شروطها المصالحة العربية واستقرار الوضع السياسى فى إسرائيل

الحوار بين دمشق وتل أبيب يمر عبر واشنطن

السبت، 21 مارس 2009 03:59 م
الحوار بين دمشق وتل أبيب يمر عبر واشنطن هل تخرج سوريا من تيار الممانعة
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحركات سريعة على المستوى العربى قام بها الرئيس السورى بشار الأسد خلال الشهر الجارى، فى إطار تحركات دبلوماسية عربية لطى الخلافات، مهدت لها القمة الرباعية التى انعقدت فى الرياض مطلع مارس، والتى ضمت مصر والسعودية وسوريا والكويت، وتلتها زيارة الأسد للأردن وهى الأولى له منذ خمس سنوات.

هذه التحركات والتى تؤكد قرب المصالحة السورية العربية والتى سبقها تحركات أمريكية، تمهيداً لفتح حوار سورى أمريكى، تطرح تساؤلا حول الخطوة القادمة على الأجندة السورية، وهل ستتضمن مفاوضات مباشرة بين سوريا وإسرائيل؟

السفير محمود شكرى سفير مصر السابق فى دمشق، يرى أن سوريا تعمل من أجل هذه الخطوة منذ فترة، وقال إن الوقت حالياً يسمح بمفاوضات بين سوريا وإسرائيل، إلا أنها لن تكون مباشرة أو عبر وساطة تركية كما كان يشاع قبل العدوان الإسرائيلى على غزة، بل ستتم المفاوضات عبر الولايات المتحدة الأمريكية، فى ظل تحسن العلاقات الثنائية بين البلدين. واعتبر شكرى أن وساطة الولايات المتحدة بين دمشق وتل أبيب هدف أمريكى، كونه يمثل ورقة ضغط غير مباشره على طهران، ففى الوقت الذى تسعى فيه أمريكا لتحسين علاقتها بإيران تسعى لعدم تفويت أية وسيلة للضغط عليها بقبول شروط الحوار.

الدكتور عماد جاد خبير الشئون الإسرائيلية يرى أن الوساطة هدف سورى أيضاً وتسعى له دمشق منذ فترة طويلة، إلا أن أحداث اغتيال الحريرى حالت دون تنفيذه، وقال إنه بعد تحسين العلاقات الثنائية عادت الفرصة قوية لأن تقوم أمريكا بدور الوسيط وعادت الإدارة السورية لوضع التفاوض على أولوية أجندتها. وأشار جاد إلى أنه على الرغم من المحاولات التركية لتبنى الحوار بين سوريا وإسرائيل، إلا أن الإدارة السورية تعلم جيداً أن ضمان نجاح أية مفاوضات مع إسرائيل والالتزام بها لن يتم إلا عن طريق الوسيط الأمريكى.

ربما تكون الأمور مواتية من الجانب السورى لإقامة حوار مع إسرائيل سواء مباشر أو عن طريق وسطاء، إلا أن دكتور جهاد عودة أستاذ العلاقات الدولية يرى أن هناك عوائق كثيرة فى طريق التفاوض بينهما، أولها أن المصالحة العربية لم تتم بالشكل الأمثل، ومازال هناك طريق طويل لطى صفحة الخلافات العربية، وعلى الجانب الآخر فإن الوضع داخل إسرائيل مازال يعانى الكثير من الاضطرابات، وهذا سيؤجل أى حوارات مقترحة، وربما ينعكس سلباً على الوضع مستقبلا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة