بعد "الحلبسة وقعدة الشاى إسلام بيأجر عجل" على كوبرى ستانلى

الأربعاء، 10 أكتوبر 2012 09:53 ص
بعد "الحلبسة وقعدة الشاى إسلام بيأجر عجل" على كوبرى ستانلى إسلام "العجلاتى"
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع شروق الشمس يبدأ إسلام فى تحميل بضاعته "8 بسكلتات" والذهاب إلى كوبرى ستانلى لتأجير العجل لأطفال العائلات التى تعشق التنزه على الكوبرى من الشروق وحتى الظهيرة.

الفكرة جاءت لصاحب "العجل" من احتلال باعة الحلبسة والشاى والمشروبات للكبارى وجعلها مناطق ترفيهية للبسطاء، فوظف مهنته "عجلاتى" وقام باحتلال أهم كبارى الإسكندرية وتأجير العجل والتنزه به على أرصفة الكوبرى.

تعلم إسلام "حتى الإعدادية"، وبالرغم من سعادته بـ"الشغلانة الجديدة"، إلا أن مطاردة رجال الشرطة له هى ما تهدد هذه السعادة ويقول: رجال الشرطة قبل الثورة كانت قوية وتطاردنا كل يوم وكل ساعة ولم نستطع أن نفعل سوى الجرى والهروب منهم فى حارات الإسكندرية، وأثناء ملاحقتهم لنا يقوم فاعل خير بأخذ "العجل" حتى ننتهى من الملاحقة ثم نعود مرة ثانية، ولكن بعد الثورة أصبحنا نصعب على رجال الأمن وأصبحوا ينظرون إلينا بعين الرفق وعندما تأتى إليهم الأوامر بضرورة إزالتنا من فوق الكوبرى نفعل معهم مثل ما كنا نفعله من قبل.

ومع استقرار الأمن نسبياً وحضور المصطافين إلينا يزدهر سوق العمل معنا حيث يقف بائع البطاطا إلى جانب بائع الذرة إلى جانبى لنعمل سوياً على إسعاد المصطافين، وهناك أطفال وشباب من أهل الإسكندرية يأتون إلينا طوال العام، لأنهم تعرفوا علينا وشاهدوا السعادة الكاملة أثناء ركوب "العجل" ومشاهدة البحر والأمواج، فعقب صلاة الفجر أستعد لنقل "العجل" إلى فوق الكوبرى حتى الظهيرة، ويأتى إلينا كل يوم زبائن عديدة من أطفال وشباب، وقت الصباح يكثر الإقبال على الشباب حيث إنهم يحبون مشاهدة البحر من فوق الكوبرى، أما المساء يكون أفضل للأطفال حيث إنهم يأتون مع عائلتهم لقضاء وقت الغروب.

ويشير إسلام إلى تمسكه برصيف كوبرى ستانلى نظراً لأن تصميمه عريض يجعل الوالدين آمنين على أبنائهم أثناء ركوبهم الدراجات، وأيضا الشباب الذين يأتون لمشاهدة منظر الشروق أو الغروب من الكوبرى.

وفى حالة تقديم الحكومة عرض لهم بتقديم محل فى مكان مناسب يسمح لإسلام ولغيره من ممارسة عملهم قال: نحن نريد أن نكون أصحاب محلات ولا نريد العمل فى الشارع، ومن أجبرنا على ذلك هو لقمة العيش التى لم نجدها فى بلادنا لهذا تغربنا هنا وتركنا أهلنا من أجلها، ولا يمكن لأحد أن يلقى باللوم علينا لأننا نخترق القوانين فهذه القوانين لم تستطع توفير العيش الكريم لنا وكان علينا البحث عن عمل دون أن نسرق من أحد.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة