"يونيسيف" اتفقنا مع سوريا على توسيع جهود الإغاثة

الثلاثاء، 09 أكتوبر 2012 07:30 ص
"يونيسيف" اتفقنا مع سوريا على توسيع جهود الإغاثة أطفال سوريا
(الأردن) (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال أنتونى ليك، المدير التنفيذى لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الاثنين، إن المنظمة اتفقت مع الحكومة السورية على توسيع الأعمال الإنسانية فى أنحاء البلاد فى خطوة يمكن أن تنقذ حياة عشرات الآلاف من الأشخاص.

ويقول ناشطون إن أكثر من 30 ألف شخص قتلوا فى الانتفاضة التى اندلعت قبل نحو 18 شهراً ضد الرئيس السورى بشار الأسد، لكن اقتراب فصل الشتاء يشكل تهديداً كبيراً لا يقل عن تهديد العنف المتواصل مع وجود نحو مليون مشرد.

وقال ليك: إن الاتفاق سيسمح ليونيسيف بتوسيع عملياتها إلى خارج دمشق لتصل إلى السوريين فى مناطق الصراع. وأضاف أن المنظمة تستهدف تطعيم مليون طفل معرضين لمخاطر أمراض مثل الحصبة فى غضون شهرين.

وأضاف لرويترز فى مخيم للاجئين يضم 30 ألف سورى فى شمال الأردن "وافقت الحكومة السورية خاصة فى الأسابيع الماضية على السماح لنا بالعمل مع عدد من الجماعات المحلية مما سيفتح الباب أمامنا لتلبية احتياجات الناس".

وقال إن الاتفاق سيوسع مشاركة يونيسيف مع أكثر من 40 جماعة مدنية سورية والهلال الأحمر السورى.

وفتحت يونيسيف مكتباً فى مدينة طرطوس الساحلية السورية وتجرى محادثات مع السلطات لفتح مكتب فى حمص التى لحقت بها أضرار كبيرة، وسجلت أكبر خسائر بين المدنيين خلال الصراع.

وقال ليك: "رفعنا عدد موظفينا فى سوريا، ونأمل فى إنشاء بعض المكاتب المحلية، ولدينا فرصة متزايدة للقيام بأكثر من ذلك بكثير. أمامنا فرصة إذا تمكنا من اقتناصها سننقذ حياة مئات الآلاف من الأشخاص".

وتلعب يونيسيف دوراً رائداً مع بعض الجماعات الإنسانية الأخرى فى تقديم الخدمات الضرورية بما فيها المياه والتعليم فى سوريا.

وقال ليك إنه من الصعب تقدير عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم، لكن من الواضح أنهم تحملوا وطأة الصراع.

وأضاف "من الواضح أن آلاف الأطفال قتلوا وشرد عشرات الآلاف، والآن مئات الآلاف".

ورغم فجوة قيمتها 91 مليون دولار فى التمويل اللازم لتلبية احتياجات النازحين واللاجئين خارج البلاد، قال ليك إن المنظمة تخطط للتعامل مع صراع لا تظهر أى بوادر على حدوث انفراجة فيه بما فى ذلك النظر فى إنشاء طرق إمداد ومخزونات.

غير أن ليك قال إن التحديات القادمة هائلة مع قدوم الشتاء ونزوح ما يربو على مليون سورى أكثر من نصفهم من النساء والأطفال ويحتمى الكثيرون منهم بالمدارس والمساجد والمبانى العامة الأخرى.

وتظهر إحصاءات يونيسيف التى جمعتها بالتعاون مع السلطات السورية أن ما لا يقل عن ألفى مدرسة تعرضت لأضرار.

ولا يزال الكثير من المدارس تأوى مشردين رغم بدء العام الدراسى الشهر الماضى.

وقال ليك: "ثمة احتياجات هائلة بصفة عامة فيما يتعلق بالصرف الصحى والمصالح الخاصة بالتعليم، نظراً لأن عشر المدارس ربما تعرض لأضرار.

وتابع: "ما يقلقنى هو ارتفاع عدد النازحين، فإذا لم نستطع المساعدة فى تعليم الأطفال والتغلب على الجراح النفسية، سنرى حينئذ تأجج مشاعر الكراهية بما يمكن أن يؤدى إلى تجدد الصراع فى الأجيال القادمة".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة