأ يومه وهو يقول: صباح الخير يا مصر؟

تخيل أن مصر امرأة جميلة تنوى أن تقابلها وتشرف بضيافتها فماذا تفعل؟ أكيد كل واحد فينا هيوضب نفسه ويلبس على سنجة عشرة؛ عشان يقابل أجمل واحدة فى العالم، وهتعمل ما فى وسعك عشان تبان قدامها أنك مجتهد فى عملك ضميرك صاحى عايش ليها وبس، بتفكر عشان نهضتها، وقوة حضارتها، وتعمل وتسوى الهوايل عشان تكسب قلبها، تخيل لو بقت مصر إنسان تشوفه وتسلم عليه تتكلم معاه وتتكلم مصر معانا يا ترى هتقول إيه؟ هتشتكى مننا؟ ولا هتتكلم عن إنجازاتنا وروعتنا وجمالنا وعلمنا اللى وصلنا ليه وحياتها اللى بتتقدم بينا، هتتكلم عن إيه ولا إيه!!

طب سيبك من كل ده، مصر هى أمى، كانوا ولا يزالون يقولون كذلك، طب لما مصر هى أمى وأمك؟ بتعملوا فيها كدا ليه؟ ليه كل حاجة نشوفها مش عجبانا نجيب العيب على غيرنا ومنسالش نفسنا إحنا عملنا إيه؟ المشكلة أن كل واحد فينا فاكر نفسه هو الصح؟ طب تعالى على رأى الإعلان اللى يقولك لو 20 مليون واحد شالوا الورق من ع الأرض أكيد هنبقى زى أوروبا، لو الشوارع التزمنا بها فى السير وانتظار السيارات هتبقى زى أوروبا واليابان كمان واحتمال الشوارع تخلى فرصة للناس ينزلوا "مشاويرهم" بالعجل، كمان تخيل لوالفلاح اللى عنده قش الأرز محرقش القش وحاول يستفيد به عن طريق المصريين النابغين اللى ابتكروا كل حاجة من أيام الفراعنة وأسالوا اللى مشيوا وسافروا ولقوا الترحيب بالخارج وخلوا اللى برا عال العال بعلمائنا المصريين زى زويل والباز، وغيرهم وغيرهم تخيل لو كل واحد فينا عمل فى مصر زى ما عمل فى بيته يحافظ عليها، ويحترمها زى ما كل واحد فينا بيحافظ على تقاليد بيته ويحترم أوامر والده ووالدته ويبقى بار ليهم كمااان لو كل واحد قام الصبح من نومه وقال بنفس صافية "صباح الخير يا مصر"، وقرر يخلى مصر بيته اللى بيجهزه عشان عش الزوجية بتاعته، يا ترى هيعمل كل واحد فينا إيه فى بيته الكبير ده؟ الحكاية بسيطة مش محتاجة، أهم حاجة تفكر فى اللى حواليك .. وصباح الخير يا أمى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة