تضارب الروايات حول تصادم قطار قليوب.. شهود يؤكدون تعطل "التريلا" على المزلقان وتخاذل الخفير عن تحذير القطارات القادمة.. ورئيس الهيئة: السيارة اقتحمت مزلقان "حلفا" رغم إغلاقه.. والحصيلة قتيل و12 مصابا

تضاربت الروايات حول المسئول عن وقوع تصادم قطار قليوب أو ما يسمى بـ"قطار الغلابة"، والذى كان متوجها عصر اليوم الأربعاء من القاهرة إلى القناطر الخيرية، محملا بآلاف الركاب بداخله وعلى أسطحه، حيث اضطر عشرات الركاب إلى تسطح عربات وجرار هذا القطار بعد امتلائه عن آخره، وهو ما كان سببا فى ارتفاع أعداد ضحايا التصادم.

المصادر تشير إلى تحرك القطار المطور رقم 523 (أدنى مستويات القطارات) من محطة مصر بالقاهرة الثانية ظهرا متوجها إلى القناطر الخيرية، وتصادف مع تحركه تعطل سيارة نقل (تريلا) تحمل "ونش" على مزلقان "ميت حلفا" الواقع بين شبرا الخيمة وقليوب، ما أدى إلى شغلها "السكة" ليصطدم بها القطار المذكور.

وأضافت المصادر التى كانت فى موقع الحادث: عقب تعطل السيارة على المزلقان كان على الخفير وضع "كبسولة طوارئ" على القضبان على بعد 200 مترا على الأقل من موقع تعطل السيارة من أجل تحذير القطارات القادمة بوجود عطل على "السكة"، إلا أن الخفير تخاذل عن فعل هذا أو إعطاء أى تحذيرات للقطارات القادمة تفيد شغل المزلقان بالسيارة المتعطلة.

وتابعت المصادر: نتيجة لهذا التخاذل وقع التصادم حوالى الساعة 2.30 ظهرا، وكان فى مقدمة الضحايا الركاب الذين كانوا يعتلون سطح الجرار من الخارج، لافتة إلى أنه رغم ارتفاع عدد الضحايا، إلا أن تدخل العناية الإلهية أنقذت مئات الركاب الذين كانوا من الممكن أن يسقطوا لو انقلب القطار الذى كان يسير بسرعته الطبيعة وقت التصادم.

فيما تأتى الرواية الرسمية على لسان المهندس مصطفى قناوى رئيس هيئة السكك الحديدية لتحمل سائق السيارة النقل مسئولية حادث التصادم مستطردا: "سيارة النقل التى كانت تحمل ونش اقتحمت المزلقان الذى كان مغلقا، لافتا إلى أن خفير المزلقان حاول إطفاء الإشارات الكهربائية لإعطاء تحذير لسائق القطار القادم بوجود عطل على "السكة" لكن الوقت لم يمهله، حيث حدث التصادم، ولم يتمكن سائق القطار من التوقف قبل الوصول إلى المزلقان.

وقال قناوى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن ارتفاع ضحايا تصادم قطار الركاب وسيارة النقل بسبب سلوكيات الركاب الذين اعتلى بعضهم سطح جرار القطار، لافتا إلى اعتلاء أعداد كبيرة من الركاب لسطح الجرار أدى إلى ارتفاع الضحايا أثناء التصادم، واصفا تسطح القطار بالسلوكيات بالسيئة التى رفعت أعداد الضحايا.

وتضاربت أعداد الضحايا عقب وقوع الحادث، حيث أكد بعض المسئولين بالهيئة وقوع 7 حالات وفاة و8 مصابين، بينما أكدت مصادر بمستشفى قليوب أن الإحصائيات النهائية تشير إلى وقوع حالة وفاة واحدة و12 حالة إصابة خطيرة، تم نقلهم لمستشفى قليوب ومعهد ناصر، وأن باقى الإصابات الطفيفة تم إسعافها فى موقع الحادث.