خبراء: أوباما "مثالى" وقد يتعاطف مع الإخوان.. لكنه لن يتبنى أجندتهم

السبت، 21 مارس 2009 04:12 م
خبراء: أوباما "مثالى" وقد يتعاطف مع الإخوان.. لكنه لن يتبنى أجندتهم يخلط البعض بين موقف أوباما من الإسلام، ومن تيارات الإسلام السياسى
كتبت ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار المقال، الذى كتبه فرانك جافنى، رئيس مركز الدراسات الأمنية بالولايات المتحدة، وأحد أبرز القيادات بتيار المحافظين الجدد المؤيد لبوش حول علاقة أوباما بجماعة الإخوان المسلمين، ردود أفعال متباينة، فعضو إدارة الرئيس الأمريكى السابق رونالد ريجان، قال فى مقاله المنشور على موقع "جويش وورلد ريفيو" إن دعوة أوباما لاحترام الدين الإسلامى ستصل به فى النهاية إلى "احتضان" الشريعة الإسلامية، وتبنى أفكار جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما لم يستبعد البعض احتمال حدوثه.

يقول ضياء رشوان، الباحث بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية والسياسية، إن جافنى يمثل تياراً يدين سياسات أوباما ويختلف معها، إلا أن هذا الاختلاف ينحو أحياناً إلى عدم الموضوعية، مشيراً إلى أن جافنى لم يوضح فى مقاله ما المطلوب من أوباما على وجه التحديد، وهل سيكون من المفيد فى الوقت الراهن أن يعلن أوباما أنه لا يحترم الدين الإسلامى، واستبعد رشوان أن يعكس موقف الرئيس الأمريكى من الإسلام تقارباً مع جماعة الإخوان المسلمين.

هذا فيما يؤكد الدكتور وحيد عبد المجيد، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن تبنى أوباما لأجندة الإخوان أمر غير وارد الحدوث، واصفاً جماعة الإخوان المسلمين بأنها لا تمتلك من الأساس أجندة واضحة تشجع أحداً على تبنيها، وقال إن أعضاء الجماعة لا يعرفون ما الذى يريدونه.

وأضاف عبد المجيد، أن الاتهامات التى يوجهها تيار المحافظين الجدد لإدارة أوباما ليست جديدة، فقد اتهم سابقاً بأنه سيطبق سياسة اشتراكية على الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هناك حملة تشويه تتعرض لها سياسات أوباما بسبب عشوائية إدارته، وقال "إن أوباما يعرف جيداً ما الذى لا يريده، لكنه لا يعرف ما الذى يريده" مشيراً إلى أن الرئيس الجديد يرغب فى محو آثار بوش، لكنه لا يعلم تحديداً كيف يفعل ذلك، كما أن الفريق المعاون لأوباما يعكس العديد من التناقضات.

هذا فيما أشار الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن موقف أوباما قد ينحو للتعاطف مع جماعة الإخوان بوصفها جماعة مظلومة، وهو ما قد يدفعه لارتكاب "مصائب بحسن نية" على حد قوله. وأضاف أن أوباما ليس مدرباً على التعامل مع سياسات منطقة الشرق الأوسط، ويتمتع بنزعة مثالية، ومؤهل لاتخاذ قرارات قد تؤدى لإحداث فوضى بالمنطقة، وأشار عودة إلى أنه من غير المفهوم ما الذى يقصده أوباما حين يقرر مخاطبة "العالم الإسلامى" ككتلة واحدة على الرغم من أنه يحتوى على دول لها مواقف متباينة، كما أن لها تاريخ أقدم من تاريخ الولايات المتحدة نفسه، وسوف يستمر بعد انتهائها.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة